عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-12-2016   #1

♪♥ ɱєƨƙ ♪


 

+  عُضويتيّ : 1134
+  تسجيليّ : Aug 2015
+  مُشآركاتيّ : 4,522
+  نقآطيّ : 77353

 

 


♪♥ ɱєƨƙ ♪ غير متواجد حالياً

المكظومون في انتظار لطف الله



هذا الخطيبُ المِصْقعُ لا يلتوي لسانُه إذا تراكضتِ الألفاظُ
في ميدانِ البيانِ ، بل يمضي ساطعاً صارماً متدفِّقاً .

هو خطيبُ الرسول صلى الله عليه وسلم وحسْبُ ، وخطيب الإسلام وكفى ، كان يرفع صوته بالخطبِ
بين يدي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم
لنصرةِ الدِّين ، إنه ثابتُ بنُ قيسِ بن شمّاس ، وأنزل اللهُ :
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
. وظنَّ قيسٌ أنه هو المقصودُ
فاعتزل الناس واختبأ في بيتِه يبكي ، وفقده رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسأل عنه
فأخبره الصحابةُ الخَبَرَ ، فقال :
(( كلاَّ ، بل هو من أهلِ الجنةِ ))
فصارتِ النذارةُ بشارةٌ .
هناءٌ محا ذاك العزاء المقدَّما
............. فما جزِع المحزونُ حتى تبسَّما

وتبقى عائشةُ أمُّ المؤمنين – رضي اللهُ عنها – تبكي شهراً كاملاً ليلاً ونهاراً ، حتى كاد البكاء
يمزِّقُ كبِدها ويفري جسمها ، لأنها طُعنتْ في عِرْضها الشريفِ ، العفيفِ ، فجاء الفرج :

﴿
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . وحمدتِ الله
وصارتْ أطهر الطُّهرِ ، كما كانتْ ، وفرح المؤمنون بهذا الفتحِ المبينِ .

والثَّلاثةُ الذين تخلَّفوا عن غزوةِ تبوك ، وضاقْتْ عليهمْ الأرضُ بما رحُبتْ ، وضاقتْ عليهم أنفسُهم
وظنُّوا أن لا ملجأ من اللهِ إلا إليه ، أتاهم الفرجُ ممنْ يملكُه – سبحانه-
ونزل عليهم الغوْثُ من السميعِ القريبِ .




 

 

 


 


 

  رد مع اقتباس