سكان في السـرة وشـــــــعبية المهذب يشكون افتقارهم إلـــــى المياه العذبة

شكا سكان في منطقتي السرة وشعبية المهذب في أم القيوين، افتقارها إلى المياه العذبة الصالحة للاستخدام في بيوتهم منذ 30 عاماً، ما يضطرهم لاستخدام مياه شديدة الملوحة تؤثر سلباً في صحتهم العامة، ويتكبدون مبالغ مالية كبيرة للتزود بالمياه من الصهاريج.
وأوضح سكان في المنطقتين أنهم قدموا العديد من الشكاوى إلى الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه لإيجاد حل وتزويد المناطق النائية بمياه صالحة للاستخدام، إلا أن الهيئة تربط ذلك بالخطط الاستراتيجية التي تنفذها، موضحين أن المياه المالحة تتسبب في إصابتهم بأمراض عدة منها سقوط الشعر والحساسية، وأمراض جلدية، خصوصاً أن مياه الآبار الجوفية ليست صالحة للاستخدام بشكل مستمر.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد خليل الشامسي، أن «الهيئة بصدد تنفيذ مشروع لربط المناطق السكنية في أم القيوين بشبكة المياه الرئيسة لتوصيل المياه الصالحة للاستخدام إلى المناطق البعيدة في الإمارة»، مضيفاً أن «سكان المناطق تلك يستخدمون مياه الآبار الجوفية وهي صالحة للاستخدام لأغراض عدة، لكنها لا تستخدم في الشرب، إذ إنها مياه طبيعية ونسبة الملوحة فيها ليست مرتفعة». وفي التفاصيل، قال المواطن محمد يوسف، إنه يسكن في منطقة السرة منذ 30 عاماً مع أفراد أسرته، وتعاني منطقتهم السكنية افتقارها إلى المياه العذبة، ولذا يعتمدون على صهاريج المياه العذبة التي يشترونها أسبوعياً.
وأوضح أن المياه المالحة لا تصلح للاستخدام، لعدم معالجتها وتنقيتها من الشوائب، مضيفاً أن «أطفاله أصيبوا بتساقط الشعر بسبب ملوحة المياه وعدم توافر بديل لتزويد سكان المنطقة بمياه صالحة للشرب والاستخدام».
وأضاف «أنشأت خزاناً في المنزل لتعبئته بالمياه العذبة التي اشتريها من شركة تحلية مياه، حتى أجنب أطفالي استخدام أو شرب مياه مالحة قد تؤدي إلى إصابتهم بالكلى على المدى البعيد»، موضحاً أنه يتعين على الجهات المعنية الإسراع في توصيل شبكة المياه الصالحة للاستخدام إلى المناطق النائية في أم القيوين.
ورأى المواطن (أبوأحمد)، أنه لا يستطيع غسل وجهه قبل خروجه إلى العمل بسبب ملوحة المياه التي يعانيها جميع سكان المنطقة، متابعاً «أنه قدم شكوى إلى الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه بضرورة تزويد السكان بمياه صالحة للاستخدام والشرب لتفادي اصابتهم بأمراض جراء استخدام المياه المالحة».
وأوضح أن أفراد أسرته يعتمدون على صهاريج المياه العذبة للاغتسال والطهي لتجنب الإصابة بأي أعراض صحية بسبب المياه المالحة. وأضاف أن «استخدام صهاريج المياه كلفه مبالغ مالية كبيرة خلال السنوات الماضية».
وذكر المواطن (إبراهيم.م) أنه ترك منزل أسرته في شعبية المهذب بسبب ملوحة المياه،موضحاً أنها تسببت في تقشر بشرته ما دفعه إلى استخدام الكريمات المرطبة للمحافظة عليها، موضحاً أن مياه الآبار الجوفية غير صالحة للغسل أو الطهي والتنظيف، وتعمل على ترسب الملح على الثياب وأواني الطهي.
وتابع أن استخدام صهاريج المياه العذبة لتلبية احتياجات الأسرة من المياه ليس حلاً، لأن مياه الصهاريج ليست نقية ويوجد بها شوائب وهي غير صحية، وطالب الجهات المعنية بضرورة توفير مياه صالحة للاستهلاك لسكان المناطق النائية .
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد خليل الشامسي،أنه فور الانتهاء من ربط شبكة المياه في الإمارة بالخطوط الرئيسة للهيئة التي تغذي جميع المناطق سيتم تزويد المناطق النائية في أم القيوين بالمياه الصالحة للاستخدام والاستغناء عن مياه الآبار.
وذكر أن الهيئة تعمل على توفير الحلول المناسبة لجميع الشكاوى التي ترد إليها ضمن مشروعاتها لتزويد المناطق السكنية بالمياه فور الانتهاء من وضع المخططات والدراسات اللازمة.