أحبّك لآخر يوم بعمري ( قصّة واقعيـة)

هذي القصة عجيبة
غريبة
مشوّقة
حقيقية
حزينة



وكالعاده توجد فيها تضحيات كثيره



تبدأ القصه مع طفل صغير أسمه بدر ...



بدر توفى والده وهو في الثانيه من عمره ولديه أختان اكبر منه بسنوات بسيطه...




وبعد موت ابيهم عاشوا هو وأخواته مع عمه حمود ...
إلى أن أصبح في الصف الثالث أبتدائي تزوج عمه الثاني راشد أمه فذهب للعيش مع أمه وعمه



من العجيب في القصه أن بدر من صغره وهو يحب أبنة عمه حمود وجدان (على الفطره ههههه )وهذا معروف عند جميع من كان يعرفهم



وكان بدر دائما يسأل وجدان ...



بدر : إذا كبرنا وجيت خطبتك توافقي؟
وجدان : في وقتها .. أرد عليك
(تعرفون صغار السن ما يستحون عند الفضول)
كان دائما هذا سؤاله وهذا جوابها



المهم ... مرت الأيام والشهور والسنين وكبر بدر إلى أن تخرج من الثانوية ...



حان لبدر أن يحدد مستقبله ...
ويرفع رأس أهله



فختار مكان يزيده علما وذهب للدراسه في الخارج حيث سمحت له نسبته بالذهاب



ومن جهه أخرى بدر يتمنى ان يأتي اليوم الذي يسبقر فيه ويتزوج بإبنة عمه وجدان ...



فهو صبر من أن بدأ يعي بمن حوله إلى أن تخرج من الثانويه




ولكن حدث ما لم يتوقع ...



وهو أنه في السنه الخامسه من دراسته في امريكا وهي السنه الأخيرة
...
بالإيميل مع أخته نوف ...
نوف : كيفك بدر
بدر: هلا بأختي نور عيني ... والله بخير أنتي كيفك؟
نوف : تمام
نوف : ب...
بدر : وش فيك وش بتقولي
نوف : بدر بقولك شي بس ما أبيك تزعل
بدر: أفا .. ما عاش من يزعل عليك .. وبعدين وش جاب طاري الزعل
نوف :الموضوع لازم تعرفه وأهم شي تعرفه بوقته
بدر: تفضلي
نوف : بدر ترى وجدان أنخطبت
وأهل العريس يستنوا الموافقه



بدر تلخبط وجهه...
حس أنه انكسر بقله جدار كان يبنيه هو صغير
حس بأنه ورع ضيع لعبته



المهم صار الي بدر ما حسب حسابه



حس أنه واقف قدام ناس كثير وينتظرون قراره



بس بدر ما وقف يتفرج ساكت لقي حل بس صعب شوي...



وقرر أنه يدق على وجدان ويفتح لها الموضوع ...



دق على تلفون بيتهم لأن وجدان ما عندها جوال...



ردت أخت وجدان
عهود: (ساكته)
بدر: الو وجدان ؟
عهود: مين أنت ؟
بدر : أنا بدر
عهود: هلا والله وش تبي آمر ؟
بدر : عطيني وجدان
عهود : ليه وش تبي فيها
بدر : موضوع خاص شوي
عهود: دقيقه بستأذن من أبوي
بدر: لا تكفين
عهود : ما أقدر
بدر: عهود ابيها ضروري بليز
عهود : اوكي بس لا تطول
بدر: طيب
عهود : أنا بروح أناديها .. دقيقه



وجدان : هلا بدر
بدر : هلا وجدان
وجدان : وش بغيت؟
بدر: صدق انخطبتي؟
وجدان بحيا: أي ليش؟
بدر: موافقه؟
وجدان : الرجال ما فيه شي يمنعني أني أوافق
بدر نزلت دمعته ساكته
وجدان ساكته :
بدر : احبك <<< (بخفيف)معقوله ما تذكري شي من طفولتنا تخليكي ترفضي ؟
وجدان: إذا سألوني ليش رفضتي وش أقول ؟
بدر : (ضحك ضحكه حزن)
الله يوفقك معاه يمكن يقدر يسعدك أكثر مني...
سكر السماعه ..
وجدان : بدر دقيقه دقيقه
لكن ما لحقت عليه



كل ما تذكر المكالمه يحس انه كلم وحده تكرهه ... مو مصدق انها وجدان



المهم وافقت وجدان وتزوجت وجاها ولد سمته عبدالله



ورجع بدر السعوديه وتوظف في شركه أرامكو ...
حيث كان يحسد على مكانه في الشركه



بدر حب مره واحده ولا يستطيع الحب مره ثانيه



وكانت أم بدر وأخواته يعرضون عليه الزواج وكان يرفض بشده



وبعد مرور عده سنين ...



دق جوال بدر ...
بدر : الوو
وجدان : بدر الحقني
بدر كان جالس اول ما سمع صوتها قام وقف : وجدان ؟ وش فيك ؟
وجدان وهي تبكي : محمد زوجي تزوج علي وطلقني له شهر والحين طردني من البيت... ويتوعدني بولدي عبدالله أنه ياخذه وابيك تساعدني
بدر: معليش .. ما أقدر أدخل بمشاكل زوجيه
وجدان : أقولك طلقني ويتوعدني . . تقول ما أتدخل بمشاكل زوجيه
بدر : كيف تبيني أساعدك
وجدان : أبيك تروح تآخذ عبدالله من مدرسته وتجيبه لي اليوم ببيت أهلي
بدر: أن شاء خير مع السلامه
وجدان: مع السلامه



بدر ما يدري وش يسوي ..
ولازم يستعجل بقراره لأن الوقت مو لصالح وجدان..



ما لقى حل الا أنه ينفذ الي طلبت منه وجدان



وعند المدرسه ..
جالس بدر بسياره قريب من باب خروج الطلاب وينتظر ..



وفجأه لقى محمد زوج وجدان
راح عنده
محمد : أهليين كيف حالك والله طولت الغيبه
بدر سحب محمد على جنب ..
وطلع مسدس من جيبه وحطه في بطن محمد وقرب عند اذنه وقال بهمس: بعطيك خيارين مالهم ثالث .. الأولى أن اليوم تجيها ورقه طلاقها وسلطان يكون مع وجدان .. والخيار الثاني أني أقتلك وأسلم نفسي ويقتلوني وراك .. ها ؟
محمد بخوف: اوكي الي تآمر عليه
بدر (يتكلم ببرود): وسلطان الحين بيجي معي
محمد: طيب
بدر: يالله روح ولا عاد أشوف وجهك



بدر ما عطى لمحمد خيار ثالث ..
وما بيد محمد الا أنه يسوي اله عليه



طلق وجدان رسمي وتنازل عن سلطان
وبعد شهر من هذي السالفه وبعد ما هدت الأمور صارت المكالمات بين بدر ووجدان ((كثيره)) إلى حد الميانه .. مياااانه
دقت وجدان على حبيبها المنقذ
وجدان : السلام عليكم
بدر : وعليكم السلام
وجدان وهي تضحك: أنا ما أقدر أصبر أكثر من كذا متى بتجي تخطبني
بدر : خلي سالفه محمد تنسي
وجدان : انا نسيتها أنت ما نسيتها؟
بدر:يا كذابه
وجدان :أنا كذابه ؟ .. تعال أخطبني إذا ما رفضت طيب طيب
بدر : وش رايك أجي الحين أخطبك
وجدان : أتحداك
بدر : يالله باي بجيك الحين
وجدان : باي



وجدان كانت واثقه أنه يمزح
وبعد ما سكرت السماعه دقت امها باب غرفتها
ام وجدان : وجدان ..
وجدان : هلا يمه
أم وجدان : قومي البسي وتعدلي بيجي بدر وأهله ...
وكأني فهمت تلميحات بأنه جايين يخطبون ..
طالعت وجدان نظره تعجب فجائيه وهي تبتسم .. وعرفت أنه كان صادق معها ..
طلعت أم وجدان من الغرفه وسكرت الباب ..
بعد ما تسكر الباب قامت وجدان تنقز فوق السرير وتصارخ .. وينفتح الباب بسرعة وتشوفها أمها ..
أم وجدان : أنهبلتي؟
وجدان بعد ما طاحت على وجهها وهو تصرف
أم وجدان : الحمد لله والشكر .. اللهم سكنهم في مساكنهم .. وطلعت من الغرفه



وجدان قامت تضحك على نفسها ..



المهم .. جو أهل بدر وتمت الخطبه والملكه بشكل رسمي
وحددوا موعد الزواج بعد شهرين عشان يكون في إجازه الصيف



وقبل الزواج بيوم أرسلت وجدان رساله إلى بدر مكتوب فيها ..
(صبرنا سنين ننتظر هذا اليوم وخلاص ما عاد باقي الا يوم واحد بس أحس ماني قادره أصبر هذا اليوم ..
بدر .. أحبك وأحبك وأحبك )



راحت وجدان تتسبح .. دخلت الحمام



وفجأه وبدون قصد تزحلقت وصقع راسها بالمرحاض(الله يكرمكم) ولا تحركت بعدها .. ضل الدم يصب من راسها 3 ساعات ومحد درى عنها لين ماتت حس أهل وجدان ان في شي غريب .. دقوا باب الحمام لكن ما في رد كسر أبوها الباب بدون تردد ووجدوها على ما هي عليه ..
نقلوها للمستشفى على أمل بأنها مغمى عليها



وتفاجؤ من كلام الدكتور بأنها ميته من 3ساعات ...



وصل الخبر إلى بدر فأغمي عليه
وبعد ان فاق بدر وتفهم الوضع



وصلوا عليها .. ودفنوها ..
قرر بدر السفر إلى الخارج



لكي يحاول أن ينساها بسرعه



وهو في المطار في صاله الأنتظار بدأ يردد قول الشاعر:



ما طعن قلبي سيوف ...
وما ذبح جوفي رماح ...
وطعني غير واحد ...
قال أحبك ثم راااح ...



قعد يرددها لين مات على كرسي الأنتظار



ماتت وجدان ومات بعدها بدر الذي كان يحبها



فقد انهى الموت بطغيانه على قصة حب جميله بريئه وكان ظرف الموت اقوى من حبهم ..





انتهت