الأم .. ظل بالرحمة ممدود .. وكف بعطاء ليس له حدود .. إنها القلب القريب ..
فيا لله كم قابلت الصدود بالبذل .. وكم ردت على العقوق بالصلة والعف والدعاء
..
[
..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه
طبعاً حديث وأية نسمعها منذ الصغر ... بل ونحفظها ونرددها دائما في المساجد والمدارس .. ولكن ومع الأسف كيف حالنا مع أمهاتنا وكيف تعاملنا معهم ..
وهل فكرت في مرة من المرات عندما تكلم أمك أو إذا طبت منك أمرا في هذه الأية أو الحديث ...
ربما طلبت منك طلب صعب عليك ولا تريد نفسك الأمارة بالسوء أن تفعله ..
ولكن تتذكر الأية والحديث في نفسك وتقول سأفعل هذا الشيء كي ترضا عني فيرضا الله سبحانه وتعالى عني
..
يذكر الشيخ نبيل العوضي في شريط ( بر الوالدين ) قصة يقول فيها ::
هذا أحد العلماء المحدثين يجلس في مجلس العلم، وعنده عشرات بل لعله المئات من التلاميذ يحدثهم، ويكتبون خلفه، تأتيه أمه في أثناء الدرس
، فتقول له: يا فلان! فيقول: لبيك يا أماه! فتقول له: أطعم الدجاج، فانظر هذا العمل التافه، لكن صدر ممن؟ من أم عظيمة، من أم لها حق عليك كبير،
أتعرف ماذا يفعل هذا الرجل؟ لم يقل لأمه: بعد الدرس أو بعد قليل. لا والله! بل يغلق الكتاب، ثم يقوم من مجلسه، ثم يطعم الدجاج،
ثم يرجع إلى درسه، ويكمل حديثه. فهلا فعلنا هذا يا عباد الله
كلآم جمييل من الشيخ الدكتور عائض القرني
]..
لتعلم أخي أن البر قول وعمل ... وليس فقط قول ... قال تعالى (( وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيراً )) إذا فالنحسن أخلاقنا وتعاملنا مع والدينا من هذه اللحظة قال صلى الله عليه وسلم : رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه .. قيل من يا رسول الله ؟؟( قال :من أدرك والداه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم (يدخل الجنة) ة إذا فماذا تنتظر يا أخي ... إلى متى وأنت عاق أمك؟؟؟ ولتعلم أنه ( إذا فات الفوت ما ينفع الصوت ) أدام الله أعمار والدينا على طاعة الله وهم راضيين عنا .. آآآآميــــــــــــــــــن
..
مقولة الدكتور : خالد المنيف عن الأم
ساءني ما سمعته من إحدى القريبات عن قصة ذلك الرجل العاق لأمه الجاحد لفضلها المنكر لتضحياتها، للأسف يساعده على غيه زوجته فقد استمرأت فعل الرجل وظنت المسكينة أنها بذلك التصرف ستصرف قلب الزوج نحوها، و لها نقول: على رسلك فمن عق أمه لن يفي لك! وتذكري أن الأيام دول والليالي حبلى وأن الجزاء من *** العمل، فسوف يأتي يوم تذوقين فيه ولا شك مرارة العقوق! أيها الرجل اعلم أن حاجتها إليك اليوم ليست بأعظم من حاجتك إليها في أيام مضت .. ماذا تريد منك المسكينة؟ وقتا يسيرا لزيارتها أو مالا قليلا ليعينها على الحياة؟! تذكر أنها قد قدمت لك من روحها وجسدها! أما جربت يوما أن تحمل شيئا لساعة واحدة فقط؟! أما سمعت صياح امرأة تلد؟! أما رق قلبك لأنينها بعد الولادة ؟! قد يربي إنسان كلبا فيظل وفيا له وقد يحسن إلى أفعى فلا تلدغه وقد يطعم قطا فلا يؤذيه! وتلك الأم الحنون أفنت نفسها وضنت بروحها وجادت بالغالي والنفيس لك .. أهكذا يجازى الإحسان؟! (( ما أوحش العمر لا حب يظلله ما أوحش العيش دون الأهل والولد )) أيكون الحيوان أكثر وفاء من الإنسان العاق؟ اذرف من الدمع ما شئت واسهر من الليالي ما شئت ... واستمطر من سحائب الحزن ما شئت ... أظلمت أيامك وتاهت لياليك ... ضاعت أحلامك وتلاشت أمانيك ... صورة تلهث خلف صورة وأضواء تتراقص آلما خلف ذكرى .. أصوات وأشباح تبحث عن أم رحلت وعن قلب سكن وعن باب خير أغلق ... ألم اللحظات أتعبك .. أضعفك .. وسواد الصباحات الراقدة أجهز عليك .. ..
بين أشلاء نفسك السابحة في بحر الذكريات ستصيح بأعلى صوتك: عودي يا غايتي يا روح العاشق ويا لهفة الصب عودي يا أمي ..
.. أنشودة عن البر
..
ومضة :-
ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم .. ((شكسبير ))
..
ختاما أحبتي :.
هل امك على قيد الحياة !؟
إذا انت محظوظ حقا