أظهر تحقيق طبي أن خطر سماعات الرأس والهواتف المحمولة لا تقتصر على الأضرار التي قد تحدثها بالأذن أو بالدماغ، وصولاً إلى إمكانية تسببها بحوادث لمن يستخدمها أثناء قيادة السيارة، بل إن التهديد يتجاوز ذلك ليطال المشاة التي قد يتعرضون لأخطار مميتة خلال استخدامهم لها أثناء سيرهم.
وأشار التحقيق، الذي تنشره هذا الأسبوع دورية «الوقاية من الإصابات،» إلى أن المشاة الذين يستخدمون تلك الأدوات عرضة أكثر من سواهم للإصابات والجروح الخطيرة، كما ترتفع لديهم معدلات الوفاة جراء تلك الحوادث.
ولفت التحقيق الذي قام على دراسة بلاغات الحوادث، إلى أن 116 شخصاً في الولايات المتحدة قتلوا في الفترة ما بين 2004 و2011 بسبب حوادث ناتجة عن سماعات الرأس أو الهواتف، كما تضاعف العدد الإجمالي للجرحى والمصابين ثلاث مرات في الفترة عينها.
وبحسب فريق العمل المشرف على التحقيق فإن المشاة الذين يستخدمون الهواتف المحمولة وسماعات الرأس بكثافة خلال سيرهم قد يعجزون عن التنبه لأخطار الطريق أثناء السير، بما في ذلك متابعة حركة السيارات عند عبور الشارع أو سماع أصوات أبواق المركبات وهدير القطارات.
وذكر التقرير أن «سماعات الأذن تعزل مستخدميها بشكل شبه كامل عن محيطهم»، مضيفاً أن 29 في المئة من جرحى حوادث الدهس بالسيارات عجزوا عن سماع أصوات التنبيه، بما في ذلك الأبواق والصفارات، وفقاً لمجلة «تايم».
ويظهر التقرير حسبما ذكرت (سي ان ان) أن «68 في المئة من ضحايا هذه الحوادث هم من الرجال، و67 في المئة منهم دون العقد الثالث من العمر، ووقعت 89 في المئة من الحوادث داخل مدن أو بلدات، وكانت 55 في المئة منها على صلة بحركة القطارات.