دروب المُحبين | D55R ™

دروب المُحبين | D55R ™ (https://www.d55r.com/vb/index.php)
-   :: الموروث الشعبي والآصـــاله :: (https://www.d55r.com/vb/forumdisplay.php?f=98)
-   -   قصه وقصيدهـ بين الماضي والحاضر (https://www.d55r.com/vb/showthread.php?t=18721)

نظرهـ خجولهـ 09-13-2013 10:54 AM

قصة: فهد الرشيدي)


هذه الحكاية من غرائب القصص . . . حدثت هذه القصة في مدينة حائل بالسعودية . . . كان هناك ((شيبه)) والشيبه حسب الظاهر هي أنثى الذئب بلغة أولئك القوم . . . المهم أن هذه الشيبة تغير على ما تطرف من العرب وتنهب ما تنهبه
وذات يوم أغارت الشيبة ونهبت طفلاً اسمه (( فهاد )) وأكلته . . . كانت والدة الطفل اسمها ((سريّعة)) بتشديد الياء . . . فأخذت هذه العجوز بالصياح على ولدها وأخذ الناس يعذلونها بأن هذا قضاء الله وقدره , فقالت والله لا أهدأ حتى تقتل هذه الشيبة . . . طيب وين نلاقي ذئب بوسط هذه الجبال ؟ . . ومن يقول أن هذا الذئب هو الذي أكل ولدها ؟ . . فكل الذئاب تتشابه . . . إلا أن الأم لم تهدأ . . . وكان هناك بالقرية ثلاثة رجال عرف عنهم ولعهم بالصيد والقنص , الأول يسمى السليطي والثاني الدغيري , والثالث فهد الدرزي الرشيدي . . . فقالت هذه الأبيات تستفزعهم وتنخاهم لذبح الشيبة . . . وتقول:

وين السليطي . . . جرح قلبي محيطـي

علـى وليفـي شلتـه شينـة النــاب

وين الدغيري . . . صار نفعك لغيـري

يا حاسيـن صيـد الغراميـل بحسـاب

وين الرشيدي . . . والبكـا ما يفيـدي

يا خو الثـريا يا حجـا كل من هـاب



انتخى لها الدرزي فهد . . . وحمل سلاحه وقصد الجبال وهذا هو يذبح كل ذئب يصادفه ويفتح بطنه لعله يجد علامة . . . حتى ذبح آخر ذئب فوجد ببطنه كف فهد . . . فأرسل الذئب ويد الطفل لأمه وأرسل هذه الأبيات

يـا سريّعـة لا تـزعجيـن الونينـي

الشيب قلبـك فاجيـن غـرة أجـواد

لومـك عليـه كـان شفتـه بعينـي

لأخـذ ثرا يا شمعـة البيـض فهـاد

بخمـاسيـن عقبـه لكتفـي متينـي

عـوق العنـود اليا تنحـت بالابعـاد



نظرهـ خجولهـ 09-13-2013 10:55 AM

((قصة:محمد بن ريس التميمي ))


[الخوي الطيب]


هذه القصة تتحدث عن أحد عادات وسلوم العرب وأهل البادية وهو الوفاء والرجولة وحق الخوي والمقصود بالخوي هو الرفيق المصاحب (المخاوي) في
السفر وهذه القصة حدثت في بداية القرن 12 الهجري حيث كانت هناك قافلة حجاج على ظهور الجمال عائدة من بيت الله الحرام بعد أداء مناسك الحج وفي أول الطريق أصيب أحد الركب بمرض الجدري واستمرت القافلة بالسير والمصاب بصحبتهم وفي منتصف الطريق اشتد به المرض مما تعذر معه استمرار السير به والقافلة كما هو معروف تتكون من مجموعات بعضها مع بعض ولا يمكن الأنتظار لحين شفائه فقرروا التحرك بدونه وتركه يلاقي مصيره فقام عندها قرر محمد بن منصور بن ريس التميمي أن يبقى معه ونذر نفسه بأن يجلس عند هذا المريض حتى يقضي الله أمره إما وفاة فيقوم بدفنه أو يكتب الله له الحياة ويعودا سالمين وعارضه بعض القوم إلا أنه أصرّ على رأيه وقراره وجلس مع المصاب في سفح جبل بين أوديه ليس فيها إلا الضباع والذئاب ونظم ابن ريس قصيدة أرسلها مع الركب إلى والدته بالرس حيث أنها لابد وأن تسأل عن ابنها الذي لم يصل ضمن القافلة فقال:



قال هيه يا أهل شايبات المحاقيب
أقفن من عندي جـداد الأثـاري
أقفن مع البيداء كما يقفي الذيب
لا طالع الشاوي بليـل غـداري
لا كن صفق أذيالهن بالعراقيـب
رقاصة تبغـي بزينـه تمـاري
يا ابن رخيص كب عنك الزواريب
عمارنا يا ابن رخيص عـواري
خوينا مـا نصلبـه بالمصاليـب
ولا يشتكي منا دروب العـزاري
لزمٍ تجيك أمه بكبـده لواهيـب
تبكي ومن كثر البكاء ما تـداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيـب
وين ابني اللي لك خويٍ مبـاري
قل له قعد في عاليات المراقيـب
في قنةٍ ما حولـه ألا الحبـاري
يتنا خويه لين يبدي بـه الطيـب
وألا يجيه من الصواديف جـاري
إن كان ما قمنا بحق المواجيـب
حرمن علينا لابسات الخـزاري




وعندما شفي المصاب من المرض عاد الأثنان إلى الرس فسمي بعدها محمد بن ريس (( اباالضلعان )).تكريماً له على هذا العمل البطولي ولاتزال سلالة المذكور تعرف ب(الضلعان) إلى اليوم ، أما ((ابن رخيّص )) فهو أمير القافلة من أهل المذنب




الساعة الآن 07:40 AM

Powered by D55R
D55R ™ | [ 2010-2025 ]
جميــع الحقـوق محفوظـة لـ شبـكة دروب المحبيـن ونحـذّر من نسب المواضيـع الحصريـه إلى غير أصحابها