العودة   دروب المُحبين | D55R ™ > ღღ أقسـام البدايـه ღღ > :: الركـن الإسـلامي ::

:: الركـن الإسـلامي :: [ مذهـب أهـل السنّة و الجماعـة و السلف الصالح و من تبعهم بإحسـان ]

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-14-2011   #1

ذكرى غرآمك


 

+  عُضويتيّ : 118
+  تسجيليّ : Feb 2011
+  مَلآذيّ : السعوديه.حائل
+  مُشآركاتيّ : 8,377
+  نقآطيّ : 10919

 

 


ذكرى غرآمك غير متواجد حالياً

افتراضي واشوقاه إلى البيت الحرام .. فرص ذهبيـة لمن فاته الحج والعمرة‎




تتوجه قلوب المسلمين وأنظارهم في هذه الأيـــام المبــاركـــات إلى بلد الله الحرام .. حيث مواطن أقدام الأنبيــاء ومواطن أقدام الصحـــابة رضوان الله عليهم …

فما من مسلمٍ بحق إلا وفي قلبه حنيــنٌ إلى مكة المكرمة ..

إلى الكعبة المُشرفة ..



التي جعلها الله {.. مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ..} [البقرة: 125]

وما من مسلمٍ يزورها إلا ويتمنى أن يثــوب إليها مرةً ومرة ..

وما من شكٍ في أن الذي قدَّر الله له الحج هذا العام، لا يكاد يوصف فرحه وسروره ..

كيف لا وقد اصطفاه الله تعالى على ملايين من المسلمين؟!

أما الذي لم يزُر بلد الله الحرام حاجًا أو معتمرًا، يذوب كمدًا وحسرةً على أنه لم يكن من وفد الله من حجيج بيت الله الحرام ..




ولعله حُجِبَ بذنــــوبــــه أو كابتلاءٍ له،،



اشتيــــاق المسلمون إلى الحج

أمر الله عزَّ وجلَّ إبراهيم عليه السلام بعدما فرغ مع ولده إسماعيل من بناء الكعبة، أن يصعد على ربوةٍ عالية وينادي بكل ما يملك من قوة .. ليؤذن في الناس بالحج .. فرد عليه كل من قُدِرَ له الحج، حتى من هم في عالم الغيـــب ..

قال تعالى {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (*) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (*) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 27,29]

ومازال الناس من أذان إبراهيم عليه السلام وإلى اليوم، بل وإلى يوم القيامة يلبون نداء إبراهيم .. ويرفعون أصواتهم بالتلبية ..

لبيــــك اللهم لبيــــك .. لبيــــك لا شريك لك لبيــــك ..

إن الحمد والنعمة لك والمُلك .. لا شريـــك لك ..



يشدهم الحنين والشوق الدائم الذي لا ينقطعُ أبدًا إلى بيت الله الحرام الذي تعلقت به قلوبهم ..

استجابةً من الله لدعوة خليلهِ إبراهيم {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم:37]

قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: لو قال: “أفئدة الناس” لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم، ولكن قال: {مِنَ النَّاسِ} فاختص به المسلمون. فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف، فالناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار. [تفسير ابن كثير]

فما أن ينتهي الحاج من أداء مناسكه، حتى يشتعل قلبه شوقًا للعودة إلى بيت الله الحرام ويذرف الدموع على فراقه ..



فيا حسرة من انقطع وصوله عن البيت الحرام .. ويا حزن من لم يطُف في حياته بالبيت العتيق ..

ويا ألمه عندما يرى الحجاج والعُمَّار وهم منطلقون إلى بلد الله الحرام، وهو قاعدٌ محزون ولا يأمن على نفسه أن يكون تخلَّف لأن الله تعالى قد كَرِهَ انبعاثه ..

لئن سار القوم وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن نكون ممن {.. كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 46]

نعوذ بالله من الخذلان،،



أهميـــة التعجيـــــل بالحجِّ

إن الله عزَّ وجلَّ لم يأمرنا بالزيادة من شيءٍ إلا العلم، ولم يأمرنا بالعجلة في شيءٍ سوى الخيــر؛ قال تعالى {..فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ..}[البقرة: 148]

ومن أهم أبواب الخير:: الحـــجُّ ..

والدنيـــا دار للمنافسة على مرضات الله ..

قال الحسن: “إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا، فنافسه في الآخرة” .. وقال وهيب بن الورد: “إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل” .. وقال بعض السلف: “لو أن رجلاً سمع برجل أطوع لله منه فانصدع قلبه فمات لم يكن ذلك بعجب” [لطائف المعارف (1:244)]

ولو فاتتك الجنة، فاتك كل شيء،،

عَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ “لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا” [متفق عليه]



واعلم أن الذي لديه الاستطاعة ويؤخر الحجَّ، فإنه لن يحُج؛ لأن الفرص لا تتكرر ..

قال رسول الله “من أراد الحج فليتعجل؛ فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة” [رواه أحمد وحسنه الألباني، صحيح الجامع (6004)]

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ: أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: “مَنْ أَطَاقَ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ, فَسَوَاءٌ عَلَيْهِ مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا” [إسناده صحيح إلى عمر ، معارج القبول (2:640)]

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله “استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة” [رواه البزار وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (1110)]

فاستكثروا من الطواف بالبيت يا معشر المسلمين، واستمتعوا به ..

فواللهِ إن الحج متعة



قال تعالى {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [المائدة: 97]

يقول ابن حجر: “كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى أَنَّ المُراد بِقَوله : “قِيامًا” أَي قِوامًا، وأَنَّها ما دامَت مَوجُودَة فالدِّين قائِم. وقَد رَوى ابن أَبِي حاتِم بِإِسنادٍ صَحِيح عَن الحَسَن البَصرِيّ أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَة فَقالَ: لا يَزال النّاس عَلَى دِينٍ ما حَجُّوا البَيت واستَقبَلُوا القِبلَة” [فتح الباري (3:454)]

فمادامت الكعبة في قلب المسلم، فدينه في قلبه قــائم،،



أما من فـــاته الحج ولم يقدره الله له، ماذا يفعل؟!

إن الذي مُنِعَ من الحج والعمرة لمحـــروم،

ولكي بنجبر كسر من فاته الحج؛ فلينوي نيةً صادقة ويعزم عزمًا أكيدًا، ويصدق مع الله في أنه لو تيَّسرت له الأسباب أن يحُجَّ في كل عام فسوف يحُجَّ .. وحينها سَيُكُتِب له أجر الحج ..

فالمتخلف عن الحج شريكٌ للسائر إلى الحج، إذا فاته بعذر ..

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ فَقَالَ “إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟، قَالَ “وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ” [صحيح البخاري]



يا سائرين إلى البيت العتيق لقد … سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا … ومن أقام على عذر كمن را



فمن رحمة الله عزَّ وجلَّ أن جعل أجر من عجز عن العمل وحَزِن لفواته وتمنى حصوله مثل أجر العامل .. لا ينقص من أجره شيء، وكذلك في الوزر .. لكن الفريضة لا تسقط عنه، ومتى تيسرت له الأسباب يجب عليه أن يحج.



 

 

 


 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
.., لمن, البيت, اليد, الحرام, ذهبيـة, فاته, فرص, إلى, والعمرة‎, واشوقاه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحج اشواق لاتنتهي مستريح البال :: الركـن الإسـلامي :: 6 08-27-2015 02:19 AM
البحث عن الحب سلطان :: الخـواطـر و النـثـر:: 5 10-05-2011 04:43 PM
كيكة عل شكل البيت الحرام همس المشاعر :: حديث الصـورة وبـوح الكـاميــرا :: 13 09-11-2011 12:40 AM
الحي الثقافي في قطر ( كتارا ) همس المشاعر :: السياحة و معالم البُلدان :: 11 08-28-2011 12:36 AM
خادم الحرمين الشريفين يرعى حفل وضع حجر الأساس للتوسعة الجديدة للمسجد الحرام صعب تكراري :: الاخبار العالمية والمحلية والرآي العام :: 4 08-20-2011 06:02 PM


الساعة الآن 04:17 AM

Developed by ABDULHADI


 

جميــع الحقـوق محفوظـة لـ شبـكة دروب المحبيـن ونحـذّر من نسب المواضيـع الحصريـه إلى غير أصحابها