+
عُضويتيّ
:
159
|
+
تسجيليّ :
Mar 2011
|
+
مَلآذيّ :
الرياض
|
+
مُشآركاتيّ :
18,475
|
+
نقآطيّ :
91573 |
|
وما أدراكم أنه حظٌ عاثــر
« وما أدراكم أنه حظٌ عاثــر »
يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ، ففر جواده ،
فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن:
ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة ،
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل:
ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه ،
فجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع:
ـ وما أدراكم أنه حظٌ سيء ؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجُند شباب القرية ،
وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد ،
والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة ،
وليست في القصة فقط بل وفي وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ..
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم ،
لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي
أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ،
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ، ويفرحون بإعتدال
ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل ..
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد ، فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء ..
والعكس بالعكس ..
إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ..
ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان ..
هؤلاء هم السعداء حق
|

--
ارتويكك :/ إن جيتني لو بس طيف ..$‘ |
|