كشف قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف عن "جزار" وافد يعمل بمطبخ مستشفى الصحة النفسية بالمحافظة، يتعاون مع عماله بنجلادشية ويزوّدها بكمية من شحوم الأغنام التي يتم ذبحها للمرضى النفسيين؛ فيتسلمونها ليستخدموها باتفاق مُسبق في إعداد الأطعمة، فيما تم القبض على عمالة المطعم وتحرير محضر أمني أُخضعوا بموجبه للتحقيق ومن ثمَّ أُحيلت قضيتهم للجهة المختصة في "أمانة الطائف".




وكانت فرق البحث الجنائي قد اشتبهت في مركبة من نوع "دباب نقل"، عليه اثنان من العمالة البنجلادشيين يترددان على حاويات النفايات المحيطة بمستشفى الصحة النفسية "شهار" ويحملان بأيديهما أكياس نفايات سوداء يقومون بنقلها للمطعم الذي يعملان لديه، وقد تم اكتشاف أن تلك الأكياس مليئة بشحوم الأغنام التي يستعينون بها في خلطها باللحم المفروم وتحويله لكباب يبيعونه بالمطعم الذي يقع بشارع رئيسي حيوي.



وأخضعت فرق البحث الجنائي المطعم للتفتيش وكُشف عن بعض المخالفات بحضور مندوب عن الأمانة مُمثلاً لفرع غرب الطائف، فيما تم إعداد محضر بالواقعة وإحالة العمالة للشرطة لإخضاعهم للتحقيق.



وكشفت مصادر "سبق" عن أن عرضاً قد يصل مطلع الأسبوع القادم للأمانة من أجل رفعه لوزير الشؤون البلدية والقروية للتوجيه واتخاذ العقوبات اللازمة بخلاف العقوبات التي قد تكون قد صدرت بعد أن أشارت معلومات إلى غرامة مالية كبيرة لم يُفصح عنها قد تزيد على الخمسين ألف ريال في طور توقيعها على العمالة التي من المتوقع أن يتم ترحيلها عن البلاد، وكذلك إلغاء الترخيص الخاص بالمطعم بعد الكشف عن وجود فرع آخر بالنشاط نفسه يتبع له بالطائف.



وأوضح المتحدث الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم لـ"سبق" أنه سيتم تطبيق الحد الأعلى من لائحة الجزاءات البلدية، مُشيراً إلى أن الأمانة ستتأكد بعد الوقوف على المطعم ومعرفة المخالفات التي وُجدت بداخله بخلاف القضية الأساسية، مؤكداً أن الأمانة لن تتهاون في أي مخالفة تمس صحة الإنسان مهما كان الأمر