عندما صدر الأمر بإخراج إبليس خاطب الله عزوجل
((قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ))
هنا خطاب العاطفه
قبلها تكبّر من إبليس كان يقول لله بأنّه ليس
من الحكمة أن تأمرني بالسجود فأنا أفضل من آدم ولكن
عندما صدر الأمر أراد أن يأخذ إمتياز من الله بإبقائه إلى
يوم يُبعثون .
ولكن ماهي الحكمة من هذه الآية ؟
(( قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ ))
هناك حكمة إلهية من إبقاء إبليس إلى يومنا هذا وإلى قيام يوم الدين..
فالله سبحانه وتعالى هو من أمر إبليس بإغواء البشر وسمح له
بذلك وذلك ليميز بين الناس فمنهم العلماء ومنهم
الصالحين ومنهم الأئمة ومنهم الأشرار فخلق الجنة والنار..
مما سبق..
أنّ إبليس يئس وقنط من رحمة الله تعالى ..
وقد أمرنا الله تعالى بأن لا نيأس ولا نقنط..
ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرين..
((قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلون))
والعياذ بالله..