عـابـرٌ فــي شـواطــئ الأشـجــانِ
فـي متاهـاتِ الـحـبِّ و الحِـرمـانِ
مـنْ سَـرابٍ مــلأتُ كــلَّ كُئـوسـي
و أنـــا مـنـهـا بـــتُّ كـالـسّـكـرانِ
أتَـهـادى فـــي نـشــوةٍ و عـــذابٍ
أتـســلّــى بــروضـــةِ الأحـــــزانِ
و يـقـولُ الشـهـود هـــذا غـريــبٌ
جـاءَ مـن كهـفِ غـابـرِ الأزمــانِ
أحمـلُ الهـمَّ فـي جـرابـي وحـيـدًا
ليس لي في تلك القُرى من مكانٍ
وِجهتي شمسٌ قد توارتْ وماتـتْ
و تخلّى عنِ اصْطحابـي حِصانـي
حَافِـيـا أمتـطـي البـحـار شـريــدًا
لــبــلادِ الــهــوى بــــلا عــنــوانٍ
مــن ضــلالٍ إلــى ضــلالٍ مـسَـار
يلستُ أصحُو من غمرة الهذيـانِ