08-25-2011
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 118 |
تاريخ التسجيل : Feb 2011 |
فترة الأقامة : 5043 يوم |
أخر ظهور : 09-18-2013 (04:31 PM) |
الإقامة : /آلولآيآت آلمتّحدهـ آلحـآئليهَ |
المشاركات :
8,377 [
+
]
|
التقييم :
10919 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
اللذة بين الواقع والخيال
::
من الأمور التي تخفى على العاقل أنه يرى متى لم تكن عنده امرأه أو جاريه يهوها هوى شديد أنه لايلتذ في الدنيا.فأذا صور محبوبا مملوكا تخايل لذة عظيمه .وأذا كان عنده من لايميل إليه اعتقد نفسه محروما .وهذا أمر شديد الخفاء فينبغي أن يوضح,وهو أن المملوك مملول. ومتى قدر الانسان على مايشتهيه مله ومال إلى غيره . تارة لبيان عيوبه التي تكشفها المخالطه فإن قد قال الحكماء :العشق يعمي عن عيوب المحبوب.وتارة لمكان القدره عليه ,والنفس لاتزال تتطلع إلى مالاتقدر عليه .ثم لو قدرنا دوام المحبه مع القدره ,وإنما يقويها تحبني المحبوب.فيكون تجنيه كالامتناع ,أو امتناعه من الموافقه.
فإذا صفا فلا بد من أكدار ,منها الحذر عليه ,ومنها قله ميله إلى هذا العاشق , وربما يتكلف القرب منه ويعلم الانسان بقله ميل محبوبه إليه فينغص بل يبغض.
فإن خاف منه خيانه احتاج إلى حراسه فقويت النغص.وأصلح المقامات التوسط ,وهو اختيار ماتميل النفس إليه ولايرتقي إلى مقام العشق,فإن العاشق في عذاب .وإنما يتخايل الفارغ من العشق التذاذ العاشق وليس كذالك.فإنه كما قيل:
ومافي الارض أشقى من محبٍ***وإن وجد الهوى عذابَ المذاقٍ
تراه باكياً في كل وقتٍ***مخافهَ فرقهٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ***ويبكي إن دنوا خوف الفراقِ
فتسخنُ عينه عندَ التدانى***وتسخن عينهُ عندَ الفراقِ
::
|