الورقة الثالثة ..
’’ الخيانة ’’
قريب العصـر كنت طفشـــان تغديت مع البنات وكل وحدة دخلت غرفتها ,,
ماعجبني الوضــع طلعت لغرفة شمايل بحاول أتقرب منها وأحكي معها ,, دقيت الباب ثلاث مرات ,, وماردت ,,فتحت الباب ,, ناظرت بغرفتها البرتقالية اللي دايم مرتبه مثل شخصيتها الهادئـه ,,
قلت وأنا عند الباب علشان ماحرجها : شمــايل
ماسمعت رد ولا في أحد داخل حمامها ,, وقبل لا أسكــر الباب ناظرت بغرفتها مره ثانية وأنا مبتسم بفخر هذي بنتي شمايل اللي أعرفها نظيفة ومرتبة عكس الفوضويات الثانيات ,,
لكن مخرب على تنظيم الغرفة سريرها المخربط شوي من النوم ,,
رحمتها ورحت له برتبه ,,صفطت البطانيه ,,. ورفعت المخدة ,, بنفض السرير وانصدمت ,,
فتحت عيوني على وسعهم ورفعت الصورة بسرعـة ,,
قربتها من عيوني أتأكـــد هذي صورةراكان ولد أخــوي وإلا لا ؟
لفيتها بلا شعور منـي وتأكد لي شكــي ,, مكتوب وراهام بخط ولد أخوي اللي أعرفه كويس ,,
( ليتك تحس بلهفتي ياضنيني .. ليتك تحس بشوق مغليك ليتك راكــان )
لهفتـــــــــي ,, شــــــــوق
رفعت الوردة الجافة اللي كانت بجنب الصورة وفتفتتها بإيـدي ,,
مشيت بدون شعور وأنا أصرخ بإسمهــا حسيت بنار في قلبي ,,
بنتــي
بنتــي الكبيـــرة اللي بنيت عليها آمال وأحلام ,,
تخــون ثقتي فيها ومع مين؟ مع ولد عمهــــــــــا ,,
شمـــــــــــــــــــــــــــــــايل شمـــايل ياحيوانــه !
طلعوا ثلاثتهم من غرفة مدى وناظروني مستغربين وبالذات شمايل لاني ماعصب إلا نادر ,,أول ماشفت وجهها تمنيت أدفنها بالارض أو أمسح فيه البلاط !
بدون شعــور منــي ضربتها كف على وجهها ,, لحقه ثلاث كفوف وأنا أصرخ فيها : هذا جزاء من دلعك ,, كذا تردي لي الديــــــن كذا ,,
دفيت مدى و نجلاء بكل قوتي وهم يحاولوا يسحبوا شمايل من إيــدي : انقلعي أنتِ معها وكل وحدة لغرفتها ,, رميت الصورة بوجهها ,, وانتي ياحيوانة من متى تحكين معــه ؟
ناظرتني والدموع بعيونها وهي تقول بوقاحة : مين سمح لك تفتش أغراضي ؟!
يانــــــــــــاس ياخلق الله من الغلطان أنا وإلا هــي ؟
في بنت تحكي مع أبوهــــا كـذا ؟
شديت شعرها وهذي أول مرة أتعامل مع وحدة منهم بهالأسلوب : نزلي عيونك يابنت ,, وأحكي من متـــــى تعرفيه يا .....؟ لكـــن أنا أعرف أربيك بعد ما أتفهم مع هــذا الكلب
تركتها ومشيت بأنزل إلا مسكت إيدي وهي تقول بخوف ودموعها تزيــد :لا يبه الله يخليك لحظة ,,
إلتفتت لها ,, أي وقاحة هذي اللي خايفة عليه وما أنتِ مستحية تبين لي ..: شمايل أبعــد عن وجهي والله بقتلك هاللحين ,,
بسرعة قالت وهي تشد على إيدي وتبكي : لا يبه تكفى لا تحكي مع راكان
ثار دمي وأعصابي وأنا أسمع اسم الواطي ولد أخوي من بنتــي ,, عطيتها الكف الخامس وزاد من إحمرار وجهها وإذنها : وتنطقي إسمه قدامي تنطقــي إسمه اللي ماتربى ,,
شهقت ببكيها أكثر وهي شاده إيدي : لا يبه تكفى لا تروح له ,, أنا الغلطانة ,, أنت اللي فاهم غلط ,, أنا قلت لسارة بنت عمــي تجيبها لي وهو مايدري ,,
إحتقرتها أول مرة أحس بكره لها :ألعبي غيرها ,,
رفعت إيدها بجديه : والله العظيــم حتى أحلف لك بالمصحف ,, وأسأل ساره بعد ,,حسيت بدوخه من الضغط اللي أرتفع عندي مع الانفعال : طيب ليــه ..؟!
نزلت رأسها وهي تقول ببطء وشهقاتها تسبق حكيها : لأنــي أحبــــــــه !
ناظرت بوقاحتها وقبل لا أنطــق أو أمد إيدي أضربها أكثر ,,
رفعت رأسها وجهها أحمر ودموعها مو راضيه تسكت : أحبه وهو مايحس فيني ,, رفعت أصبعها المرتجف بتهديد ,, وإذا مازوجتني إياه بــ أنتحــر والله بـ أنتحــــــــر !
تركتني وركضت لغرفتها وقفلت الباب عليها
وقفت مصدوم أستوعب هذي بنتي الكبيرة شمايل فرحتــي وبكــري وأغلى ماعندي وإلا أنا أتوهم ,,
هي نفسها الصغيرةاللي كانت تنام بيني وبين أمها ,, هي نفسها اللي بكل وقاحة تقول تبقى تتزوجه وتحبه وبتنتحــر !
ناظرت بمدى ونجلاء اللي واقفات بجنب بعض ويناظروني بنظرةمافهمتها ,,
صرخــت فيهم : أيش عندكم ..؟!
أختفوا من قدامي كل وحدة دخلت غرفتهـــا ’’
ايش البلاء اللي ابتليت فيه ؟
ما انتهيت من شمايل وحبها لراكــان ,,
لان البنات عاملين إضراب ضدي !
أسبـــــــــــــــوع كامل وهم مايحكون معي ولا ياأكلون معــي وكأي قاتل لهم أحد ,, ونظرات الحقد بعيونهم
أحياناً أضحك عليهم ,, كل هذا تضامن مع شمايل ,,
وأحياناً احس إني غلطان تسرعت لأنها مهما كانت صغيرة وبعمر الشباب أكيد عندها نزعات مراهقة إذا الكبار عندهم .... ,,محتــار ايش اعمل ؟
بعد الأسبوع كانوا جالسات بالصالة وأنا رجعت من الدوام أول مادخلت سكتت أصوات الضحك اللي من شوي !
ناظرتهم وأنا مبتسم : السلام عليكــم
ولا وحدة منهم ناظرتني أو ردت علي !
الإضراب مستمــر شكله لـ أسبوع ثانـي ,,
جلست قبالهم بالكنبة الللي بجنب التلفزيون : تغديتــــــــوا ؟
ماسمعت رد !جسلت خمس دقايق يمكن وحدة منهم تحن علي وترد ,, قلت بطفش : ع العموم أنا متغدي مع واحد بالعمل تغدوا بدوني ,,
وطلعت لفوق متضايق ,, الحكايه زادت عن حدها ,,بناتي يطنشوني ومايحكون معي هذا وأنا بقوتي ! كيف بكــره لو اطيح شايب ؟
جسلت على سريري وأنا لثاني مرة أحتاج لوجود زوجتي أحلام بشدة ,, الله يرحمها ,, رحت وتركت حمل ثقيـــل
رميت شماغي بطفش وتمددت بعرض السرير ,, تعبــان وجوعان
حطيت ذراعـي على عيوني أريحها
ثواني وحسيت ببوسة على رأسي وشهقت صوت شمايل !
رفعت إيدي عن عيوني وأنا أعدل جلستي
ناظرت بشمايل وهي جالسه على طرف السرير ومغطي وجهها بيدها تبكي ,, مارديت عليها
فتحت قلاب ثوبي ومشيت للحمام أكيد جايه تبغاني أزوجها راكان ,, صرت ماطيق ولد أخوي بسببها
التفتت لها لما لفتني بايدها : يبـــه
ضمتني بقوة وهي تبكي : لاتقول تغدووا بدوني حنا مانقدر نعيش بدونــك ,, يبه لاتقول كذا الله يخليك أبتسمت لها وأنا خانقتني العبرة ,, يمكن فرحان ببنتي ومشاعرها ,, أو زعلان لأن الحاجه هي اللي جابرتهم يحبوني
ضمتني أكثر وهي تغرس وجهها بصدري : يبه والله آسفه آسفــه ,, أنا غبية كنت غبـية ,,مسحت على شعرها وأنا أطمنها : خلاص يا بابا لاتعتذري أنا عارف إنك ما راح ترخصي بنفسك مرة ثانية وتعيديها ,, بعدتها عني وأجبرتها تناظرني ,, أنا ماضربتك إلا لأني خايف عليكِ ,, حطي نفسك بمكانـي ,,شمايل إبتسمت وحطت إيدها على خدها وهي تمد بوزها : لهاللحين يعورني ,,
بست خدها وأنا مقهور ليه ضربتها وكسرت أشياء بداخلها : العذر يابنتي و أي شي بخاطرك آمري عليه ,,
إبتسمت لي بخبث : أبقى راكان
ناظرتها بصدمة وأنا بعصب إلا سمعت ضحكتها : ههههههههه أمزح يبه هههههههههه
تنهدت وأنا أبتسم بموت مجلوط منهــم ’’