قصة قصيرة \
لِ شاب يُدعى:نوفلّ ، وفتاة تُدعىَ: رِحاب
"
ذاتَ يومْ
قررا الإلتقاء عْ إحدى الشواطئ، وحصل ذلك
مَ إن جلساَ ، حتىَ إنسكبَ كوبُ قهوتِها ع الأرض
إبتسم وقال:
قهوتي ستُصبِحُ ألذ إن شاطرتِني بِها ، القت نظرة ع قهوتة وقالت:
لا أشرب هذا النوع وأنت تعرِف ، ثُم نظرت لِ كوبِ قهوتِها المُنسكب وقالتْ:
كمْ كُنتُ أشتهي تذوقكْ بِ هذه الأجواء !
نظر إليها وأبتسم ، ثُمَ مدّ يدهُ وأمسكَ بِيدِها وقال:
خّذي قِطعة الحلوىَ هَذِه ،وَكوبُ القهوة ، وأحتفِضي بِهِما ريثَما أعود ،
لن أتأخر حالاً سأعود ، قَبْلَ جبينِها ثُمْ أنصرفْ
.. طَال إنتظارُها ، وَتَعِبت مِن الإمساكِ بِهمْ ، كان حجمَهُما أكبر مِن كفَيهاَ الصَغيرتان
مَ زالت تنتَظر،ومَ زال مُختفي ..
بدأت ثورة غضَبِها ، تسارعتْ نبضاتِها ، وبدأت فِ نفسِها توجهُ لهُ الشتائِم
..مضىَ مِن الوقت قُرابة ساعة
.. سئِمت الإنتظار ، وسكبتْ قهوتهُ وحلواهُ ، مُعبِره عن الأستيِاء، وَعادت لِ المنزل
إنتظرت رِحابْ بِ رجوىَ أن تتلقىَ مُكالمةً مِنه ، ولمْ يحدُث !
وَمضى اليوم تِلوىَ الأخر وهيَ تنتظر إتصالة أو حتى رسالة نصية ، ولمْ يحدُث !
تعجبتْ مِن الأمر ، وتذكّرت كلاماً كان يُردده لهاَ "إن رأيت مِنك مَ يؤلمني سَ أرحل بِ سُكات ولنْ أٌودِعك"
بدأت الحِيرة تنهشُ بِ عقلِها ، تُحاولُ التذكُر إن كانت أخطأت بِ شيء !
دون جدوىَ ، فَ هيىَ مُتأكِده أنها بِ يوم لمْ تُصِبهُ بِ الخيبة
مَضىَ ع هذا الحال قُرابة الثمانْ أشهر ،ولمْ يزل نوفل غائِب ، ولمْ تزلّ رِحاب تنتظر مع قليلٍ مِن الأمل
وفي قرارةِ نفسها تقول: لايستحِق ولنْ أنتظر، مَ فعلهُ بي ليسَ بِ أمرٍ هينْ ، واللعنةُ عّ قلبٍ يَحِنُ إليه !
إكتمل العام ، ونوفلّ مَ زال يُمارِسُ طُقوس الغيابْ
أنهت رِحاب دِراستِها الجامِعية ، وقدّ كانت تؤجل موضوع الزواج لِ حينِ ذلك
أتى إليها والِدها يقول: لاعُذر لديكِ الأن !
ورِحاب تقول بِ نفسِها ، لمْ يكُن ذلك العُذرُ يَ والدي ، بل كان هوَ عُذري
صمتتْ قليلاً ثمْ قالت:
لا كلامَ ليِ مِن بعدِ كلامِك ، كَ أيُ فتاة ، تمت مراسيمُ زواجِها ممن لمْ يكُن فارِسها
تساقطت عيناها دمعاً لهم ودماً لها ، مما بِ قلبِها من حسرةٍ عليه ، وبِ ظَنِهم مِن شدة الفرح !
ذهباَ لِ شهر العسل وعِند عودتِهما تفاجأت بِ قول أخاها لِ أوالِدتِها: المْ تقومي بِ زيارة منزِل أمْ نوفْل
ودونَ شعور، إقتربتْ مِن أخاها وقالت: منِزلُ من قُلت؟
وأعاد حديثه ، طرحت عليهِ عِدة أسإلة لِ أن تأكدت أنهُ المحبوب الغائِب
سألتة ، من أينَ تعرفهُ وَ متىَ ! أجابها: أنَ صداقةً قديمة تجمعُ والدُِنا بِ والده
طرحت عليه سؤالٍ أخر، أهوَ بِكرُهمْ
قال: لا ولكِن بما أن الزيارة لهُ لِ نُبارِك لهُم ع سلامتة
رِحاب: سلامتة ! ع ماذا ومتى وكيف !
مُحدِثها أخاها بِ تذمر ونبرة حادة: وماشأنُكِ أنتِ !؟
ثُمْ خرج ..
رجِعت لِ أُمِها لِ تتقصىَ بعض المعلومِات وسألتها نفس السؤال
قالتِ الأم: قبل قٌرابة سنة ، كان مع أحد أصدِقائة ع شاطئ البحر ، وعِند ذهابِة لِ شراء كوبٍ من القهوة
وإذا بِ مجموعة من الشباب المُستهتِرين ، يُمارسون الإستعراضِ بِ دراجاتِهم النارية
وكان ضحيتهُم نوفلّ وثلاث شُبان معه ، وأُصيب ع إثرِها بِ نزيفٍ داخلي وبعدِها بِ غيبوبة دامت طويلاً
ولمْ يفِق مِنها إلا قُبيل بِضعةِ أشهُر ، أجهشت الفتاةُ بِ البُكاء ولم تنطُق بِ كلمة ،
مع مُحاولة والدتها تهدِئتِها وأخذ سبب البُكاء !دون جدوىَ .
حاولت بعد ذلك التواصل معه ، ولكن الأمر يصعُب عليها بِ حُكمِ إرتباطِها
وبعد عدة أشهُر ، وبعد مَ أصبح نوفل بِ تمام الصِحة والعافية ورجِع لِ حياتة الطبيعية
إستطاعت الإتصال به ، إستقبل إتصالها بِ حفاوة ، وقال: علِمتُ لاحِقا أنكِ قد تزوجتي
لِ ذلك لمْ أُحاَوِل الإتصالَ بك ، طلبت مِنهُ رؤيته ورفض ، أصرتْ ع ذلك ومَ زال يرفُض !
أستحلفتهُ بِ حُبِها فَ ضعُف و وافق ، كانت مُقابلةً بريئة ، لاتخلوا من الضحِكات ، وإحتضان الأيدي
أعطتهُ وعداً بِ أن أول ابنائِها من الذكور سَ تُسمية بِ إسمة ، وطلبت مِنه ذات الوعد ،
قال: لا لن أعدُكِ بِ ذلك ، سَ أرفعُها مكانة عن الباقي ، ويرِقَ قلبي لكِ عِند رؤيتها
مضىَ الوقتْ بِ نمطِ هذه الأحاديث ، ثُم حان موعدُِ عودتِها ،
لم يتمالك نفسهُ وهيىَ تودعه ، ضممها لِ صدره وأجهشَ بِ البُكاء وقال:
لو أنكِ أحببتِني كماَ أحببتُك ، لَ خلقتي ليَ سبعونَ عُذراً ، قبل جبينها ، وأنتهى !