مواطنة تتهم مدرسة حكومية بإهمال وسوء معاملة ابنتها المعاقة

الخليج
دبي - محمد إبراهيم:
شكت المواطنة خولة السميطي والدة الطالبة فاطمة محمد يوسف الجاسمي التي تدرس في الصف السابع بإحدى المدارس الحكومية للتعليم الأساسي بدبي، من سوء معاملة ابنتها وإهمالها وعدم رعايتها خلال الاختبارات الوطنية الأخيرة، ما أضرر بها نفسياً وتسبب في إصابتها باضطربات في أعصاب يدها اليسرى، حيث فوجئت بيدها ترتعش بشدة، وفي حالة نفسية وبدنية سيئة عقب الانتهاء من اختبار اليوم الأول بحسب كلامها، لذلك اتهمت إدارة المدرسة بسوء معاملتها، والتسبب في تدهور حالتها الصحية والنفسية .









ورداً على شكوى الأم قالت مديرة المدرسة: الشكوى كيدية وغير حقيقية، ولم يحدث ذلك أثناء الاختبارات الوطنية التي وافقت الأم على إدخال الطالبة فيها كسائر الطالبات، ولم تطلب لجنة خاصة في بداية الامتحان لسهولة الإجابة عنه ولم تعامل الطالبة بطريقة سيئة كما تدعي الأم، ولكن نؤمن بأن رعاية هذه الفئة واجب ينبغي القيام به على الوجه الأكمل .


وتعقيباً على شكوى والدة الطالبة أكد الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، أن المنطقة نظرتها من قبل، وأخذت من الاهتمام حيزاً كبيراً من جهودها، لدعم ورعاية ودمج ذوي الاحتياجات، وتم جمع الأطراف المعنية والاستماع إلى أقوالهم، ومن ضمنهم والدة الطالبة، وتبين أن ادعاء الأم في غير محله، وبدا مليئاً بالمبالغة والتضخيم والنقد من دون سبب لإدارة المدرسة ومعلماتها .


حالة خاصة


ابنتي طالبة مدمجة في سجلات الوزارة كحالة خاصة، لإصابتها بشلل دماغي، ونتيجة لحالتها الصحية كانت تؤدي اختباراتها في لجنة خاصة لتحظى بالوقت الكافي الذي تحتاجه عند الامتحان، هكذا بدأت أم فاطمة ولية أمر الطالبة روايتها، وقالت إن ابنتها تعاني بطئاً في الكتابة، وتحتاج إلى مساعدة من المشرفة، وكانت تؤدي الاختبارات كما كان مقرراً لها، ولكن إدارة المدرسة غيرت معاملتها من “حالة خاصة” إلى حالة عادية أثناء الاختبارات الوطنية، من دون مراعاة وضعها الصحي، ودون الاهتمام بزيارتي وتوضيحي لهم بأن الاختبارات الوطنية طويلة جداً، وأنها لن تستطيع تحمل الكتابة مدة الاختبار كاملة، ومن ثم تواصلت مع وكيلة المدرسة في يوم الامتحان نفسه هاتفياً، وطلبت منها الاطمئنان على وضع ابنتي فاطمة، فأخبرتني أنها بخير .


مفاجأة


وأضافت فوجئت حين دخولي على ابنتي الفصل في نهاية الدوام، بأن يدها تنتفض انتفاضا شديداً، ويبدو عليها دلائل الإرهاق البدني والنفسي وعلمت منها أنها طلبت المساعدة خلال الاختبار لعدم قدرتها على مواصلة الكتابة، ولكنها لم تجد استجابة من المشرفة، وحين أوشكت الطالبات على الانتهاء من الاختبار تم نقلها إلى غرفة أخرى لتنهي اختبارها وطلبت منها مشرفة أخرى ممارسة بعض التمارين لتستكمل الاختبار، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل خرجت المشرفة الإدارية وأخذت في الصراخ عليها قائلة “اكتبي بسرعة فقد انتهى الوقت” .


وتتساءل أم فاطمة: لماذا لم تحصل ابنتي على المساعدة حين طلبت من أكثر من مشرفة ؟ وكيف تكتب وهي تعاني نفضة واضحة في يدها وتعاني صعوبة الإمساك بالقلم؟ وتستطرد الأم في حديثها في اليوم التالي وبعد تناولها بعض المهدئات أرسلتها للاختبار ويدها ملفوفة برباط ضاغط، ولم يتم نقلها للجنة خاصة، ولم يراع وضع يدها وآلمها، واستمرت ابنتي في الكتابة بيدها المصابة، لتخرج بعد ذلك قبل منتصف الوقت، لعدم قدراتها على مواصلة الكتابة، ما اضطرني لتحويلها إلى الدراسة بنظام المنازل، للتركيز على علاجها الطبيعي المكثف، وأضافت: تقدمت بطلب لمنطقة دبي التعليمية، للسماح لبعض المدرسين الموجودين في مركز التقوية القريب من منزلي بتدريس ابنتي منزلياً، حيث يوجد درج في مدخل المدرسة يعوق دخولها وخروجها، ولكن لم ألق تعاوناً من قبل المنطقة، ورقم معاملتي هو 19221 .


سير الامتحان


من جانبها قالت مديرة المدرسة رداً على شكوى الأم: كل ما تضمنته الشكوى لا أساس له من الصحة، فقد انضمت الطالبة فاطمة إلى المدرسة العام الجاري، وقبلتها الإدارة نظرا لظروفها ورأفة بها وحاجتها، على الرغم من أن المدرسة لا تخدم منطقتها السكنية وللكثافة العددية في الفصول، وكانت تعامل بحب وحنان من الجميع، وإعاقتها بسيطة، وتستطيع استخدام يدها في الكتابة، وتكتب الأنشطة وأوراق العمل والتقويمات المختلفة داخل الفصل، وتقدّر كل معلمة حالتها وتعطيها وقتاً خلال الدراسة، وفي الامتحان كانت تطلب وقتاً إضافياً، فوفرت لها المدرسة لجنة خاصة وحدها، ومعها المراقبة خارجا، والملاحظة داخل اللجنة تقديراً لظرفها، وهو “البطء في الكتابة” وليس للكتابة عنها، ولم تطلب ولية أمرها يوماً الكتابة عنها، ولم نلحظ عجزاً في يدها طيلة وجودها في المدرسة، فالطالبة على حد قولها ماهرة في الكتابة الأدبية والفوتو شوب والسباحة، أليس ذلك يتطلب مجهوداً مضاعفاً في عضلات اليد؟


وأما عن الاختبار، فقد أنهت الطالبة الإملاء في عشر دقائق والمفروض أن مدته عشرون دقيقة، كما تخلل الاختبار فترات طويلة من الراحة، وقد كان للإدارة دور خلال الامتحانات، حيث أقوم دائماً بالمرور على الفصول للتأكد من عدم حاجتهم لشيء والاطمئنان على سير الامتحان، ومررت على فصل الطالبة فاطمة وسألتها هي بالذات إن كانت تريد شيئا، فطلبت وقتاً إضافياً، فوجهت زميلاتي بمنحها وقتاً حسبما تريد، علماً بأن الاختبارات الوطنية لها وقت محدد لجميع طلبة الدولة .


الرعاية الممكنة


وأضافت عندما رأت المشرفة أنها ستأخذ وقتاً نقلتها للجنة خاصة، لتأخذ راحتها في الإجابة، وعرضت عليها المشرفة الادارية أن تكتب عنها موضوع التعبير، ولكن الطالبة رفضت، مؤكدة أنها تستطيع الاجابة بنفسها، وقدمنا لها كل الرعاية الممكنة، ولم تعلق الطالبة وقتذاك، ولم تبكِ كما ادعت والدتها، حيث انتهى اختبار اليوم الاول ولم يظهر عليها أي تعب أو حزن، حيث كانت تشارك معلمة مادة الرياضيات في الحصة الأخيرة، وإن اصابها تمزق في يدها كما تدعي الأم لِمَ تأت بها في اليوم التالي لتقديم امتحان اللغة الإنجليزية ؟ وتتساءل لماذا لم تتصل بنا الام لتخبرنا بحالة ابنتها لنوفر معلمة تكتب عنها أثناء الامتحان؟ غير أن كل ما طلبته الأم هو أن نساعدها، ولكنني لم أفهم نوع المساعدة التي تقصدها الأم؟ وما كان منها إلا أن اتصلت بالعاملة المرافقة لابنتها، التي أخذتها من اللجنة في نصف وقت امتحان اليوم الثاني، بحجة أنها تعبانة من دون إذن من الإدارة .


بحث الحالة


تعقيباً على الشكوى أكد الدكتور أحمد المنصوري، مدير منطقة دبي التعليمية أن حالة الطالبة سبق نظرها من خلال شكوى قدمتها الأم ضد المدرسة من قبل، وجمعنا الأطراف المعنية كافة، واستمعنا إليهم ومنهم والدة الطالبة، بغية بحث الحالة بإسهاب، وتبين أن ادعاء الأم كان في غير محله، وبدا مليئاً بالمبالغة والتضخيم والنقد من دون سبب لإدارة المدرسة ومعلماتها، ورغم ذلك، حرصنا على تهدئة الأم التي رفضت كل ما تقدمت به المنطقة من مقترحات لإرضائها، واهتمت إدارة المنطقة والمدرسة بتوفير كل متطلبات الأم، وإنهاء أسباب التوتر، مؤكداً أن الأمور من قبل المنطقة تسير بشكل قانوني وتربوي يراعي أدق التفاصيل المتصلة بإعاقة أي طالب أو طالبة في مدارس دبي الحكومية .


وأضاف المنصوري: أما ادعاء وجود “معاملة سيئة وعدم رعاية من قبل المشرفين في المدرسة للطالبة فاطمة خلال الامتحانات الوطنية”، فهو في غير محله أيضاً، إذ حرصت المعلمة أثناء تقدم الطالبة المذكورة للامتحان على سؤالها أكثر من مرة إن كانت تحتاج لمن يكتب عنها، أو أنها تريد أي مساعدة، لكونها تعاني بطئاً في الكتابة، وتم مراقبة أداء الطالبة في الاختبار والاطمئنان منها على أن كل شيء على ما يرام، مع العلم أن الطالبة في مرحلة ثانوية، وقادرة على طلب المساعدة، أو الأخبار عن حالة إعياء أو نحو ذلك، ولكنها لم تفعل، مع الإشارة إلى أن الطالبة تتفاعل مع محيطها المدرسي بشكل طبيعي، وتواصل دراستها من دون أي عراقيل أو مطبات، وبالتالي فإن المعلمات يدركن أن حالتها جيدة، وأنه لا مشكلة في أن تؤدي الامتحان مثل زميلاتها الطالبات، مع التأكيد على استمرار المتابعة والرعاية والاهتمام، بشكل خاص بهذه الحالة وسواها من ذوي الاحتياجات، للتأكد من أن عملية الدمج تُؤتي ثمارها .


التخفيف من وطأة الإعاقة


في ما يخص حق المدرسة في تغيير تصنيف الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من “الصفوف الخاصة” إلى “صفوف الأسوياء”، أكد مدير منطقة دبي التعليمية أن المدرسة بما فيها من هيئات إدارية وتدريسية مختصة وذوي خبرة، قادرة نسبياً على تشخيص آلية التعامل التي تليق بحجم إعاقة أي طالب أو طالبة، وذلك يرد إلى أمور عدة، منها ملاحظة مدى اندماج الطالب المعاق مع بيئته الصفية والمدرسية، ومدى إحساسه بأن المدرسة كيان يتسع له ولغيره من الطلبة الأسوياء، ومن منطلق شعار “المدرسة للجميع”، وبفضل جهود وزارة التربية والمناطق التعليمية لتعزيز الدمج في المدارس كافة، فإن الهدف كما يبدو من هذه الخطوة التي توليها المنطقة كل اهتمامها، هو إشعار الطالب المعاق أنه طالب عادي، حتى يتمكن من التغلب على عثرات إعاقته وقهر ظرفه الخاص والارتقاء بطموحه بمزيد من الثقة والتميز والانسجام . ونحن ندرك حقيقة أنَّ نقل الطالب المعاق من مسمى الإعاقة إلى مستوى الطالب العادي، هي مهمة إنسانية وتربوية نبيلة لا تخلو من جهد ومشقة، وندعم هذا التوجه من منطلق التخفيف من وطأة الإعاقة، فالمغزى من الدمج، هو إيجاد حالة نفسية اجتماعية تربوية ترقى إلى مستوى الواقع الاعتيادي للطالب بشكل عام، مع تقدير حاجة كل حالة، ومتطلباتها الخاصة .


لا تجاهل لملاحظة ولي الأمر


قالت مديرة المدرسة التي قدمت في حقها الشكوى: يوجد لدينا طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الآن، تعاني من ضمور في عضلات اليد، ولا تستطيع الكتابة، وتستخدم مقعداً متحركاً، لذلك وفرت إدارة المدرسة لها أثناء الامتحانات “لجنة خاصة” و”معلمة ملاحظة” و”معلمة أخرى” تكتب عنها، أما في الفصل فإن الطالبة تفضل مساعدة زميلاتها اللاتي يكتبن عنها، أو معلمة المادة حسب نوع الحصة، ولدينا في المدرسة مرافقة خاصة تخدم هذه الفئة، وتتلقى الطالبة معاملة ودوداً، والجميع “الإدارة والمعلمات وزميلاتها الطالبات” يتفانين في خدمتها، ودائماً تبدي الطالبة وذووها ارتياحاً وحباً كبيراً للمدرسة والإدارة والمعلمات ولم يرد منها أي شكوى . وأكدت أن أي ملاحظة ترد من أولياء الأمور تؤخذ في الاعتبار، وتكون محل اهتمام من إدارة المدرسة، حيث ورد من الأم الشاكية ملاحظة عن إحدى المعلمات، ولم تهمل كما ادعت، بل تعاملت بإيجابية مع ملاحظتها، وقمنا بحل مشكلتها في اليوم نفسه، وفي مرة أخرى طلبت رسالة تزكية لابنتها لتقديمها لجائزة حمدان، وكتبت لها الرسالة من دون تردد، علماً بأن الطالبة جديدة في المدرسة، وليس لها أنشطة، ولا أعتقد أن الكتابة تؤدي إلى تمزق الأيدي، والطالبة مارست السباحة أثناء فوزها بالجائزة وبعدها وعند انتهاء الاختبارات .

ـيّ ـسلّمو غلآـييّّ
رـــبيً يــعآفـــيكـٍّ
عّ ــالطْرحّـ

..
.

لاحول ولاقوة الابالله
عواافي سنفوره
على الطرح للخبر

يعطيك العاافيه عالخبر
مشكورة

مشكورهـَ سنفورهـَ ع نقلة

يسسلموو ع المرور