عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-21-2014   #1

نظرهـ خجولهـ

الصورة الرمزية نظرهـ خجولهـ


 

+  عُضويتيّ : 529
+  تسجيليّ : Oct 2011
+  مَلآذيّ : ببيتنا يعني وين هع
+  مُشآركاتيّ : 10,693
+  نقآطيّ : 190330
+  sms |

صدمة شعوري بالبشر ماهي غريبة

 

 


نظرهـ خجولهـ غير متواجد حالياً

لايخاف من له أب فكيف بمن له رب

لايخاف من له أب فكيف بمن له رب




يقول تعالى في سُُورةِ الطلاق : ( لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا ) !


قرأنا هذه الآية مرارًا وتكرارًا . . فَهلا توقفنا عِندَها وتدبّرنا قول العزيز !




لو تدبرنا معناها بالشَكِل المطلوْب ، وعملنا بمقتضاها . .


لما رأيت مهمومًا أو ممتَعِضًا قَطّ على وجه الأرضِ !


فإنها والله . . تَجلُب التفاؤل ، والثِقَةِ بالله . . والرضَا بالأقدَار

كيفَ نتساهل بأمر القدَر . . ؟ !
وَدِنَنَا الحَنِيف يخبِرنا أن أحَد أركَان الإيمَان : أن تؤمِن بالقَدر خَيِرهِ وشَره
كَيّفَ تَضِيق واللهُ ربُّك ؟ !
كَيفَ تحزْن واللهُ معّك ؟ !
كيّفَ تَتَألم من القَدّر واللهُ أرسَله لك ؟ !
الإيمانُ بالقَدر مَلزومٌ به فالله خَالق الخَيّر والشّرْ . . كُل مَا دَخَلَ فِي الوجُود مِن خيِرِ وشَر فهُوَ بِتقْديِر الله جّل وعلا
فالخير من أعمال العباد بتقدير الله تعالى ومحبته و رضاه ، والشرّ من أعمال العباد بتقدير الله لا بمحبته ولا برضاه .
يَقول تَعالىَ : ( اللهُ خَالق كُلّ شَيّ )

روى الإمام مسلم في الصحيح أن المشركين
خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القَدَر
فأنزل الله عز وجل قوله :
( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )
كُل شَيّ خلقَه الله بِقدّر .. وبتدبير أزليقَال أحَدُهمْ [ القَدَرُ : يعني تدبير الله الأشياء على وجه مطابق لعلمه الأزلي ومشيئته الأزلية فيوجدها في الوقت الذي علم أنها تكون فيه فلا أحد ولا شيء يمنع ذلك من أن يحصُل ،
إذا شاء الله أن يحصُل ، ولا أحد ولا شيء يؤخر ما شاء الله حصوله عن الوقت الذي شاء الله تعالى أن يكون فيه ]

مَا أخطَأك لم يَكُن ليِصيبُك ، وَمَا أصابكَ لَم يَكُن لِيخطِئك
مَاذا لو نزَلت بِك حَادثة ، أو امر كُنت تُريده ولَم يَحْصُل لكَ
فتأملت قول العزيزٌ الرَحيِم (لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا )
إن قَرأتُها بقَلبِك قَبلَ عينيك . . سَترى العَجَب العُجاب وتطمَئِنُ نَفسُك لَها
كَيِف ؟ ! واللهُ يُدّبر أمرُك
تَنام وقَلبُك يَفيضُ حُزنًا . .
واللهُ جلّا في علاه لا ينام : ( يُدَبّر الأمَر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ )

لِيَطمئِن كُل مهْمُوم ، مغْمُوم ، حَزيِن
فإنك لا تَدري لعَلّ الله يُحدثُ بَعد تِلك المُصيبة أمرا يُفْرَحَك
إن كٌنتَ مَريِضَ . . فهوّن عَليِك
لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يُكفّر به سَيئاتك ويرفَعُ به الدَرجَات ؟
إن كُنتَ فَقِيرًا . . فهوّن عَليِك
لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يَكون فقْرك إبتلاءًا مِن الله ؟
فإن صَبرتَ أغناك ورَفع بِصَبرك الدرجَات
إنّ لَم تَجِد وَظِيَفة أوْ لَم تُقْبل في جَامعةٍ أو أخْفَقْتَ بَعد جُهْد . . فهوّن عَليِك
قَد يكُون ذَلك خيرًا لَك . . فالله يَعلم وأنتَ لا تعلَم ؟
وَ الرْبُ يَقول (وَعَسَى أن تَكْرَهُوا شَيِئًا وهُو خَيرٌ لَكُم وَعَسَى أنَ تُحِبْوا شَيِئًا وَهُوَ شَرُ لَكُم )
أخِيرًا تَذّكّر : ( لا يَخَاف مَن له أبّ فَكَيَفَ بِمَنّ لَهُ رَبّ ؟ ! )




 

 

 


 

..سبحان الله وبحمدة.

 

  رد مع اقتباس