هل تعلم أن ما أعتدت التفكير به بصورة متكررة منذ نعومة أظفارك هو مايحدد أسلوبك في الجذب، يعتقد الكثير أنه بمجرد التفكير في شيء ما سوف يقوم بجذبه، و لو كان ذلك لأمتلك الجميع ما يودون الحصول عليه...
و لكن هناك أمور يجب أن نعلمها جميعاً، أن أغلب ما تتمناه، يقف أمامها بداخل عقلك الباطن حواجز و عوائق أعتقادية تعيق جذبها، غالباً ما تكون عوائق سلبية ....
نعم..
أن ذلك الموطن الذي يقوم بالجذب هو الأعتقاد
أنا أعلم بأنك في هذا اللحين في حيرة من أمرك
و تقول: "كيف لي أن أعلم ما هو ذلك الأعتقاد الذي قد يقف في طريق حلمي؟"
و لكنني سوف أعطيك أفكار معينة، لو أستطعت أن تنفذها بصورة أفعال و تمارسها كل يوم، سوف تزيل جميع الأفكار السلبية بصورة لا شعورية و التي تقف غالباً أمام قدرتك في الجذب:
1- كثيراً منا يقول: "أبي أو أمي أو أخواتي يقفون عقبة في طريق طموحاتي" و لكنني أخبرك أن ما سوف تحققه لنفسك سوف يستفيذ منه الجميع، إذا فكرت في الأنتهاء من دراستك لغرض الحصول على فرص أكبر لراتب أعلى، فأنا أقول لك و بكل تأكيد أنه يجب عليك أن تستمر في نضالك للأخير، و بكل يقين، لأن أخوانك لو ألتمسوا أصرارك، سوف يصبرون عليك و بكل حزم، لأنك لو صبرت سوف تحقق حلمك و يستفيذ منه الجميع.
2- أفضل طريقة لمحاربة الأفكار السلبية، هي مواجهتها بأفكار أيجابية مضادة!! أن ذكر الله عزوجل هي أرقى و أخير أمور الحياة اليومية الإيجابية، عندما تذكر الله عزوجل فأنت ترسخ في عقلك الباطن و تعتاد عليه بأن هناك كيان يتميز بكل الصفات و هو خالقك و خالق الكون هو من يساندك في أمور حياتك، و هنا تحقق مبدأ الإيمان بالذات العليا و الذي يدعونه الغرب بأنه الكون الذي لا إرادة له في الأساس..
أنك في كل مرة تقول: "سبحآن الله" و "الحمدلله" و "لا إله إلا الله" فأنت تؤكد لعقلك بأن هناك كيان يساندك، مما يجعل أيمانك بالذات العليا أكبر، و من ذلك يتحقق اليقين في جذب الأحلام، خاصة و أن تعلم أن الكيان الرباني ليس كمثله شيء إذا قضى لأمر أن يقول له كن فيكون.
3- جميع علماء العقل أكدوا أن التفكير قبل النوم هو أقوى وسيلة لترسيخ فكرة في العقل، تعتبر تلك اللحظة هي مرحلة بين الألفا و البيتا، كل فكرة تترسخ في تلك اللحظة، تصبح هي الفكرة التي ترن في المخ مثل الجرس ليوم أو يومين، لذلك رسخ حلمك في تلك الأوقات و أنعشها بذكر الله عزوجل كي يحقق لك حلمك.
4- يجب أن تعلم أنه مهما جاء إليك شخص و أخبرك أنه لا وجود لقانون الجذب، فأنا أقول لك بعد دراستي الطويلة لها، بأنها عبارة عن حزمة من السلوكيات الهادفة تحدث عندما يعتقد الأنسان بها مهما كانت صحيحة أو غير صحيحة، أو في معنى أخر نستطيع القول أنها حيلة عقلية، تساعد الأنسان الذي يؤمن بها بأن يقوم بأفعال نشطة و ذكية نتيجة تصديقه لمبدأ الجذب، لأنه عين الغباء هو أن تعتقد أنه لا مجال لتحقيق أي حلم على الأطلاق، فأعلم أن كلاً ميسر لما خلق له و جميع الطرق تؤدي إلى نفس الحلم، لأنني أعلم بأن في الحي المجاور، رجل خياط يمتلك سيارتي المفضلة بينما في شارع آخر يوجد رجل آخر دكتور قد أمتلك نفسك تلك السيارة، فمهما تعددت الطرق في الحصول على الحلم،، فالحلم واحد.
5- العديد منا عندما يسمعون عن قانون الجذب، و أنه قانون مستورد من الأجانب، و أنه قانون غربي، تراهم يميلون إلى هؤلاء الغرب و يحبونهم، و هذا أكبر خطأ يرتكبه الأنسان المسلم، أن وجدت شيئاً ما قد وصل إليه الغرب، فأعلم تماماً أنه مذكور في كتاب الله عزوجل، لأنه قرآن لكل الأمم، و لكل زمان، فعندما تجد الآية الكريمة: "ادعوا لي أستجب لكم" أو الآية الكريمة: "فمن تبع هداي فلا خوفاً عليهم و لا هم يحزنون" فأنه يجب أن تعلم أن مبدأ قانون الجذب موجود منذ أكثر من 1400 سنة، فأنت لست بحاجة لأن تقوم بتقليد الغرب في أجراءاتهم، مثل القيام بالريكي أو اليوجا، أو أن تحفظ أقوايلهم و تفضلها عن حفظ القرآن الكريم، لأني أؤؤكد لك مراراً و تكراراً .... أنه سوف يخزيك الله عزوجل .... و لن تحقق شيء..
نصيحة....
تذكر أن أن ما تدركه بحواسك الخمس هو بداية الأفكار التي تطرأ لدى عقلك لذلك...
أنتقي الأماكن التي تذهبها و الأماكن التي تبقى فيها لأطول وقت ممكن، أنتقى :
ما تشاهد
و ما تلمس
و ما تشم
و ما تتذوق
و ما تسمع
لأن كل ذلك سوف يحدد طريقتك في الجذب
مما سوف ...
يحدد مصيرك ...
__________________
قانون التركيز.... المتفائل ينظر للنصف الممتلئ من الكأس
المتشائم ينظر للنصف الفارغ من الكأس
العرض العادي
