حافز.. ورطة الوزارة

أفيــــــاء
حافز.. ورطة الوزارة
عزيزة المانع

وزارة العمل في ورطة مع برنامج حافز، فالمتقدمون بطلب معونة حافز ارتفع عددهم إلى خانة الآلاف، ودفع المعونة المالية لهم كلهم يعني استنزاف ميزانية الوزارة بما قد يشلها عن مشاريع أخرى قد تكون أكثر إلحاحا ونفعا.
هذه الحقيقة فرضت أن تكون هناك ضوابط لتنظيم صرف معونة حافز، فوزارة العمل واجبها الأول أن تحرص على تأمين الأعمال للباحثين عن عمل، لا أن تكون مؤسسة لصرف معونة وقتية تنهك ميزانيتها ولا تنتشل العاطلين من استمرار بقائهم في بؤرة الحاجة. إلا أنه ما إن أعلنت وزارة العمل عن الشروط المنظمة لبرنامج حافز، حتى تدافعت أقلام بعض الكتاب إلى انتقادها متبنية في ذلك منظور الناس الذين كانوا مؤملين أن يظلهم حافز بظله فخيبت الشروط المعلنة آمالهم.
بيد أن تبني رأي الناس كما هو، ليس دائما من الحق، فأحيانا يكون المحتجون منطلقين في احتجاجهم من زاوية واحدة تتعلق بمصلحتهم وحدهم، في حين هناك زوايا أخرى تتعلق بمصالح أخرى غفلوا عنها فلم يروها.
لست ضد انتقاد الشروط التي أعلنتها وزارة العمل، فقد يكون بينها ما هو مجحف ولا يخدم الهدف، لكني ضد الأسلوب النقدي الذي اعتمده بعض الكتاب مرتكزين على عناصر ثلاثية تتضمن التهكم واللوم والشك في النوايا، فوزارة العمل وفقا لتلك الانتقادات، متهمة بأنها وضعت تلك الشروط حتى لا تصرف للناس المعونة التي يستحقونها. أما أن تكون الوزارة مجتهدة في سعيها نحو الضبط والتنظيم والمجتهد ليس بالضرورة أن يكون موفقا ومن الحق أن يراجع في اجتهاداته، وأن يؤشر على جوانب الخطأ فيما أتاه من غير حاجة إلى إساءة الظن أو السخرية، فهذه نغمة لا تراها فيما يرد من النقد!!
أرجو ألا يؤخذ رأيي على أنه دفاع عن وزارة العمل (فلا ناقة لي فيها ولا جمل)، كما أنه لا يعني أن جميع الأمور في الوزارة تسير على وجهها الصحيح لكني أؤمن أن الانتقادات كي تكون فعالة وذات قيمة يجب أن تكون مدروسة وليست انفعالية مبنية على ترديد ما يقوله المتضرر وحده، فمن واجب الناقد أن ينظر إلى جميع الزوايا وأن يلم بمعرفة جميع الخفايا قبل أن يكون رأيه النقدي لوضع من الأوضاع.
ما آخذه على بعض الأقلام الناقدة، ليس أنها لم تعجبها الشروط المعلنة فانتقدتها، هذا واجبها الذي يجب أن تحرص على أدائه. لكني آخذ عليها أنها نظرت إلى الشروط من منظور (حرمان كثيرين من المعونة). رغم أن هذا أمر طبيعي، فمن المتوقع أن يبادر كل من سمع عن معونات تصرف لمن لا يعمل إلى تقديم طلب المعونة، سواء كان مستحقا أو غير مستحق. وهذا ما يحتم وضع شروط وضوابط تنظم صرف المعونة، أما أن تكون الشروط كلها صائبة وعادلة فهذا أمر قابل للشك. ومن الممكن مساعدة الوزارة على تعديل شروطها متى ظهر فيها شيء من ظلم أو غبن بتقديم المقترحات وطرح البدائل المناسبة، وليس بمجرد الوقوف عند الشك في النوايا وإطلاق الأحكام الساخرة.
أدري أن ما أقوله يغضب جمهور القراء، وقد يفقدني مكاني في قلوبهم، إن كان لي ثمة مكان فيها، فمن الملحوظ أن القراء يحبون من يردد أفكارهم وينطق بلسانهم وأن أكثر الكتاب شعبية لديهم هم أولئك الذين يبادرون إلى الوقوف بجانبهم يرددون شكواهم لا يرون للأمر وجها آخر غير الذي رآوه قراؤهم. لكني لا أستطيع أن كون كذلك؛ لأني تعلمت أن الشاكين ليسوا دائما على حق وليس كل صرخة تطلق هي صادقة في نفسها.
/

المصدر

/

هموووسه...
تسسلمين ي غغناتي على الطررح..
دمتي..

تسلم ايديك على الطرح الراقي
لاعدمناك يالغلاااا

لاحول
كل ششوي طالعين بسسالفه
حافز وحافز
الملك امر بصرفها ليه هـ الوزراء يتلطعون بـ تنفيذ الامر
والله امر غريب

عندنا قالوا نظام ساهر
مااستغرق تنفيذه إلا ايام
ووحافز له سنه ماصار شي
جد غريب الامر

الاخذ اسهل من العطااااء

عوافي ع هالطرح الرائع
آِحْتِرَآمِيِِ
,

عواافي عالخبر
مجهود تشكرين عليه

ودي

يعطيك العافيه ع الخبر
قلنا وقلنا وش ماوراء حافز

منورين