|
ღღ الـــطـــب و الحــيــاه ღღ يهتم بكل المستجدات الطبية على الصعيدين الطب والعلاج والنصائح الطبية وطب الأعشاب والطب النبوي |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
حقــائـق عن العـلاج بسـم النـحـل
عرف الانسان استخدام منتجات النحل في العلاج الطبي منذ قرون قديمة، ولكن في العصر الحديث دخل سم النحل في أغراض علاجية كثيرة وأثبت قدرته الشفائية في العديد من الأمراض. سم النحل هو مستحضر بيولوجي معقد، يؤثرعلى الجسم بأكمله، ويزيد من قدرته على مقاومة المرض، وهو تركيب معقد من الانزيمات والبروتينات والأحماض الأمينية، تتمثل في سائل شفاف عديم اللون، قابل للذوبان في الماء، يجف بسهولة حتى في درجة حرارة الغرفة، رائحته عطرية لاذعة، وطعمه مر، يُفرز من مؤخرة إناث النحل وبالتحديد في الحلقة البطنية السابعة من بطن النحلة الشغالة . مكونــات سم النحــل : ظهرت الدراسات أن سم النحل يحتوي على أكثر من (40) مادة فاعلة ما بين أحماض أمينية نشطة، ومواد بروتينية، ومركبات بكتيرية، وعناصر معدنية، وزيوت طيارة، ومركبات عديدة أخرى، ومن أهم تلك المواد: 1- الميليتين، وهو المسبب للألم والحكة بعد اللدغ به، وله خصائص قاتلة للبكتيريا، ويسبب إفراز مادة الهستامين بالجسم، وينشط الغدة النخامية كي تفرز المادة التي تنشط الغدة الكظرية مما يؤدي إلى إفراز مركبات الكورتيزول وهي من مواد الشفاء في الجسم، ولقد تم استخدام مادة الميليتين وتجربتها في الفئران ووجد أنها أكثر فاعلية مائة مرة من مادة الكورتيزول كمضاد للالتهابات في حالات التهاب المفاصل . 2- الهياليورونيداز، وتسبب تفكك المادة الغذائية التي تربط الخلايا ببعضها والمسماة حمض الهياليورونيك، وهذا بالتالي يسهل مرور السوائل حول الخلايا، مما يساعد على تزويد المناطق الملتهبة بالمواد التي تساعد على الشفاء ،كما يساعد أيضاَ على التخلص من المواد السامة بمنطقة الالتهاب . 3- أبامين، وتزيد من سرعة تمرير الإشارات العصبية . 4- دوبامين، وتعمل كموصل عصبي . 5- أدولابين، وهو موصل عصبي، وله تأثير مخفف للألم . العــلاج بســم النــحـل : لعلاج يقوم على أساس تحديد المواقع والمسارات العلاجية التي ترتبط بكل حالة مرضية، ومن خلالها يتم إعطاء المريض جرعة معينة من سم النحل حسب التشخيص الطبي وحالته المرضية لمدة زمنية محددة إلى أن يتم الشفاء، وعادة ما يخضع المريض لاختبار حساسية لمادة سم النحل، ووجد أنه من بين مليون شخص هناك واحد فقط معرض لأن يكون لديه حساسية مفرطة لسم النحل قد تؤدي إلى أضرار جسيمة إذا لم يتم إسعاف المريض طبياَ، لذلك فهذه المعالجة يجب أن تتم وفقا لتقنين معين وباحتياطات طبية معروفة . وهناك عدة طرق للعلاج أبرزها :- 1- طريقة اللسع المباشر، بحيث يؤخذ نحلة من الخلية بواسطة ملقط، ووضعها على جزء معين من الجسم حتى تلسعه عن طريق إبرة اللسع ( الزبانة ) الموجودة في مؤخرة النحلة والمتصلة بحويصلة بها كمية من السم، على أن تبقى في موضعها مدة تتراوح بين (10-15) دقيقة . أما عن عدد اللسعات في الجلسة الواحدة، وعدد الجلسات، فيختلفان بحسب طبيعة المرض، وقدرة المريض على التحمل . 2- تعريض عضلات جسم المريض لسم النحل مباشرة لمدة معينة . 3- إدخال سم النحلة مباشرة عن طريق الحقنة، أو عن طريق المراهم والكريمات، أو عن طريق الفم على شكل أقراص وكبسولات . وقد عمد بعض الباحثين إلى استخراج سم النحل لتسهيل استخدامه، عن طريق وضع لوحة زجاجية تحتوي على سلك كهربائي متصل ببطارية (12) فولت، ومغلفة بالنايلون، بحيث أنه بمجرد أن تلمس النحلة هذه اللوحة، تصاب بصعقة كهربائية خفيفة تجعلها تلسع النايلون كرد فعل، ومن ثم ينزل السم تحت النايلون ليتم تجفيفه للاستخدام الطبي . وثبت أن العلاج بسم النحل، ليس له أية آثار جانبية على الإطلاق سوى الشعور العادي بالألم والحكة والتورم الذي يزول بعد فترة وجيزة، ولم تذكر الشبكة الدولية للمعلومات على الإطلاق أي حالة وفاة أو أثر جانبي نتيجة العلاج بسم النحل . أصـــول اللســـع: هناك خطوات ينبغي الحرص عليها قبل التعرض للسعة النحل، وهي : 1- التأكد من أن المريض غير مصاب بالحساسية الشديدة، وداء السل، والسفلس . 2- يمكن لدى بعض حالات الإصابة بالحساسية، تناول أدوية مضادة للهستامين قبل اللسع، وهو أمر يحدده الطبيب المختص . 3- يغسل مكان اللسعة بالماء الدافئ والصابون، ولا يستخدم الكحول لأنه يؤدي إلى تحطم مكونات سم النحلة بسرعة . 4- بعد إزالة شوكة النحلة، يدهن المكان بأي دهان عديم التأثير، أو بقطرات من عسل النحل . 5- كل مرض له مكان مخصص للدغة يحدده الطبيب المختص . 6- اللدغة الأولى قد تكون مؤثرة في بعض الحالات، ولكن كل حالة لها عدد لدغاتها المطلوبة . 7- يتم زيادة عدد اللدغات بالتدريج . 8- وضع الثلج على مكان اللدغة وذلك لتقليل أثر الألم الذي تسببه . تأثـــير ســـم النحـــل على الإنســان : إن أشد الناس حساسية لسم النحل ، هم الأطفال وكبار السن، ويستطيع الشخص السليم أن يتحمل (5-10) لسعات في وقت واحد، ولا يبدو عليه أي أثر للحساسية سوى بعض الآثار الظاهرة والعادية كالشعور بالألم واحمرار في الجلد والحكة . بينما تظهر أعراض التسمم كضيق في التنفس، وسرعة في نبضات القلب، وزرقة في اللون، إذا بلغ عدد اللسعات (200-300) لسعة . أما إذا وصل العدد إلى (500) لسعة في وقت واحد، أدى ذلك إلى الموت نتيجة إصابة الجهاز التنفسي بالشلل . ومن الناس من يكون لديه حساسية شديدة لسم النحل، فبمجرد لسعة واحدة يصاب بالصداع وارتفاع في درجة الحرارة والقيئ والإسهال وغير ذلك. ماذا تفعــل إذا لسعــك النحــل : بالرغم من الفوائد العلاجية لسم النحل، إلا أن الاستخدام الخاطئ له، أو عدم معرفة طريقة التعامل مع لسعات النحل، يمكن أن يسبب مضاعفات عديدة بسبب زيادة جرعة السم الداخلة إلى الجسم عن الحدود المسموحة. وإذا تمكنت النحلة الشغالة من غمس آلة لسعها في الجلد، فإنها لا تستطيع سحب آلة لسعها من الجلد، حيث أن آلة لسعها مسننة، لذلك فإن الشغالة تبذل جهداَكبيراَفي محاولة لتخليص نفسها، وعندئذ ينفصل كيس السم المتصل بآلة اللسع عن بطن النحلة، ويعني ذلك أن النحلة سوف تموت، حيث تركت معظم آلة اللسع منغرسة في جسم الضحية، كما ان هذه الشغالة لن تستطيع اللسع مرة ثانية قبل موتها . أما عن ملكة النحل، فإن لها آلة لسع غير مسننة، ويمكنها سحبها من جسم الضحية . ويجب كشط آلة اللسع بظفر الإصبع، أو باستخدام الملقط، وذلك لتقليل كمية السم التي تضخ داخل الجسم عبر الجرح، بحيث يتم كشط آلة اللسع بالظفر من ناحية ذراع الغمد، ولا يجب أن يحاول المصاب الإمساك بها لانتزاعها، حيث أن ذلك يسبب ضغطاَ على كيس السم، وبالتالي تفريغ معظم محتوياته في الجرح، مما يسبب زيادة في التأثير الناتج عن السم . كما أن الفرمون المنبه للخطر مرتبط بآلة اللسع، لذا فإن النحل الآخر سوف يهاجم نفس المكان الذي تم تعليمه بواسطة آلة اللسع، لذلك يجب على المصاب التدخين على المساحة التي تم فيها اللسع، وذلك للتغطية على رائحة الفرمون المنبه للخطر . تاريــخ العــلاج بســم النحــل : ان قدماء المصريين هم أول من استخدم سم النحل كعلاج طبيعي، كما استخدمه الصينيون منذ (2000) عام ، وفي عام (1888) نشر معالج نمساوي يدعى (فيليب تيرك ) تقريراَ حول أولى الدراسات السريرية المتعلقة بلسعات النحل ،تحت عنوان :- ''تقرير حول ترابط غريب بين لسعات النحل والروماتيزم '' وفي نفس العام، نشر الدكتور (تيرتش ) في (فيينا ) مؤلفاَوصف فيه (173) مريضاَ بالروماتيزم شفوا من مرضهم بلدغ النحل، ومنذ ذلك الحين شاع استعمال النحل لأغراض علاجية في باقي الدول، ففي مدينة (بون ) الألمانية يوجد مستشفى تستخدم سم النحل فقط في علاج التليفات، وفي اليابان تخصصت إحدى الكليات في منح الدكتوراه للعلاج بالنحل، ويوجد في أمريكا نقابة مرخصة تضم عشرة آلاف طبيب أمريكي يزاولون مهنة المعالجة بسم النحل، وفي الصين تنتشر عيادات متخصصة للعلاج بسم النحل . الأمـــراض الني يمكــن علاجــها بســم النحــل : في عام (2001) أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، جدولاَ وقائمة بأربعين مرضاً مؤكداً علاجها بسم النحل، ومن هذه الأمراض : أمراض الجهاز المناعي، أمراض القلب والأوعية الدموية القلبية، اضطراب الغدد الصماء، الالتهابات، الاضطرابات النفسية، الاضطرابات الروماتيزمية، المشاكل الجلدية، أمراض الدم، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الجهاز العصبي، الأمراض الجنسية، الأمراض السرطانية، والأمراض المرتبطة بالتغذية وعملية التحول الغذائي . والآن صارت بعض شركات الأدوية تنتج عبوات من سم النحل على شكل مسحوق، تحتوي العبوة الواحدة على سم عشر لسعات، يضاف إليها سنتمتر مكعب واحد من الماء المعقم عند الاستعمال، والسم الجاف عبارة عن كتلة شفافة قريبة الشبه بالصمغ، سهلة الذوبان في الماء والأحماض . وفي حوالي (12) دولة أوروبية يحضرون من سم النحل حوالي (24) مركباَ على هيئة كريمات ومراهم وحقن لعلاج أمراض مختلفة في الإنسان وكذلك الحيوان، حيث أن الأطباء البيطريين يستخدمون حقن سم النحل لعلاج حالات التهاب المفاصل في الخيول والكلاب.. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العـلاج, النـحـل, بسـم, حقــائـق, عن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|