[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:10px groove sandybrown;"][cell="filter:;"][align=center] يَتَحْدُث الْنَّاس عَن الْعُظَمَاء، وَيَتَحَدَّث الْنَّاس عَن الزُّعَمَاء.. 
وَيَتَحَدَّث الْنَّاس عَن أُوْلِي الْقُوَّة وَالْسَّطْوَة وَالْعِز وَالْجَبَرُوْت.. 
وَلَكِن... 
كَثِيْرا مِن الْنَّاس لَا يَفْقَهُوْن وَلَا يَعْلَمُوْن وَلَا يُدْرِكُوْن..
مَا لِلَّه عَز وَجَل مِن عَظَمَة بَالِغَة.. 
هِي أُوْلَى وَأَحْرَى أَن تَذْكُر.. 
وَهِي أَوْلَى وَأَحْرَى أَن تُسَطِّر.. 
وَهِي أَجَل وَأَعْلَى مِن أَن يُحِيْط بِهَا عِلْم عَبْد..
(ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ *
قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)
سَبَّحــــــانــه .. 
تَم نُوْرِه, وَعَظُم حِلْمِه.. 
وَكُمِّل سُؤْدُدِه, وَعَز شَأْنِه.. 
وَتَعَالَت عَظَمَتِه..
وَجَل ثَنَاؤُه فِي الْسَّمَاء مُلْكَه وَفِي الْأَرْض سُلْطَانُه..
يَعْلَم مَثَاقِيْل الْجِبَال, وَمَكَايِيِل الْبِحَار, وَعَدَد قَطْر الْأَنْهَار, وَعَدَد حَبَّات الْرِّمَال.. 
عَلِيِّم بِكُل شَيْء, مُحِيْط بِكُل أَمْر.. 
يَنْظُر إِلَى الْنَّمْلَة الْسَّوْدَاء عَلَى الْصَّخْرَة الْسَّوْدَاء فِي ظُلْمَة الْلَّيْل .. 
مَا ذُكِر اسْمُه فِي قَلِيْل إِلَا كَثْرَه.. 
وَلَا عِنْد كَرْب إِلَا كَشَفَه .. 
وَلَا عِنْد هُم إِلَا فَرَجَه.. 
فَهُو الْاسْم الَّذِي تَكْشِف بِه الْكُرُبَات, وَتُسْتَنْزَل بِه الْبَرَكَات.. 
وَتُقَال بِه الْعَثَرَات, وَتُسْتَدْفَع بِه الْسَّيِّئَات.. 
بِه أَنْزَلْت الْكُتُب, وَبِه أُرْسِلْت الْرُّسُل .. 
وَبِه شُرِعَت الْشَّرَائِع.. 
وَبِه حَقَّت الْحَاقَّة وَوَقَعَت الْوَاقِعَة.. 
وَبِه وَضَعَت الْمَوَازِيْن الْقِسْط, وَنَصَب الْصِّرَاط.. 
وَقَام سُوَق الْجَنّة وَالنَّار.. 
فَّسُبْحَانَه مَا أَحْكَمَه.. 
وَّسُبْحَانَه مَا أَعْظَمَه.. 
وَّسُبْحَانَه مَا أَعْلَمُه !!. 
أَمَّا نَظَرْت إِلَى قُدْرَتِه عَلَى خَلْقِه وَقُوَّة جَبَرُوْتِه وَعَظَمَة مَلَكُوْتِه؛
أَن يَشْهَد قَلْبَك الْرَب تَعَالَى مُسْتَويّا عَلَى عَرْشِه، مُتَكَلِّمَا بِأَمْرِه وَنَهْيِه
بَصِيْرَا بِحَرَكَات الْعَالَم عُلْوِيَّه وَسُفْلِيَّه، وَأَشْخَاصِه وَذَواتِه، سَمِيْعا لِأَصْوَاتِهِم رَقِيْبَا عَلَى ضَمَائِرُهُم 
وَأَسْرَارِهِم، وَأْمُر الْمَمَالِك تَحْت تَدْبِيْرِه -كُل الْمَمَالِك أَقْوَى دَوْلَة وَأَضْعَف دَوْلَة- نَازِل مِن عِنْدِه وَصَاعِد إِلَيْه..
وَأَمْلاكَه بَيْن يَدَيْه، الْمَلَائِكَة تُنَفِّذ أَوَامِرَه فِي أَقْطَار الْمَمَالِك -لَا أَحَد يَصُدُّه عَن تَنْفِيْذ أَمْر الْلَّه- 
مَوْصُوْفَا بِصِفَات الْكَمَال، مَنْعُوْتَا بِنُعُوْت الْجَلَال، مِنَزِّهَا عَن الْعُيُوب وَالْنَّقَائِص وَالْمِثَال
هُو كَمَا وَصَف نَفْسَه فِي كِتِابِه وَفَوْق مَا يَصِفُه بِه خَلْقُه
حِي لَا يَمُوْت، قَيُّوْم لَا يَنَام، عَلِيِّم لَا يَخْفَى عَلَيْه مِثْقَال ذَرَّة فِي الْسَّمَاوَات وَلَا فِي الْأَرْض
بَصِيْر يَرَى دَبِيْب الْنَّمْلَة الْسَّوْدَاء عَلَى الْصَّخْرَة الصَّمَّاء فِي الْلَّيْلَة الْظَّلْمَاء.. 
سَمِيْع يَسْمَع ضَجِيْج الْأَصْوَات بِاخْتِلَاف الْلُّغَات عَلَى تَفَنَّن الْحَاجَات، تَمَّت كَلِمَاتُه صِدْقا وَعَدْلَا ]
يَسْمَع ضَجِيْج الْأَصْوَات الْآَن الْعِبَاد يَضِجُّون بِالْأَصْوَات فِي أَنْحَاء الْأَرْض..
وَالْلَّه عَز وَجَل يَعْلَم كُل وَاحِد مِنْهُم مَاذَا يَقُوْل ..
وَلَا تَشْتَبِك عَلَيْه الْأُمُور، وَلَا تَلْتَبِس عَلَيْه اخْتِلَاف الْأَصْوَات..
وَلَا اخْتِلَاف الْلُّغَات، وَلَا اخْتِلَاف الْحَاجَات الَّتِي يَدْعُو بِهَا الْعِبَاد..
فَلَا تَخْتَلِط عَلَيْه الْأَشْيَاء..
وَلَا يُعْجِزُه عِلْم مَا يَقُوْل هَذَا مِن هَذَا...
{ وَمَا يَعْزُب عَن رَّبِّك مِن مِّثْقَال ذَرَّة فِي الْأَرْض وَلَا فِي الْسَّمَاء }
سُبْحَانَك رَبَّنَا مَااعْظَمك ..
[/align][/cell][/tabletext][/align]