58 عاما.. الصقور.. بوابة المواهب

58 عاما.. الصقور.. بوابة المواهب

قدَّم نادي الصقور، الذي انتقلت ملكيته إلى شركة نيوم ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، منذ تأسيسه في 1965 “قبل 58 عامًا” عددًا من المواهب الرياضية للمنتخبات السعودية في جميع فئاتها العمرية.
وجاءت البداية مع محمد الشمراني، وناجي القاضي، وفواز العنزي، لاعبي فريق الصقور، الذين مثَّلوا المنتخب السعودي للشباب في تصفيات كأس آسيا تحت 19 عامًا، قبل أن ينتقلوا إلى أندية أخرى خارج المنطقة.
وتحوَّل الشمراني إلى نادي الشباب عام 1998، واستمر معه ثمانية أعوام، توِّج خلالها بعدد من البطولات، من أبرزها كأس الكؤوس الآسيوية الـ 11 للأندية في 2001، وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2003.
كذلك قدَّم نادي الصقور سعود الخيبري، الظهير الأيسر، الذي مثَّل النادي في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، قبل أن ينتقل إلى الطائي عام 2001، ثم إلى الأهلي، ويشارك مع المنتخب السعودي في كأس آسيا 2004.
وأثنى الدكتور عبد الله البوق، رئيس النادي، على نقل ملكية الصقور إلى “نيوم”، واصفًا الخطوة بـ “المفرحة والمبهجة” لكل أهالي مدينة تبوك، وقال: “سيسهم هذا الأمر في تطوير المنظومة الرياضية بالمنطقة، ويحسِّن أداء اللاعبين والموظفين في النادي”.
وأضاف رئيس النادي في حديثه لـ “الرياضية”: “نعمل حاليًّا على خطط مستقبلية مع منسوبي شركة نيوم لتطوير قطاع الرياضة في النادي والمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية”.
وفيما يخصُّ منشآت النادي، أشار البوق إلى أن شركة نيوم تهدف إلى تطوير منشآت الصقور بالكامل، التي تمتدُّ على مساحة 81000 متر مربع.

المنشأة.. ملعبان وصالة مغلقة
تضمُّ منشأة نادي الصقور، ملعبًا رئيسًا لكرة القدم، وآخر للكرة الطائرة، إضافةً إلى صالة مغلقة للألعاب المختلفة.
ويجري لاعبو كرة القدم في الفئات السنية تدريباتهم على الملعب الرئيس في النادي، بينما يخوضون اللقاءات الرسمية على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية.
في حين يخوض لاعبو الرياضات المختلفة مواجهاتهم الرسمية على ملعب صالة مدينة الملك خالد.

الشمراني: خطوة تاريخية.. وهدفنا الصعود
أوضح محمد الشمراني، مدير الكرة في فريق الصقور الأول لكرة القدم، أن إعلان المرحلة الأولى من تخصيص الأندية الرياضية، ومنها نادي الصقور، يعدُّ خطوةً تاريخيةً، تؤكد اهتمام القيادة بتطوير الرياضة، وفق ما نصَّت عليها “رؤية السعودية 2030”.
وقال لـ “الرياضية” الشمراني: “أهالي منطقة تبوك يهتمون بالرياضة بشكل عام، والألعاب المختلفة وكرة القدم خاصةً، وهذه الألعاب تحتاج إلى اهتمام كبير ودعم من أجل رفع المستوى الفني للفرق في المنطقة، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والمجتمعية”. مضيفًا: “خلال الفترة الماضية عملنا على بقاء فريق الكرة في دوري الدرجة الثانية، وسنسعى مستقبلًا إلى الصعود لدوري الدرجة الأولى، من ثم دوري روشن السعودي”.

2012.. المشاركة الاستثنائية
شهد موسم 2011ـ2012 أولى مشاركات فريق الصقور الأول لكرة القدم في منافسات الدرجة الأولى، إذ كان يصارع سابقًا في الدرجتين الثانية والثالثة.
وصعد الفريق إلى “الأولى” بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته بالدرجة الثانية، حاصدًا 40 نقطةً من 13 انتصارًا، مقابل تعادل وحيد.
وأسهم في صعود الفريق آنذاك عبد الرحمن القباع، قبل أن تستعين الإدارة بالتونسي الحبيب بن رمضان في دوري الأولى.
وفي ذلك الموسم بـ “الأولى”، تلقَّى الصقور 19 خسارةً، وحقق ستة انتصارات، وخمسة تعادلات، واحتل المركز الأخير في الترتيب، وهبط رسميًّا إلى الدرجة الثانية.

590 لاعبا يمثلون 13 رياضة
يصل عدد الألعاب في نادي الصقور، إلى 14 لعبةً مختلفةً، ينشط فيها 590 لاعبًا.
وخصِّصت 11 رياضةً للرجال، وثلاث للنساء.
وتعدُّ كرة القدم أكثر الألعاب من حيث عدد الممارسين، حيث تضمُّ قائمتها 125 لاعبًا، وتأتي التايكوندو ثانيًا بـ 92، والجودو ثالثًا بـ 83، ثم رفع الأثقال بـ 61.
وعلى صعيد الرياضة النسائية، يضمُّ النادي 40 لاعبةً، ينشطن في ثلاث رياضات، هي التايكوندو، البلياردو، والملاكمة.

عرفة.. الرئيس الأول
تأسَّس نادي الصقور عام 1965 على يد محمد عمر عرفة، الذي وافته المنية، نوفمبر الماضي.
ويعدُّ عرفة، الذي استمر في رئاسة النادي ثلاثة أعوام، عرَّاب الأدب في تبوك، حيث تمَّ اختياره لوضع أسس أول نادٍ أدبي في المنطقة، قبل أن يتمَّ تعيينه الرئيس الأول له حتى عام 2002.
كذلك أسَّس الراحل أول مجلة أدبية تُعنى بالأدباء والمفكرين في المنطقة تحت اسم “أفنان”، وأطلق مجلسًا أدبيًّا في منزله تحت مسمَّى “الإثنينية”.