مآ بين أورآق الصبآح وأقلآم المسآء نقطة إلتقآء
أوراق الصباح .. دوُماً مآ تكوُن مُمَتلئةٌ بإحسَآسْ نقَيْ ,,
يسكُبهُ حِبراً أزرقْ مُصفىّ مِن قَآئمَة الألمّ ..
دوُماً هيْ آلصَبآحآتْ .. ( عَذبة ) .. مهَمآ بَلغ بِهَآ الآسَىْ ..
وَمهمَآ كآنتْ الليَآليْ التَيْ تسَبِقُهآ .. متشَبعة بالحُزنْ ..
هَيْ هكَذآ الصَبآحَآتْ ..
دوُن تكَلّفْ .. يكوُن عَنوُآنهُآ التفَآؤل ..
وَإشعَآعَآتُها الأمَل ..
لآ تعَرفْ سَوُآ أن تكوُنْ .. [ نقَيةْ ] وُ زآخَرةْ بَالجمَآل الطآهِر ..
وُفيْ كُل إشَرآقةْ ..
تمنَحُنآ الصَبآحَآتْ أحسَآسَاً مُتجدداً ..
كأنمَآ طفَل يَرىْ الدنيَآ لأوُل يوُم ..
وشَيء مَآ يهمَسْ بِ أذنْ شَعوُرنَآ ..
( أنْ الحَيآهْ حَلوُة لآ تخَلوُا منْ المَرآرةْ ) ..
إذن
فَهيْ تختَلفْ عَنْ ..
أقَلآمْ المسَآءْ .. التَيْ لآ تعَزفْ إلآ عَلىْ بيَآنواُ الحَيآهْ ..
إمَآ همسَآتْ فَرح تنتَثر .. كمَآ المفآتيحْ البيضَآءْ ,,
أوُ .. تَرآتيّلُ مِنْ وُجع .. كمَآ المَفآتيحْ السَوُدآءْ ,,
مَجبوُرينْ عَلى التنَآغمْ .. بَالعَزفْ عَلى كِلآ المفآتيحْ ..
حتَى لوُ كآنْ الإستمَآعْ مؤلمّ لذآكِرة الحَنينْ الممَلوؤةْ بصخبْ الذكَرىْ ..
فَيْ كُل ليَلةْ..
يحمَل المسَآءْ .. خصَوُصيةٌ عَذبة .. للقَلوُبْ المُثقَلةْ بِحُبٍّ عّذريْ ..
وُتجَسيدٌ موُجعْ .. لمَنْ يُعَآنوُنْ مِن فوُبياء الإلتِقَآءْ بَ ( أنفُسهَمْ ) وَحيدينْ فَيْ ليَلةْ سَرمديةْ ..
هوُ المسَآءْ هكَذآ ..
مهَمآ ضجّ نهَآرُه مِنذُ بدآيةْ الصَبآحْ حتىْ آخر حَدوُد النهَآر ..
بَ وُجوُه الأحبةْ وَ الأصَحآبْ .. التَيْ تمَلىء آليوُم ..
لآ بُد فيْ النهَآيةْ مِنْ منِ اللقَآءْ بَ ( أروُآحنآ ) فيْ المسَآءْ ..
مُكبلينْ .. بَ آرقْ مخَآوُفنآ مِنْ هّذا اللقَآءْ .. الذيْ يَكشفُ أسَرآرنَا المُخبئة فيْ سَرآديبْ الذكَرىْ ..
نقَيْ هُو المسَآءْ ..
بَ كُل تِلكْ الدمَعآت التَيْ تنسَكب خَلسةْ مِنْ فَرط
( الوُجع , الشَوُق ، وُ الألمْ )
تُطهَرنَآ مِنْ أضحوُكآتْ الصَبآح التَيْ قد لآ تُخلفْ فينَآ ..
سوُى المزيد من الوُجع المُلقىْ عَلى كَآهلْ الحَنينْ ..
مَآبْيَنَ آوْرَآقْ الصَبْآحُ . . وَ آقْلآمَ المَسْآءء [ نُقْطِة إلْتِقَآء ]
العرض العادي
