سمية الخشاب
حكاية النجمات العربيات مصممات الأزياء، ربما بدأت منذ عام 2007 حين اتجهت سمية الخشاب
لتصميم الأزياء وأضافت لمشوارها الفني موهبة جديدة فهي ممثلة ومطربة وأصبحت "مصممة" تبحث عن الاحتراف،
وأوضحت حينها أن الفن لا يتجزأ ومن يجري الفن في عروقه تجده يرسم ويغني ويكتب روايات
ويمثل ويصمم أزياء.
ومن خلال تصريحات سمية يتبين أن تصميم الأزياء في حياتها أقرب إلى مهنة موروثة عن والدتها
التي تملتك محترفاً لهذا الغرض، وكانت تشرف على تنفيذ أزياء سمية التي ترتديها في المسلسلات أو
البرامج وتخفي على الجمهور أنها من تصاميمها.
سمية التي تتعاون في عالم التصاميم مع والدتها، وبرغم أنها جريئة في اختيار ملابسها الخاصة فهي
على ما تقول تحرض على مراعاة المجتمع شرقي، فقدمت موديلات تليق بالمرأة المصرية والعربية،
وقدمت أيضاً نماذج من العباءات التي ظهرت بها في مسلسل "حدائق الشيطان" بناء على طلب الجمهور
مثل عباءة النمر السواريه.
وبرغم أن سمية لم تحترف تصميم الأزياء بشكل جيد لكن تصاميمها دخلت في المسلسلات التي شاركت فيها،
فهي أصرت على تصميم مجموعة من قمصان النوم لارتدائها في مسلسل "كيد النساء".
وتأثرت سمية بمصمم الأزياء الايطالي فالنتينو، وتستمتع بتصميم أزيائها التي ترتديها في أعمالها
الفنية وخصوصاً إذا كانت تتضمن تطريزاً.
ميريام فارس
عندما دخلت الفنانة اللبنانية ميريام فارس عالم الغناء صرّحت أنها تعشق تصميم الأزياء الى جانب الرقص على أنواعه،
وقبل مدة صرحت بأنها درست تصميم الأزياء، وتأثّرت في هذا المجال بوالدتها سهام التي تمتلك
محترفا خاصاً بتصميم هو "La Vie en Robe".
هنا تتشابه ميريم مع سمية من حيث تأثير الأم في المهنة. على أن عشق ميريام لهذا الفن سرعان ما حولته إلى ممارسة،
فهي أعلنت انها تولّت بنفسها تصميم الفستان القصير الذي أطلّت به أخيراً في برنامج "ستار أكاديمي"
على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وصممت تي شيرت يتضمن أعلام البلدان العربية.
ومنذ أيام أكدت أنها في كليبها الأخير للأغنية الخليجية "من عيوني" قد وقع إختيارها على فستان أبيض
من محترف والدتها بينما باقي الأثواب كانت من تصميمها بنفسها وفضّلت أن تكون شبيهة بالأغنية".
علاقة ميريام فارس بتصميم الأزياء تبدو مختلفة نوعاً ما عن سمية الخشاب،
وهي بحسب مصادر مقربة منها بدأت تتجه الى الاهتمام بتصميم الأزياء بعدما تعرضت لأكثر من موقف محرج،
اذ ظهرت في مهرجان "كان" بفستان من توقيع المصمم اللبناني زهير مراد،
كانت الفنانة هيفا وهبي قد سبقتها إليه وهذا يسيء بحسب المقربين منها لمشوارها الفني،
بل يجعلها تقع في فخ المصممين الذين يبيعون التصميم الواحد لأكثر من فنانة،
وبالتالي ينشغل جمهور الفنانات بالقيل والقال.
وتختار ميريام لفساتينها أقمشة مميزة على مثال التافتا والحرير،
وتلجأ إلى ألوان قوية رائجة، وفي كليب "من عيوني" فضّلت التغيير قليلاً في "ستايلها" وتنفيذ فستان
على شكل سروال مع كنزة في قطعة واحدة، وإعتمدت اللون الأخضر الذي يتربّع قائمة الألوان حالياً،
وصمّمت له أكماماً قصيرة وقد بدا وكأنه مرصع ببعض المجوهرات النافرة وهو أسلوب يعتمده
المصمم زهير مراد بكثرة في فساتينه.

السعودية وعد
على عكس ميريام فارس التي تمارس هوايتها في تصمم الأزياء حتى لا تكون أسيرة أزياء المصممين،
فالمطربة السعودية وعد اختارت تصميم الأزياء لهدف تجاري محض، فهي أفتتحت بوتيك "وعد لاين"
لهذا الغرض في وسط بيروت قبل مدة،
واعتبرت أن الفن لا يتيح للفنان العيش بكرامة، كما أنه غدار لا يؤمن مستقبلاً،
وتلتقي في موقفها من الفن مع موقف سمية الخشاب التي قالت أنها اتجهت لتصميم الأزياء لتأمين نفسها
من غدر الزمان. ومن يدخل بوتيك وعد الذي يضمّ تصاميمها، تستقبله صورة ملفتة لها وضعت على المدخل كانت قد التقطتها في باريس قبل نحو سنتين،
وفي الداخل أزياء السهرة التي صممتها،
وكذلك الملابس الكاجوال؛ التي حرصت وعد أن تنتقيها بعناية، وأن تتوافر من كل موديل قطع قليلة
حتى تشعر من ترتديها بالتميز.
وقالت وعد: "ان فكرة فتح بوتيك كانت تجول في بالي منذ زمن طويل، لانني اهتم كثيرا بتنسيق ثيابي
واجري تعديلات على الفساتين التي اشتريها، واصمم فساتيني بنفسي".
وتلفت وعد إلى أنها لا تتبع الموضة كثيراً، لأنها قد لا تناسب المرأة العربية.
وتشير إلى أنها لا تفكر بعرض الأزياء، فهي ما زالت في بداية مشوارها في تصميم الازياء.
وستتواجد تصاميمها قريباً في أبوظبي والسعودية وقطر.
تضيف وعد: "أنا أضع العناوين الرئيسية في التصاميم، ولديّ فريق عمل كبير ينفذها ويتمتع بخبرة
واسعة في مجال التصميم".
وتستوحي أفكارها منها شخصياً ومن حياتها اليومية، يعجبها من المصممين العالميين جان بول غوتيه
ومن اللبنانيين إيلي صعب