العودة   دروب المُحبين | D55R ™ > ღღ الأقسام العامـه ღღ > :: تطــــويـــر الـــذات ::

:: تطــــويـــر الـــذات :: عالم تطوير الذات المهارات الذهنية والاجتماعية ، إدارة الوقت وتنظيمه ، التخطيط والتنظيم ، الأهداف وتحقيقها ، وسائل النجاح

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-23-2012
يـہآ لـبےآنہآ
يـہآ لـبےآنہآ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darksalmon
 رقم العضوية : 638
 تاريخ التسجيل : Dec 2011
 فترة الأقامة : 4672 يوم
 أخر ظهور : 12-28-2023 (03:40 AM)
 الإقامة : وسطـ آلقلبــ^^
 المشاركات : 10,062 [ + ]
 التقييم : 75068
 معدل التقييم : يـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond reputeيـہآ لـبےآنہآ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
1 (15) لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا












لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا




كان رئيس وزراء بريطانياهنري بالمرستون-
الذي ولد في عام 1784وتوفي في 1865-
يسير يومًا في أحد شوارع مدينة لندن،
عندما شاهد أحد اللوردات الإنجليز يترجّل عن جواده،
ثم يتجه إلى كناس بسيط, يبذل جهده في رفع القاذورات من الشارع،
وينهال عليه ضربًا !


سرى الغضب في رئيس الوزراء؛ فصرخ في سائق سيارته أن يتوقف،
ليترجل مباشرة إلى حيث يقف اللورد المتعجرف، وسأله: لماذا تضرب الكناس؟

فقال اللورد بكبرياء: لأنه وضع عربته القذرة في طريق جوادي !
وأراد بالمرستون أن يلقّن هذا اللورد درسًا في احترام قيمة العمل أيًّا كان؛ فقال له:


"ألم يخطر ببالك أن هذه العربة الصغيرة أنقذتك
أنت وكل أفراد أسرتك من القاذورات التي كان يمكن
أن تتجمع وتؤدي إلى انتشار أخطر أنواع الأوبئة".

وحتى يعيد للكناس البسيط كرامته طلب من اللورد أن يعتذر له حالًا؛
لكن اللورد رفض بإباء وشمم وهنا صاح رئيس الوزراء مهددًا:
إذا لم تعتذر فسوف أطلب تقديمك للمحاكمة بتهمة الاعتداء على موظف رسمي
أثناء تأديته عمله,
وأمرت بإعفاء كل الكناسين من جمع القاذورات من أمام بيتك.
وأمام إصرار وجدّية رئيس الوزراء لم يجد اللورد مفرًّا من تقديم الاعتذار.

لقد أدرك السياسي الإنجليزي العظيم قيمة العمل مهما كان بسيطًا؛
فحثّ على احترام صاحبه..
فلو تعاملنا باحتقار وازدراء مع الأعمال المتواضعة لتوقّف المجتمع.
تُعلّق كتب التاريخ البريطانية على موقف بالمرستون
بقولها: "وكانت هذه أول سابقة من نوعها في تاريخ بريطانيا"؛


لكن ذلك الأمر عرفه التراث الإسلامي قبل ذلك بقرون طويلة؛
فحينما يلتقي النبي " صلى الله عليه وسلم "
يومًا مع واحد من أصحابه، ولا يكاد يصافحه حتى يجد في كفه خشونة غير مألوفة؛
فيسأله النبي: "ما بال كفيك قد أمجلتا؟"؛
أي: أصابتهما الخشونة.. فيجيبه الصحابي:
من أثر العمل يا رسول الله.ويسعد النبي بجهد أصحابه،
فيرفع كفيه على الملأ من الحضور، ثم يقلّبهما ويلوّح بهما كأنهما راية للنصر، و
يقول مُباهيًا: "كفان يحبهما الله ورسوله".

ورفع الحبيب من قيمة العمل، مهما كان بسيطًا،
حينما قال: "من أمسى كالًّا من عمل يده، أمسى مغفورًا له".

ولم يكن ذلك غريبًا على الإسلام الذي احترم كل الأعمال؛
فهذا نبي الله داود يعمل حدادًا,
ونبي الله زكريا نجارًا،
وموسى عليه السلام راعي أغنام
طوال إقامته في مدين.لكن أي تغير أصاب مجتمعنا
حتى أصبحنا ننفر من المهن اليدوية البسيطة،
وننظر بدونية لمن يعمل بها؟!! بل ويسخر بعضنا منهم!!

تلك النظرة تحتاج منا إلى تغيير؛ سواء من أفراد المجتمع،
أو من جانب من تدفعهم أقدار الحياة ليعملوا بها،
وليأخذوا بكلمات مارتن لوثر كنج الابن:
"إذا دُعي الرجل ليكون كنّاسًا في الشوارع؛
فيجب أن يكنسها بنفس مهارة مايكل أنجلو وهو يرسم لوحاته،
أو بيتهوفن وهو يؤلف موسيقاه،
أو شكسبير وهو يكتب الشعر..
يجب أن يكنسها جيّدًا؛
بحيث يتوقف كل من يراها ويعلق
قائلًا: "ها هنا عاش كناس عظيم، أدى مهمته بإتقان وبراعة".


وقد تفوّق علينا أهل الغرب في هذا المضمار؛
فهم يتفاخرون بالأعمال البسيطة التي يمارسونها لكسب قوت العيش..
ويحكون بفخر أنّ جل العظماء والمبدعين عاشوا ظروفًا قاسية
في بدايات حياتهم.. فهذا مارك توين -أعظم كتّاب أمريكا-
يعمل في صباه بمطبعة صغيرة يكتسب منها قليلًا من المال لإعالة عائلته.
وذاك شيخ الروائيين البريطانيين تشارلز ديكنز
يقضي أياما من طفولته في معمل حقير لتعبئة الأصباغ،
والفئران تمرح من حوله..

وهذا لولا دا سيلفا -رئيس البرازيل السابق-
يفخر بأنه عمل ماسحًا للأحذية لمساعدة والديه وأشقائه،
وفي شبابه يعمل في صناعة السيارات ثم التعدين،
وفَقَد أحد أصابعه أثناء تشغيل أحد المكابس المائية.


يقول أستاذ التاريخ الدكتورحسين مؤنس:
"حتى إذا جدّ الجد، وتطلبت أحوال بلاده رجلًا قويًّا يكشف عنها البلاء،
ويردّ عنها السوء، تقدّم واثقًا مطمئنًا،
وقد وجد نفسه مستعدة كاملة العدة للصراع والنضال..
لقد أورثه صراع حياته قوة استخدمها في صالح أمته وبني وطنه".

ولعل الحبيب صلى الله عليه وسلم
خير دليل على تعلم المهارات من المهن البسيطة التي عمل بها؛ فقد تربّى

في البادية، وهو ما ساهم في قوة بدنه وفصاحة لسانه وشجاعته،
وفي طفولته عمل في رعي الأغنام،
وفي شبابه عمل في التجارة لكي يزداد علمًا ومهارة؛
فتعلم من رعي الأغنام الصبر والتأمل، وتعلم من التجارة الاقتصاد والقيادة.


فليست العظمة دروسًا تُلقّن؛ ولكنها تجارب تصقل مهارات وخبرات الإنسان.

" الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير "

مصطفى السباعي









 توقيع : يـہآ لـبےآنہآ


.....
آستغفر آلله ..,
آستغفر آلله ..,
آستغفر آلله ..,
آستغفر آلله ..,

كثر مآ ضآق صدري...,

آللهم صلي وسلم على سيدنآ ||*محمد
آللهم صلي وسلم على سيدنآ ||*محمد
آللهم صلي وسلم على سيدنآ ||*محمد

رد مع اقتباس
ب
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لا, مهما, من, تدخل, بسيطًا, عملك.., كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كرسي آلآعترآف يتشرف ب أستضآفه أتعبني غلآك..! ذكرى غرآمك :: كرسي الآعترآف :: 48 03-10-2012 03:04 PM
كيف تحافظي على عملك واسرتك همس المشاعر :: الأسرة و العنايـة بـ / الطْفـل :: 4 10-03-2011 10:41 PM
لا يفوتكم بنت هلالي وبنت نصراوية الهلا لية تدخل اما النصراوية لا تدخل هداوي :: المُغامرات و المـرح :: 4 02-21-2011 03:59 PM
تخيل تدخل هذي الغابه بالليل راااسم غلاك :: حديث الصـورة وبـوح الكـاميــرا :: 11 01-12-2011 02:22 PM


الساعة الآن 03:19 AM

Developed by ABDULHADI



جميــع الحقـوق محفوظـة لـ شبـكة دروب المحبيـن ونحـذّر من نسب المواضيـع الحصريـه إلى غير أصحابها