ورد الشتاء ما حضر
كنت انتظر
طال الانتطار
غابت النجمات
مات قلب الانتظار
هل للشتاء ورد ام انا احلم بالمحال
غيمت السماء بالسحب
بيضاء كالازهار التي انتظر
ولم تمطر برغم الانتظار
برغم الامتلاء بالماء
انتظر قطره تروي عطشي
تغسل ارزائي
تعينني على البكاء
في احد ليالي الشتاء البارده
والسماء بيضاء
حيث الغيوم غطاء
تلحفت السماء برداء ابيض كانها اميره الثلج
هنا اقسمت ان لا اكتب عن التعاسه
حتى ينقضي برد الشتاء
وهنا سارسمك
سقطت في يدي نجمه
تلالا نورها في مقلتي كالدموع
ماسه عذراء
لم تمسها يد بشر
لم يدنسها الغدر
برداء ارزق كنت !
وعلى راسي قبعه بيضاء
اذود بها عني برد الشتاء
برقت السماء ثم ارعدت
وفي البرق رايت شبحا
ظلا
شخصا
وضعت النجمه في جيبي
و الشبح ماثل امامي
والنور لا يكفي
بقيت احدق انتظر ان تبرق
و برقه برقه اتمكن من ملامحه
وفي هذه الاثناء
كان يحدثني حديثا لطالما انتظرته
حديث اناة
شوق برويه
وروحه كالثلج نقيه
تلج الى روحي بهدوء
ومرت الايام ليالي
حتى تمكن من الاهات
ونال من الاناه
اغزلني ايها الشتاء
اعد تكويني ثم انسج مني رداء
ارحل بي الى غيومك البيضاء
ما اجمل تلك الهديه
مازلت امامه انظر وانتظر
انصت واستمع
اراقب واترقب
حتى تكتمل الصوره
جلس الي يحدثني
حتى غابت الوحشه
وزارني الانس
اخرجت النجمه من جيبي
فامتلأ المكان بالضياء
وضع راسه على حجري
وسألني يداعبني
من انت
قلت :
انا الاحزان
سوداء الكيان
روح قد قتلت
من قديم الزمان
ليل وليل يتلوه عدم
بكاء ورثاء
ففاضت عيناه
واقسم ان لا يكون الا حيث اكون
ثم وضع كفه على خدي
فاحمرت مني الوجنات
وتوسعت الاحداق من قشعريره انتابت البدن تلحفتني
فاسدلت الجفون رموشها رداء حياء
سيدي
روحك لامستني
فوجل القلب لك ثم خشع
تبسم حينها وسامرني
ثم تلحفته غطاء
ونامت العيون التي لا تنام
اختصر الغرام بهمسه
فاوى اليه القلب
حتى اقرت الروح به واستقرت