تلعب الغدة الدرقية دوراً كبيرا في حياة المرأة فهي تنظم الدورة الشهرية وتساعد على انتظام التبويض وحدوث الحمل واستمرار الحمل بمشيئة الله تعالى
ويعاني الكثير من السيدات من اضطرابات الغدة الدرقية فهي تحدث أكثر شيوعاً في السيدات منها لدى الرجال .
تقع الغدة الدرقية في مقدمة العنق وتتكون من فصين ، الفص الأيمن والفص الأيسر ويربط الفصين جسر رقيق من نفس أنسجة الغدة
وقد أطلق هذا الاسم ( الدرقية ) العالم توماس وارتون في القرن السادس عشر ويبلغ طول الغدة 2 × 4 سم لكل فص
أما الجسر الذي يربط الفصين فيبلغ 2× 2سم ويبلغ وزن الغدة حوالي 15 غراما . تتمتع الغدة الدرقية بدرجة عالية
من الشغف لاصطياد اليود المتواجد في الدم والذي بدوره أتى من الطعام بعد هضمه وامتصاصه من الجهاز الهضمي .
ما ان تتمكن الغدة الدرقية من إدخال اليود إلى خلاياها حتى تجري سلسة من التفاعلات الكيميائية تنتهي بإفراز هرمون الثايروكسين
وما أدراك ما هوالثايروكسين إنه هرمون الحياة حيث إن حياة الإنسان لا يمكن أن تستمر بدون هذا الهرمون .
وقد يطرأ على الغدة الدرقية إشكالات عديدة منها كسل الغدة الدرقية ، فرط نشاط الغدة الدرقية ،
التهابات الغدة الدرقية وأورام الغدة الدرقية .
وسوف نتحدث أولاً عن أكثر هذه الإشكالات حدوثاً ألا وهو كسل الغدة الدرقية .
كسل الغدة الدرقية: مرض شائع يصيب الصغار والكبار وحتى حديثي الولادة .
أما أسباب هذا الكسل فهي:
1) أسباب مركزية نابعة من خلل في الغدة النخامية وغدة الهايبوتالاماس وذلك لوجود أورام أو التهابات أو
آثار ما بعد الجراحة أو آثار ما بعد العلاج الإشعاعي.
2) أسباب أولية ناتجة عن علة في الغدة الدرقية نفسها إما لوجود التهابات مزمنة أو وجود أجسام مضادة أو حالات ما بعد جراحة الغدة الدرقية
أو حالات ما بعد العلاج الإشعاعي للغدة الدرقية أو عيب في التصنيع النهائي للهرمون من الغدة الدرقية .
3) نقص اليود في الطعام والشراب .
4) بعض الأدوية مثل الأدوية التي تحتوي على عنصر الليثيوم .
5) وجود مناعة مرضية عند أنسجة الجسم لهرمون الثايروكسين مما يجعل وجود كميات كافية من الهرمون مثل عدمه .
أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية ( كسل الغدة ) :-
تختلف الأعراض اعتماداً على سبب المشكلة وشدتها وكذلك الفترة الزمنية التي مرت بعد بدء المشكلة ولعلنا نلخص أهم هذه الأعراض:
1) نقص الشهية للطعام .
2) زيادة الوزن نظراً لتجمع السوائل في الجسم وزيادة نسبة الدهون .
3) عدم تحمل الجو البارد مقارنة بعامة الناس .
4) جفاف الجلد وخشونته مع برودة في ملمسه .
5) الشعر يصبح باهتاً وخشنا وضعيفا .
6) تساقط الشعر بكثرة من مناطق الرأس والوجه والعانة والحاجبين .
7) ضعف وتكسر الأظافر .
8) البطء في التفكير والانعكاسات العصبية .
9) البطء في الحركة عموماً .
10) ميول للنوم الكثير وخاصة أثناء النهار .
11) التغيرات النفسية والتي تبدأ بالاكتئاب وتنتهي بالخرف .
12) وهن في العضلات وآلام في المفاصل .
13) الصوت يصبح أجش وبطيئا وأحادي النغمة .
14) تأخر ظهور علامات البلوغ عند الأطفال وعند البالغات يكون هنالك عدم انتظام في الدورة الشهرية .
15) قد يكون هنالك عقم أولي ( لمن لم تنجب من قبل ) أو عقم ثانوي ( لمن سبق لهن الإنجاب ) .
16) الإمساك .
والجدير بالذكر أن الأعراض سابقة الذكر نادراً ما ترى مجتمعة في مريض واحد إلا إذا كان يعاني من هذا المرض لفترة طويلة جداً وبدون علاج .
وعموماً فإن أكثر الأمراض شيوعاً هي تساقط الشعر وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء وتغيرات الجلد والميول للنوم كثيراً وألام العضلات .
التشخيص:
- بعد الاستماع للشكوى الرئيسية للمريض وإجراء الفحص السريري الكامل فإن هنالك فحص دم لقياس مستوى هرمون الغدة الدرقية
والهرمون الحاث على إفراز الغدة الدرقية ( tsh ) بعد ذلك يصبح التشخيص واضحا جداً .
العلاج :
- يكمن في أخذ هرمون الثايروكسين والذي يصنع على شكل حبوب وبقوة تركيزية مختلفة ويؤخذ العلاج على معدة خاوية ( صباحاً قبل الأكل ) .
بعد بدء العلاج سوف يحس المريض بأمر الله بتحسن تدريجي في الأعراض وقد تختفي الأعراض تماماً بعد حوالي شهرين من بدء العلاج .
- يجب عمل تحليل لقياس مستوى التايروكسين ومستوى الهرمون الحاث على إنتاج الثايروكسين ( tsh )
بعد ستة أسابيع من بدء العلاج لمعرفة ما إذا كان المريض يحتاج إلى زيادة أو خفض جرعة الدواء ،
والجدير بالذكر أن من يعانون من كسل الغدة الدرقية ( أوانخفاض مستوى الثايروكسين في الدم ) يحتاجون للعلاج مدى الحياة وتحت إشراف طبي .
كسل الغده الدرقيه قد يؤخر الحمل
العرض العادي
