بعض الناس يقول : أخاف الله وأخاف ممن لا يخاف الله
بعض الناس تقول: أخاف الله وأخاف ممن لا يخاف الله تعالى (فما حكم هذا القول ؟)
فهذا كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حول هذه العبارة التي يرددها كثير من العامة
قال رحمه الله تعالى في الفتاوى [ 58/1 ] :
وبعض الناس يقول : يا رب ، إنى أخافك وأخاف من لا يخافك .
فهذا كلام ساقط لا يجوز ، بل على العبد أن يَخاف الله وحده ولا يَخاف أحدًا ، فإن من لا يَخاف الله ، أذل من أن يُخاف .
فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان ، فالخوف منه قد نهى الله عنه.
وإذا قيل : قد يؤذينى ؟ قيل : إنما يؤذيك بتسليط الله له ، وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه ، فالأمر لله .
وإنما يسلط على العبد بذنوبه ، وأنت إذا خفت الله فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شر كل شر ، ولم يسلطه عليك .
فإنه قال :{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه ، فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك
واستغفرته لم يسلط عليك ،
كما قال : { وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} .
|