05-02-2012
|
|
بَاقِي مِنْ الْذكّرَىَ تُوَاقِيعْ وَحرُوَف
بَاقِي
مِنْ الْذكّرَىَ تُوَاقِيعْ وَحرُوَف
وَصَفْحَة عَذَابٍ مَاطُوَتْهَا الْليَالِيَ وَحَرْفِينْ مَكّتُوبَه بَدَمٍ
مِنْ الْجُوفَ
وَرَسائِلْ مَطّبُوعَه فِي خَيَالِيَ
وَشَمّعَة أَمَلْ تِبّعِدْ عَنْ عِيُونِيَ الْخُوفَ وَأشّبَاحْ مَاضِي قَارَبْ لِلْزّوَالِيَ
،،،
كلمه تقترب منا كلما ابتعدنا عنها وتبتعد عنا كلما اقتربنا منها
تسكن قلوبنا وتؤنسها حينما نعيشها
نشتاق لها ونتألم من غيابها .. نحن لها ويدفعنا الحنين لإحتضانها
إنها الذكريات التي ملأت صدورنا حباً ووداً
وعيوننا بريقاً من الفرح والسرور .. وراحات ايدينا دفءً ونورا
ذكريات جميله وهي أجمل حين ترحل
ولكن الإحساس بها حينذاك يخالطه ألم وحرقه وأنين
لأننا من دونها نشعر بمرارة الفقد
وتخالجنا رغبة في أننا نحتاج لها لننسى همومنا
كانت لنا في كل لحظات الوحده اليد الحانيه
نحاول أن نتنفس بها حين تخنقنا الحياة الدنيا
نستميت في التجول في أرجائها حين يعز علينا فقد عزيز رحل
وزوال مكان كان عامراً بالبسمات
نصبح غارقين في عالم من الخيال
لايقوى على معرفته ولا تذوقه إلا الأنقياء
هي تلك الديار والمنازل التي تلاشت من أفق سعادتنا
والطفولة البهيجة الحلوه
التي تغرس الأمان في ارواحنا واقتطفتها يد الزمان
والأحباب الذين فارقناهم بدمعة أو خصام
والصفاء الذي كان يلف عيشنا ويريح بالنا وكدّرته بعض الأحزان
والنجاح الذي كان من حظنا
وأغدقنا عليه من الرعاية الكثير وعطلت مسيرته العثرات
هي كلمه تعني لنا الحياة التي تركتنا
ودونها نحس أن العيش تواجد مع لا حياة
وشعورنا يتمسك بها ولا يريد مفارقتها لو يستطيع
ولكن القدر يمنعنا أن نعيدها
فلا يتبقى منها غير الصور التي تداعب أعيننا
والأصداء التي تهمس في آذاننا
فتستجيب لها زفراتنا وتنهداتنا وخربشات حروفنا
بأن تصمت وترحل عن الواقع وتسكن في أفق بعيد
يزيح عنها جراح القلب الوحي .،
|
|