دروب المُحبين | D55R ™

دروب المُحبين | D55R ™ (https://www.d55r.com/vb/index.php)
-   :: الركـن الإسـلامي :: (https://www.d55r.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   المكظومون في انتظار لطف الله (https://www.d55r.com/vb/showthread.php?t=20996)

♪♥ ɱєƨƙ ♪ 02-12-2016 04:59 PM

المكظومون في انتظار لطف الله
 


هذا الخطيبُ المِصْقعُ لا يلتوي لسانُه إذا تراكضتِ الألفاظُ
في ميدانِ البيانِ ، بل يمضي ساطعاً صارماً متدفِّقاً .

هو خطيبُ الرسول صلى الله عليه وسلم وحسْبُ ، وخطيب الإسلام وكفى ، كان يرفع صوته بالخطبِ
بين يدي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم
لنصرةِ الدِّين ، إنه ثابتُ بنُ قيسِ بن شمّاس ، وأنزل اللهُ :
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
. وظنَّ قيسٌ أنه هو المقصودُ
فاعتزل الناس واختبأ في بيتِه يبكي ، وفقده رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسأل عنه
فأخبره الصحابةُ الخَبَرَ ، فقال :
(( كلاَّ ، بل هو من أهلِ الجنةِ ))
فصارتِ النذارةُ بشارةٌ .
هناءٌ محا ذاك العزاء المقدَّما
............. فما جزِع المحزونُ حتى تبسَّما
http://www7.0zz0.com/2015/03/24/03/575776620.png
وتبقى عائشةُ أمُّ المؤمنين – رضي اللهُ عنها – تبكي شهراً كاملاً ليلاً ونهاراً ، حتى كاد البكاء
يمزِّقُ كبِدها ويفري جسمها ، لأنها طُعنتْ في عِرْضها الشريفِ ، العفيفِ ، فجاء الفرج :

﴿
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . وحمدتِ الله
وصارتْ أطهر الطُّهرِ ، كما كانتْ ، وفرح المؤمنون بهذا الفتحِ المبينِ .

والثَّلاثةُ الذين تخلَّفوا عن غزوةِ تبوك ، وضاقْتْ عليهمْ الأرضُ بما رحُبتْ ، وضاقتْ عليهم أنفسُهم
وظنُّوا أن لا ملجأ من اللهِ إلا إليه ، أتاهم الفرجُ ممنْ يملكُه – سبحانه-
ونزل عليهم الغوْثُ من السميعِ القريبِ .



الساعة الآن 04:55 AM

Powered by D55R
D55R ™ | [ 2010-2025 ]
جميــع الحقـوق محفوظـة لـ شبـكة دروب المحبيـن ونحـذّر من نسب المواضيـع الحصريـه إلى غير أصحابها