وتبقى الروح تشكو ألمها من هذه الحياه ومن فيها
هل فى إستطاعتنا أن نوقف هذا الأنين وهذا الانهيار ..!
لا أظن ذلك لانه
عندما تتمدد صرخات الروح فى القلب والجسد لا يمكن تصديها وتوقيفها
تألمنا ومازلنا نعانى تكلمنا وصرخنا ومازلنا نعانى
كيف الصمود وكيف الروح تنبض نبضها كباقى البشر
انين القلب كل يوم يزداد وذكريات الماضى تجعلنا نقف العمر كله فى حداد
هل هذا نصيبنا من هذه الحياه والدنيا التى خُلقنا فيها
ما هذا النصيب الغريب هذا
قدر ربما
نصيب ربما
مكتوب ربما
حظ من المؤكد
مازالت الروح تصرخ ومازالت الكلمات تجف
مازال القلب يتألم ومازال الجسد يذبل
مازلنا نبحث عن الراحة ومازالت الراحة تتباعد عن وحينا
مازلنا ومازلنا ومازلنا
والروح بجروحها تثقل على عاتقنا
سألت أحدهم يوما ماذا علينا أن نفعل .. أجابنى الصبر والانتظار هما الحل
فقلت فلنجرب
جربنا الانتظار وانتظرنا سنين وشهور وليالى بأكملها
فقلنا ماعلينا سوى الصبر
جربنا الصبر فوجدنا انفسنا بلهاء بين أناس يعتقدون أننا عن حقيقتهم غفلاء
قالوا إنما للصبر حدود
وإن الانتظار فى قلوبنا مسود
وهناك صديقٌ وهناك عدو لدود
وهناك نبض يذهب وللاسف لا يعود
هل مازال فى أيدينا شيئا لنفعله بعد هذا كله فما هو إذا
لا تخبرونى بأنه صبرا او إنتظار فالذى عاش الاثنان يتعذب من ذكرهما مرة اخرى
طال الانتظار
والقلب يتألم ويعانى من الانكسار
والعين تشكى والدمع منهار
والجسد يذبل وليس بيده اى قرار
فماذا علينا أن نفعل إذاً إذ لم يعد بايدينا القرار
بقلمى
ليلى خلف
24 \ 9 \ 2011