عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-16-2012   #3

سرى الليل

الصورة الرمزية سرى الليل


 

+  عُضويتيّ : 29
+  تسجيليّ : Nov 2010
+  مَلآذيّ : K S A
+  مُشآركاتيّ : 18,979
+  نقآطيّ : 455457

 

 


سرى الليل غير متواجد حالياً

افتراضي

الحجاب في السعودية



لو نظرنا إلى تاريخ غطاء السعوديات


حيث بدأ غطاء الوجه على شكل طبقة سوداء تغطي الوجه بالكامل بحيث لا يظهر منه شيء، ثم تطور مع دخول البرقع الذي تظهر من خلاله العينان فقط. ومن ثم بدأ يتمحور التغير التدريجي في غطاء وجه المرأة حول منطقة العينين، مع تحديثات واضحة في شكل الغطاء نفسه، والذي أصبح أكثر تغيراً مع ظهور موديل بعد آخر.


فظهر بعد ذلك ما يسمى "النقاب" والذي يسمح للعينين بالظهور بشكل كامل، وبدون أن يفصل بينهما ذلك الخيط القديم الذي كان يميز البرقع، ثم ظهر بعد ذلك اللثام في تطور من نوع جديد.


ترافقت مع هذه الأشكال الجديدة لغطاء وجه المرأة تغيرات كبيرة
فالبرقع والنقاب مثلاً تم توسيعهما بشكل يصل في بعض الأحيان إلى أن يكشف عن جزءًا كبيرًا من الخدين والمنطقة المحيطة بالحاجبين،

وحدث تطور آخر للبراقع مع وجود نوعية منها مقمسة إلى جزءين؛ طبقة سميكة من الجبهة حتى الأنف، وطبقة شفافة تظهر من خلاها الشفتان والذقن بشكل واضح، وهو الشكل الذي سرعان ما تغير؛ باتجاه النساء نحو تفضيلغطاء الوجه الشفاف الذي يمكن من خلاله رؤية وجهها بالكامل

في الواقع فإن عباءات النساء السعوديات اختلفت بشكل كبير حيث ظهرت في الأعوام الأخيرة اشكال مختلفة ومتنوعة في تصاميمها ابعدتها كثيرا عن شكلها الأول. وذا الأمر ينطبق على لبس غطاء الوجه الذي بات يأخذ اشكالاً عديدة جدا وأصبح لكل أمراة طريقتها الخاصة في وضع غطاء الوجه




لقد مر على المرأة السعودية و دعوتها إلى التغريب ما مر على أخواتها في البلدان العربية ، حيث دعيت إلى التبرج كثيراً ، في المجلات و الصحف و غيرها ، كما نشرت جريدة اليوم : ( مزقيه. ذلك البرقع . و ارميه . أي شؤم أنت فيه ؟ ، أي ليل أنت فيه أي سجن أنت فيه... ) ،


و نشرت أحدى الجرائد السعودية : ( إن الحجاب سينتهي بعد قرن من الزمان ، و إن المرأة سوف تسير في الشارع ، و تجلس في المقهى ، ليس في لندن أو باريس ، و إنما في الرياض . و أنه سيكون هناك سينما و ممثلات و مخرجات ، و أن النساء سوف ترتاد النوادي كغيرهن)



الحجاب في ليبيا



صور من طرابلس قديما




كان الحجاب المعروف عند النساء الليبيات ، أن تستر بدنها كله ، و لايظهر منها سوى عين واحدة ، حتى مجيء الاستعمار الإيطالي ، و قصفهم مدينة طرابلس سنة 1911م ، و قتلهم أكثر من خمسة ملايين نسمة ،

و إصدارهم قانون يمنع الحجاب ، ثم بعد الحرب العالمية الثانية استقلت ليبيا من ايطاليا ، و بقي تأثيرها السيئ على هذا البلد من إشاعة الفواحش و السفور ،

و أصبحت ألبست النساء تتزين بالخيوط الذهبية و المطرزات مع الحجاب أحيانا أو بدونه.







صور مقطعة من ملف فديو

ألم يكن من الأفضل أن تتفقد هويتها إمرأة في مكان ما ..

أم أن الله عز وجل أراد أن تكون هذه الصورة دليل على عنجهيته وعدم استحيائه



الحجاب في باكستان





دخلها الاستعمار الإنكليزي عام1790م ،و نصبوا ( احمد خان ) عام 1817م للحكم فدعى إلى تقليد الإنكليز ، و كتب تفسير للقرآن على هواه و مزاجه

ف
فسر قوله تعالى : ( أطيعوا الله و الرسول و أولي الأمر منكم )

بأنهم الإنكليز ، و دعي إلى ترك الحجاب ، و إجبار النساء على ذلك و عقابهن على الحجاب ،


و قال : انه لايتناسب في هذا العصر ، إنما هو في عصر الرسول، و إما الإنكليز فما داموا هم الحكام فحضارتهم ، هي المعتبرة و المأخوذة في هذا الزمان
.






صورة عقب اجتماع بعض الرؤساء وفى الصورة امرأة محجبة





الحجاب في العراق


صورة من سوق في العراق 1900


الزى التقليدى فى العراق ابتداءا من الموصل حتى البصرة، بل يمتد حتى سواحل الخليجالعربي.


واهم خصوصيات هذ ا الزي هي العباية والفوطة والجرغد ، حيث يطغي اللونالاسود. وهو منتشر بين النساء العربيات والكردياتوالتركمانيات

فلقد كانت المرأة العراقية كغيرها من نساء العالم الإسلامي تلتزم الحجاب الشرعي الذي أمرها الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، فتغطي وجهها عن الرجال الأجانب، واستمرت على هذا الحال الطيب إلى أن سقطت البلاد العراقية بيد المحتل الإنجليزي (عام 1917م في قصة يطول ذكرها) حيث أخذ أعداء الإسلام كعادتهم أينما حلوا يبعثون قضية السفور ويُشجعون دعاتها من المتمسلمين، و كذلك أتباع دينهم من أهل البلد المحتل ؛ لتيقنهم أنها الخطوة الأولى لإفساد أبناء المسلمين ، وإشغالهم عن مقاومتهم .


يقول الأستاذ عباس بغدادي في كتابه " بغداد في العشرينات " ( ص 143 ) واصفًا حال المرأة العراقية ذاك الحين :

( أما العباية النسائية، فكانت من النوع الحريري الأسود، وأحسنها ماركة صائم الدهر، وماركة الشبئون المستوردات من سوريا. أما الفتيات الصغيرات والعرائس فلباسهن عباءات (أم جتف)، أي أن كتف العباءة مدروزة بالكلبدون أو البَكر، أو أن العباءة كلها منسوجة مثل إيزارات اليهوديات والمسيحيات. وينتهي لبس هذه العباءات عند انتهاء حفلة زواج البنت ؛ ذلك أن ولادة الولد الأول يجعل العروس أماً ولا يليق بالأم أن تلبس مثل هذه العباءات، بل تحتفظ بها لبناتها حين يصبحن فتيات، والمرأة المحتشمة تلبس عباءتين : داخلية تُلبس على الكتف ، وخارجية على الرأس مع (البوشية) التي تغطي الوجه ولا تمنع الرؤية، وهي سوداء عدا بوشيات اليهوديات والمسيحيات، فهي مصنوعة من الحرير والكلبدون ، ويمكن رفعها إلى الأعلى وتسمى "بيجة" ) .






بدأت الدعوة إلى السفور في العراق بواسطة شاعرين زنديقين مُلحدَين هما : جميل الزهاوي ، ومعروف الرصافي
أما الزهاوى فكان منافقا يظهر نفاقه فى شعره فقد ألف كتابًا يرد فيه على دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله - ، تقربًا للدولة العثمانية
ثم لما احتل الإنجليز بلاده وانحسر نفوذ العثمانيين قلب ظهر المجنّ لهم ، وأخذ يذمهم ويمدح الإنجليز الكفار بقصائد مُخزية !! منها قوله :
تبصر أيها العربي واتـركْ *** ولاء الترك من قــوم لئـام
ووالِ الإنجليز رجال عدلٍ *** وصدق في الفعال وفي الكلام
أحبُ الإنجليز وأصطفيهم *** لمرضيّ الإخاء من الأنــام




هذا الزهاوي كان أول من دعا لسفور المرأة العراقية في شعره ؛ ومن ذلك قوله :




أخر المسلمين عن أمم الأرض *** حجاب تشقى به المسلـمات


وقوله :


مزقي ياابنة العراق الحجابا *** واسفري فالحياة تبغي انقلابا




وكتب مقالة طويلة بعنوان "المرأة والدفاع عنها" عقد فيها فصلاً بعنوان "مضار الحجاب"! راح يعدد فيه ما يراه عقله القاصر من سخافات لعله يُقنع العراقيين بباطله ؛ كقوله مثلاً "إن الحجاب يسيء ظن الغربيين بنا؛ فإنهم يقولون لو كان المسلمون واثقين بعفة نسائهم لما ضغطوا عليهن هذا الضغط اللئيم؛ فأخفوهن عن عيون تطمع في النظر إلى وجوههن النضرة" !!


ثم جاء بعده قرينه وصاحبه معروف الرصافي الذي كان في بداية أمره متدينًا من طلاب العلامة محمود شكري الألوسي – رحمه الله - ! ، ثم نكص على عقبيه وانتكس إلى الضلال والإلحاد – والعياذ بالله - . من أشعار الرصافي في الدعوة إلى سفور المرأة ؛ قصيدته " المرأة في الشرق " التي قالها زمن الاحتلال الإنجليزي ! ؛ ومنها قوله :


وقد ألزموهن الحجاب وأنكروا *** عليهن إلا خـرجة بغطـاء


وكذلك قصيدته الشهيرة " التربية والأمهات " التي قال فيها :


وما ضر العفيفة كشفُ وجه *** بدا بين الأعـفاء الأبــاة




لكن دعوة الزهاوي والرصافي باءت بالفشل ، وقابلها المسلمون بالإنكار ؛ إلى أن قام الإنجليز بالدعم

وقد ذكر الأستاذ أنور الجندي في كتابه " الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية
" ( ص 623) أن حركة السفور في العراق – بعد هذا - تأخرت (حتى عام 1921 عندما حمل الإنجليز لواءها على يد الإنجليزية "المس كلي" حيث أسست أول مدرسة للبنات 19/1/1920 احتفل بها العميد البريطاني) ! القضية .




وقد يرد إلى الذهن سؤال وهو : من هي أول امرأة عراقية رفعت النقاب عن وجهها وخرجت سافرة ؟! والحقيقة أن الجواب عن ذلك ليس من البساطة بحيث يكفي أن نقول إن فلانة هي من أسفرت في عام كذا دون أن ندعم هذه الدعوى بما يقيم البينة عليها.




ويمكنم قراءة التكلمة هنا
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/49.htm




 

 

 


 

 

  رد مع اقتباس