نسبه :هوخالد بن الوليد بن المغيره بن عبدالله بن عمر بن مخزوم
كنيته :ابى سليمان
مكانته في الجاهليه:كان احد اشراف قريش في الجاهليه وكان اليه القبه واعنه الخيل في الجاهليه
صفات خالد بن الوليد الخلقيه
هناك قصه توضح صفات خالد بن الوليد وهي ان علقمه بن علاثه لقى عمر بن الخطاب سرا فقال له :مرحبا بك يا ابا سليمان ثم دنا منه فلم يميزه مع دنوه وسماع صوته برد السلام عليه فقال :عزلك ابن الخطاب ؟فاجابه عمر نعم فمضى علقمه يقول مايشبع لاشبع الله بطنه واصبح عمر فدعا بخالد وعلقمه وسال خالد ماذا قال لك علقمه فنفى ان يكون قد لقيه او جرى بينهم كلام وكرر عمر السؤال فاقسم خالد بالله ماراه ولاسمع منه شيئا فقال علقمه كالموسع من حرج حلا ابا سليمان ولم يفطن لغلطه حتى تبسم عمر واخبرهما بالحديث ومن هنا يتضح ان خالد بن الوليد كان طويلا بائنا الطول وانه كان عظيم الجسم والهامه ومهيب الطلعه يميل الى البياض
مسيره خالد بن الوليد الى بلاد الروم
كان ابو بكر قد سير جيشا الى الشام اي المملكه الثانيه العظمى انذاك وقد سبق ان بعث اليهم النبي كتابا يدعوهم فيه الى الدخول في دين الاسلام ولكنهم لم يستجيبوا وفي حياة النبي كان قد بعث اليهم جيشا التقى بجمع الروم في موته والذي استطاع خالد ان ينسحب به لما راى من الافضل ذلك ثم تجهز اليهم النبي بنفسه وبلغ تبوك وهناك اتاه صاحب بلده ايله (يوحنا بن رؤيه )وصاحب جرباء واذرح واعطوا الجزيه ثم سار اسامه بن زيد بجيش في السنه التي توفي فيها الرسول حتى وصل(ابني )ورجع منتصرا وفي خلافة ابي بكر سير جيشا الى الشام وعقد لواءه لخالد بن سعيد بن العاص ولقيه جيش من العرب التابعين للروم فانتصر عليه وكتب الى ابي بكر يطلب منه المدد
وقعة اليرموك
ارسل ابو بكر عدة امراء الى الشام فا جتمعت جيوشهم (باليرموك)وهو واد في الجنوب الشرقي من الشام قال صاحب اتمام الوفاء فاجتمعوا باليرموك وكل واحد من الامراء امير على جيشه والروم امامهم وبين الفريقين خندق فكان الروم يقاتلون باختيارهم وان شاءوا احتجزوا بخنادقهم واقام الفريقان على ذلك صفرا والربيعين من السنه الثالثه من الهجره فارسل الامراء الى ابي بكر يستمدونه فكتب الى خالد بن الوليد امير جند العراق يامره ان يستخلف على جنده بعد ان ياخذه معه نصفه ويتوجه الى الشام مددا لامرائه فسار خالد ينسف الارض نسفا حتى وصل الى المسلمين في ربيع الاخر وصادف وصوله وصول ماهان بجيش مددا للرومفتولى خالد قتاله وقاتل كل امير من بازائه متساندين فراى خالد ان هذا القاتل لايجدى نفعا مادامت كل فرقه من الجيش لها امير فجمع الامراء وخطبهم وقال :بعد ان حمد الله واثنى عليه ان هذا يوم من ايام الله لاينبغي فيه البغي ولا الفخر اخلصوا جهادكم وارضوا الله بعملكم فان هذا يوم له مابعده ولاتقاتلوا قوما عن نظام وتعبيه وانتم متساندون فان هذا لايحل ولاينبغي وان من وراءكم من لو يعلم علمكم حال بينكم وبين هذا فاعلموا بما لم تؤمروا فيه ماترون انه راى من واليكم محبته )
قالوا هات فما الراي؟
فاشار بان يؤمر على الجيش كله امير واحد ويتناوبوا الاماره حتى يؤمر هو في اليوم الاول فقبلوا مشورته وامروه فخرج تعبيه لم تعبها العرب قبل ذلك وليس تعبيه اكثر راى العين من الكراديس (الفرق)فجعل القلب كراديس واقام فيه اباعبيده وجعل الميمنه كردايس واقام فيها عمرا وشرحبيلا وجعل الميسره واقام فيها يزيد وجعل على كل كردوس رجلا من الشجعان وكان عدد الكردايس سته وثلاثين كل كردوس الف رجل ثم امر القعقاع بن عمرو وعكرمه بن ابي جهل ان ينشبا القتال فانشباه والتحم الناس وتطارد الفرسان واظهر خالد عجائب الشجاعه والحميه الاسلاميه عن مواقففهم فنهض خالد بالقلب حتى حال بين خيل المشركين ورجلهم فانهزم الفرسان وتركوا الرجاله فافرج لهم المسلمون واشتدوا على الرجاله فهزموهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا لاسيما اناسا منهم قد اقترنوا في السلاسل لئلا يفروا وقاتل نساء المسلمين في ذلك اليوم قتالا شديدا وابلين يلاء حسنا وممن ابلى في ذلك اليوم بلاء حسنا :ابو سفيان بن حرب بسعيه وتحريضه وانتهت هذه الموقعه بهزيمة الروم شر هزيمه وفي اثنائها جاء بريد المدينه بموت الصديق وخلافة عمر بن الخطاب وتولية ابوعبيده بن الجراح رئاسة الجيوش فلم يبلغ هذا الجيش الابعد ان انقضت الموقعه
عزل خالد والسبب في ذلك
من اول الاعمال التي قام بها عمر بن الخطاب حين توليه الخلافه هو عزل خالد بن الوليد عن تولية قائدة الجيوش الاسلاميه وتعيين ابي عبيده عامر بن الجراح امين الامه على قيادتها هنا يتبادر الى الذهن كيف يعزل عمر بن الخطاب خالد ذلك القائد الاسلامي العظيم والسيف الذي سله الله على الكافرين والمنافقين ؟ عمر بن الخطاب خاف وخشي على المسلمين الفتنه بخالد لان خالد ما دخل في معركه الاخرج منها منتصرا فاراد عمر ان ينبه الى ان النصر ليس يقيادة خالد او غيره وانما هو من عند الله ولهذا السبب بعث عمر بن الخطاب رساله الى الامصار يوضح فيها السر العميق الذي دعاه الى عزل خالد وكتب في رسالته (اني لم اعزل خالدا عن مبحله اوخيانه ولكن الناس فتنوا به فاحببت ان يعلموا ان الله هو الصانع .اني وان نصر خالد على من قاتله من المشركين ليس بقوته ولابشجاعته بل بفضل الله )ولما بلغ خالد نباء عزله اطاع امر امير المؤمنين بنفس راضيه متواضعه وقال سمعا وطاعه لامير المؤمنين
عبقرية خالد بن الوليد الحربيه
كان خالد بن الوليد يضع الخطه في موضعها ساعة الحاجه اليها فكان يحارب بالصفوف كما كان يحارب بالكردايس وكان يحارب بالكمين والكمنين كما كان يحارب بغير كمين وكلن يستخدم المباغته والسرعه على انماط تختلف باختلاف الدواعي والاحوال وقد علم ان تمزيق الجيوش اجدى من الحرب من الحصار والاحتلال وعلم ان الخبره قوه وسلاح فكان يستطلع اخبار العدو ولايتيح له ان يستطلع خبرا من اخباره يفيده اويحميه من ياسه واجدى من هذا جميعه انه كان لايغفل عن القوه الادبيه يعززها مايستطاع من جبشه ويضضعها ما استطاع من جيش عدوه فكا ن هو نفسه ماده لهذه القوه الادبيه تجيش بها نفوس انصاره فيثقون بالفوز ويامنون خطر الهزيمه وتشيع في نفوس اعدائه فيسرى اليهم الذعر وتفارقهم الثقه والطمانينه والى هذا كان يعتمد على قوة الايمان وهمة الامل فيتعهد جيشه بالعظات قبل القتال وفي اثناء القتال لايفوته وهو مشغول بالحرب والطعن والتوجيه والمراقبه ان يطوف بين الصفوف للتشجيع فيعمل ويقول القول الذي هو ضرب من العمل فاذا قال (ان النصر عز وان الفشل عجز وان الصبر مع ان النصر ) فليست هي اصداء تمر بالهواء ولكنها هي العز والصبر ماثلان للعيان فمكان خالد بالتاريخ العسكري هو مكان الطليعه بين القواد الذين اشتهروا بالفن او اشتهروا بالعبقريه او اشتهروا بالمناقب الشخصيه وفيه ملامح القياده في العظائم والصغائر مايدل على طبيعة القياده الملهمه وانه كان كما يقال قائد من افرع راسه الى قدميه
تبرك خالد بشعر النبي
الدراس لسيرة خالد بن الوليد يجد انه مادخل في معركه الا وخرج منها منتصرا وقد جاء في اسد الغابه قال خالد بن الوليد اعتمرنا مع رسول الله في عمره اعتمرها فحلق شعره فسقت الى الناصيه اي شعرمقدمة الراس فاخذتها قلنسوه اي طاقيه بالعاميه السودانيه فجعلتها اي شعر ناصية رسول الله في مقدم قلنسوه فما وجهته في وجه الا وفتح له
ملاحظه خطط خالد بن الوليد العسكريه والادرايه تدرس بافظل جامعات اوروبا الان
انا كتبت باختصار لان العظماء لا تكفيهم صفحات وسطور فهم عظماء ويعجز الكاتب عن كتابت تلك الانجازات
ك /عبقرية خالد بن الوليد :عباس محمود العقاد
ك/سيرة الصحابي خالد بن الوليد :احمد عيسى
قد سير جيشا الى الشام اي المملكه الثانيه العظمى انذاك وقد سبق ان بعث اليهم النبي 
كتابا يدعوهم فيه الى الدخول في دين الاسلام ولكنهم لم يستجيبوا وفي حياة النبي 
العرض العادي
