01-26-2012
|
|
.. خطيئـة قبلة ملوثة ..
تصيبها رجفة بأطرافها
ويسكن الخوف جدران كهفها
اهتزاز بكل شي من حولها
حتى سريرها يزعجها بصريره
وأصوات الرياح تعانق سقفها
فيعتريها جزء منه وتبكي على خسارتها
فيتساقط المطر ويجاري دموعها
فيجعل رؤيتها يائسة لمن حولها
انتمائها عروبتها تعيشها في أرض نجد
لكن بعد رحيلهم عنها
يشككها الهواء بوطنها
والسماء بهويتها
والأرض بعروبتها
و يقبعها في براثيين الوحدة
الموت ولد معها
لكنة بأخر لحظات الأحتظار تنازل عنها
تركها وحيدة فتحطمت أنوثتها
و اتخذت من الرجولة وشاح لها
حلقت خصلات شعرها الطويل
ومحت علامات الماكياج من وجهها
وتحلت بخشونة لم تكن من طبعها
كُسر قلبها وهي في المهد
ولم يبقى منها الا حزن يتربع على عرشها
وشهقات تصارع فرحتها قبل أن تلد
دوماً ما تصرعها وترسم البأس على وجهها
آلم يسكن أعماق روحها
كما الطير أطلقوا على جناحها
لم ينهون حياتها بل زادو جرعات آلمها
ومنعوها من التحليق بين الفراشات
والتغني على عزف الأمبراطورات
فالوجع يسكن في زوايا كهفها المظلم
والألم يحكم مساحات شاهقة من جسدها
بعد أن بناء جبال من آهات القهر
ويائس من حطام الزمن
وأمل من بقايا أنثى تبحث عن الأهل
وكومة من الحزن أصبحت وسادتها
وفراش من الأشواك يضمها في ليلها
ويعتصرها بفرحة تقتلها
دفنت رأسها في التراب
وصرخة على نسمات الهواء
ووبخت أنفاسها ونبضات قلبها
هيا ياجسدي اهجرني
كمافعلت روحي
لاتبالي بي
ولاتهتم لأمري
فالحياة لاتعنيني
من حملتني أرادت قتلي
ومن فعل جريمته البشعة
تركني دون أسم بة أرفع رأسي
نظرت ألي بزجر وغضب
لعلمي بسرها وحزني على حالها
فتراجعت الى الخلف لكن
قلمي سقط بين الأحجار
فابتسمت بسخرية للقدر
وسقطت كورقة يابسة
دون أن تنقطع دموعها الحزينة
المتناثرة على وجهها كحبات اللؤلؤ
|
|