نعم.. ولكن التفعيل أهم

نعم.. ولكن التفعيل أهم



د.هيا عبد العزيز المنيع


قرار وزارة الداخلية بمنع بيع الدخان لمن هم اقل من ثمانية عشر عاما ومنع التدخين في المؤسسات الحكومية والاماكن العامة قرار مهم صحيا؛ ويبقى تفعيل القرار على مستوى ارض الواقع هو الفيصل بتحقيق نتائج ذلك القرار ومنافعه على مستوى المجتمع والافراد.
منع بيع الدخان لمن هم اقل من ثمانية عشر لن يتحقق دون عقاب حازم ورادع ومعلن للجميع، ولعل تطبيق العقاب على الجميع دون استثناء سيكون رادعا لاصحاب النفوس الضعيفة.
المتابع لمشهد التدخين كمشكلة اجتماعية مضرة بالصحة يجد انه للاسف منتشر بنسبة عالية في المجتمع السعودي الى درجة ان الاحصائيات تؤكد ان ٣٠٪ من طلبة التعليم العام مدخنون، والمعروف ان هؤلاء الطلبة تحت سن الثامنة عشرة.. ونسبة المدخنات بين الطالبات والمعلمات تصل الى ٥٠٪ رغم شكي في صحة هذه النسبة الا انني اتفق مع تزايد نسبة التدخين بين النساء وخاصة تدخين الشيشة ومخاطر ذلك لا يقف عند المرأة بل واطفالها.
الارقام تؤكد ان تكلفة مبيعات التدخين تصل الى ١٥ مليار سنويا، رقم كبير يفوق ميزانية بعض الدول النامية.. والمعلومات تؤكد ايضا اننا رابع دولة عالميا في استيراد نيكوتين هذه الآفة.. ارقام ومعلومات مخيفة قد لا تكون دقيقة كثيرا ولكن تعطي مؤشرات على استفحال مشكلة التدخين في مجتمعنا على كافة المستويات العمرية والعلمية ذكورا واناثا.. الشواهد الواقعية بعيدا عن تلك الارقام مخيفة ومرعبة حيث نجد الصغار وامام ابواب مدارسهم ينفثون الدخان بكل ثقة واعتزاز.. اين المعلم واين المربي عن هؤلاء؟.. في ملاحق المساكن تتصاعد الادخنة اين الاسرة أباً وأماً؟.. في المقاهي الصغار ينفثون الدخان من سيجارة او شيشة.. مشهد التدخين متسع ويتسع للاسف بحيث اصبحنا نحقق ارقاما قياسية عالميا فيه، والخطورة ان المشكلة في تزايد وليس ثباتا او تناقصا.. وتتعمق الخطورة الفعلية في انتشار التدخين بين صغار السن؛ فهؤلاء معرضون للامراض الخطيرة باعتبار تعاطيهم المبكر.. ولعل مايؤكد ذلك ان تكلفة علاج التدخين خلال عشرين سنة - وحسب تقارير مستشفى الملك فيصل التخصصي - وصلت لاكثر من عشرة مليارات فقط في التخصصي وليس القطاع الصحي بالعموم.
تنوع اشكاليات تعاطي الدخان تتطلب منا مواجهتها بقوة، ولعل تفعيل قانون منع التدخين في المؤسسات العامة مع منع بيعه لصغار السن إحدى قنوات الحد من تجذر تلك المشكلة خاصة اذا نحن ادركنا ان كل مدمن مخدرات هو مدخن مما يعني معه ضرورة مكافحة تلك المشكلة بتفعيل القرارات وعقاب من يتجاوزها خاصة في حال البيع لصغار السن، فمشهد الصغار امام مدارسهم يمثل صفعة لواقعنا وتحديا لمستقبلنا.. ويفرض علينا خوض تحدّ مع هؤلاء الباعة بتشديد العقوبات عليهم بل ومضاعفتها مع تكرار البيع وتجاوز القانون، ايضا متابعة المقاهي وتنظيمها ومنع التدخين فيها خاصة وان الكثير من الشباب يفضل متابعة المباريات العالمية والمحلية فيها مما يعني معه ضرورة منع التدخين داخلها، ولعل تخصيص غرف للمدخنين يكون جزءا من الحلول كما هو معمول به في المطارات العالمية بحيث نحد من مشكلة التدخين السلبي وهو جزء رئيس من مشكلة التدخين عموما.. تلك القوانين اهميتها في تفعيلها وتطبيقها على الجميع وبحزم يرتقي لاهمية صحة المواطن وخاصة الجيل الشاب والاطفال

سرى تسسلم ايديك
لاخلاولاعدم منك

نورتي وربك

.. كلام جميل ..
.. شفت بعض المجمعات تمنع التدخيين حتى في المقاهي والمطاعم ..
.. لكن بقي دور اصحاب المحلات في بيعهـ ..
..قوآآآآآآآآكـ ـاللهـ ..

,’
تسسلمً على هآلمموضوعً
لآهنتُ على هآلططرح ..
آححترآممي لك
.,

بسكويت مالح
نورت وربك

عو’و’و’في’ ي’ذ’و’و’ق
عآلطرح’ آلر’آئع’

^
نورتي وربك