هوندا بيلوت 2012

على الرغم من أنه لا يزال يتمتع بوضع مريح بين منافسيه من المركبات المتعددة الإستخدام، الا أنَ هذا الأمر لم يمنع هوندا من إخضاع طراز الدفع الرباعي بيلوت لجملة من التعديلات التي تُعزز موقعه أكثر فأكثر، ولعل أهم تلك التعديلات هي ما طال محركه الذي أصبح يتمتع بنسبة إستهلاك وقود أقل من السابق بمقدار 1.6 كلم إضافي لكل غالون داخل المدينة مقابل 3.2 كلم على الطرقات السريعة، وهذا ما يضعه في المركز الثاني بالنسبة للإقتصاد في إستهلاك الوقود مع نسبة إجمالية تبلغ 33.7 كلم لكل غالون مقابل 35.7 كلم لصاحب المركز الأول طراز سورنتو من كيا.
ومن الخارج، فإنَ أكثر ما يُلفت النظر في بيلوت 2012 هي المقدمة الجديدة التي تعكس مظهراً يوحي بالمزيد من الفخامة، حيث أنَ مصابيح الهالوجين الأمامية ومصابيح الإلتفاف أصبحت تتخذ تركيبة مختلفة إنتقلت معها الأخيرة من القسم الخارجي الى القسم الداخلي من الحيز الذي يحتوي على مجموعة المصابيح الأمامية، وبالإضافة الى ذلك تم تزويد بيلوت 2012 بعجلات معدنية قياس 18 إنشاً بتصميم جديد، وفي مقابل ذلك إنخفض خلوص السيارة بشكلٍ طفيف ليُصبح 7.97 فيما إزداد طول السيارة بمقدارنصف إنش بالمقارنة مع الطراز السابق.
وأما من الداخل، تتمتع مقصورة بيلوت الداخلية بلوحة قيادة عصرية مع شاشة كبيرة ضمن تجويف يتخذ من القسم الوسطي الأعلى مكاناً له، كما تمت إعادة توضيب مفاتيح التحكم بتجهيزات السيارة بشكلٍ منطقي وأفضل مما كان يتوفر في الطراز السابق. أما لوحة العدادات، فأصبحت تحتوي تجويف باللون الأبيض للعدادات تعكس الضوء بشكلٍ واضح خلال القيادة الليلة، كما توفر لوحة القيادة، وتحديداً القسم المقابل للراكب الأمامي، إمكانية تثبيت بعض الحاجيات ضمن رف ثلاثي الأقسام مثبَت مباشرةً فوق صندوق تخزين القفازات.

وفي سياقٍ متصل، يحتوي المقود على مفاتيح تحكم بعرض الشاشة الكبيرة المتعددة الوظائف والتي توفر أيضاً عرضاً للصور التي تلتقطها كاميرا الرؤية الخلفية عند تفعيل نسبة الرجوع الى الخلف.
وتُعتبر مساحة التحميل الخلفية من أبرز نقاط القوة في بيلوت مع العديد من الخيارات فيما يتعلق بإمكانية توضيب الحقائب بالشكل المناسب.
وخلال تجربة القيادة، بدا لنا أنَ محرك بيلوت المؤلف من ستة أسطوانات مثبَتة على شكل الحرف في باللاتينية يوفر للسيارة إنطلاقة تجمع بين القوة والسلاسة، فيما توفر سعته البالغة 3.5 ليتر إمكانية توليد ما مقداره 250 حصان تصل الى العجلات عبر علبة تروس أوتوماتيكية من خمسة نسب.
وبمناسبة الحديث عن علبة التروس، لا بد أن نذكر أنها تتمتع بخاصية تحكم تسمح لها بالمحافظة على نسبة التعشيق المثالية عند تسلق الهضاب أو النزول الى المنحدرات، فيما يساهم جهاز التعليق الجديد والمعدل بالتقليل من نسب الضوضاء.
وبعد الإنتهاء من الرحلات الطويلة التي لن يشعر بعدها لا السائق ولا من يرافقه على متن بيلوت بأي تعب أو إحساس بالضيق بفضل المقصورة الواسعة المعززة بمقاعد تؤمن راحة عالية للجالسين عليها، سيكتشف سائق بيلوت هذه التي تصنف ضمن فئة المركبات الكبيرة المجهزة بثمانية مقاعد أن ركن السيارة في الأماكن الضيقة نسبياً لا يحتاج لكثير من المجهود بفضل نظام التوجيه الذي يؤمَن قطر إلتفاف يبلغ 12 متراً.
وتمحور الهدف الرئيسي الذي سعت هوندا لتحقيقه من خلال بيلوت حول توفير أعلى نسب السلامة والأمان للسيارة وركابها، حيث أنَ بيلوت 2012 تعتمد هيكلاً من تطوير القسم الهندسي لهوندا يساهم بإمتصاص قوة الإصطدامات وإبعادها عن مقصورة الركاب بشكلٍ فعَال، تلك المقصورة التي تحفل بالعديد من وسائد الهواء المخصصة لحماية السائق والركاب والتي تتضمن وسائد هواء أمامية وجانبية، بالاضافة الى ستائر هواء لحماية الرأس. كما تتمتع السيارة قياسياً بنظام المحافظة على توازن السيارة، مكابح مانعة للإنزلاق، ونظام توزيع قوة الكبح على العجلات الأربعة.