يا وداع الدروب .. أخلفت كل الدروب .. !
مطلع البيت هذا .. شب فـ الصدر نار ..
قد سمعته لـ أخوي .. وكنت أحس بشحوب ..
بين وصل ومفارق .. مـ أتخذت القرار ..
لكن الله وأكبر .. غبت عنه امغصوب ..
اما قلبي عليه .. امن الفراق استخار ..
يعشقه في غيابي .. كثر ما كنت اذوب :
في رضاه إن زعل .. والحب فض الشجار ..
واحتضنا بعض .. من عقب صمت القلوب ..
وابتدا النبض يحكي .. كَنْ ما شَيء صار ..
الا اكثر .. واكثر .. من هموم الشعوب .. !
والدموع الحزينه .. والأماني الصغار ..
ما ألومه لـ أني .. لو بغيته .. يتوب ..
تآب عن حب غيرهـ .. وأعلن الإنتصار ..
ماهو مثلي خسرت الحب .. حزة غروب ..
وانطفت شمس عمري .. ليل فجر ونهار ..
الظلام بشمآلي .. والعنا بـ الجنوب ..
والجفاف بقفآي .. ولوعة الإنكسار ..
مالي الا الأمام .. وحاجتي لـ الهروب ..
تقضي إني اجي له .. ما بهذي اختيار ..
وأودع القلب أمانه في يدينه .. ذنوب ..
تطلب العفو منه .. لحدة الإنهيار ..
والا أنا لـ الدروب .. ويا وداع الدروب ..
دام قلبي معه .. ما عاد بـ الصدر نار ..