حَادثْ
تلقَيتُ الخَبر بِ قهقَه هِسِتيرَية ،
آفَرطتُ فِي الضحَك لِسَاعَات طَوِيلَة ، مُنتظَرة آدنَى نُور مِن هَاتفِي يتَوسطَه حرفُك
لَم آأبَا لِطرقَات البَاب المُتتَالِيه ، وَلا لِـ صَراخ أمِي " صغِـــيرتــي آفتحِي البَـــآب "
مِين بَين هلَوستِي تخَرج أحَرف مُتقَطِعَة "يُـــ ، ـ ، ـ ـمه مَـ . ـ . ـ ـآقَـ . ـ . ـ .در أتَحـ، ــ ر ركْ "
لَم يفهَمها سِوى رَبي ، وَ جِدرَانِي التَي تعجُ بِالصَدى
وزَوايَاي التَي تستَقُر بِهَا أحَلامُنا سَويآ
،
هه لَا أصَدق ، واللحظَات تَرفضُ أنْ تهَبنَي وُصولك المُتعَلقة بِه سعَادتِي
تَرفُض وَصولُك الذي أحترقتُ إنتظاراً إلَيه ، لأكَذبُهم
تستُل ضحكَاتِي المُتعَالِية صفَعة ، تُخرِسُنِي
يُلكِمُ المَوت نبضَاتِي بِقُسوة ، وَ لَا يرحَم بَاكُورة البَراءة بِي
والسرطَان الآخَر يقتِلُ حَداثَة الفَرح ، وينِحُر الإطمِئنَان
ياللهِدُوء هُنا ، إلَى الآنَ لَم آسمعُ صَوتُك بَين ضجِيجهُم
سَ رطَ ا نٌ ، مَ و تٌ ، وَ شَلل
إنهِيَار هَادِئ ، تتبعَهُ إغمَاءَة ، وَ كَسرُ بَابٍ
بعدَها
جَوقة مِن أدمَعُ إمِي تُبَللنُي ، وَ صرخَات أختِي تهَزُنِي ، وَ صوتُ أخِي آيضاً يأمِرهُم بالإبتِعَاد ، ويدَا أبَي ترفعُنِي
وصَوت حَادثْ يتَرددُ بِ أذنِي ، بينَما أنَا ، مُشَابهُة للمَوتَى
وَ لهَا
،
بعَد ثوانٍ ، أو دقَائِق ، أو رُبمَا سَاعاتْ
توسدَتُ البيَاض ، وتمَركز بأذُنِي صَوتٌ لَا أجهَلهُ أبداً
يُرتِل آيَاتَاً وَ دُعاء
وَ من بَين مَجزرة الصدمَات إقتَلعتُ إستفَاقة مُصاحِبُها صَداع قَاتِل
ي ا ر ب
هِي أربَعة أحرفْ نطقتُ بِهَا ، فقط
وَ أعَلى رُكَام الصفعَات ، بصِيص أمَل ينتظِر آحداً يُوقظُنِي
شَيء مَا دَاخِلي أخَبرنِي أن كُل الأحدَاث كَابوس
لكَن ذلِك الصَوت المُلازمُني ، يمنَعُنِي مِن التصدِيق
هُو ، وَ
إنِحناءة دمَعة طُبعت عَلى جَبِيني مُتكَئة عَلى قُبلة
بعَد ذلَك كُله ، لَم أعد أعِي شَيئا
لازِلتُ كفِيفَة عَن كُل الأشَياء حَولي
يَاه ؛ ياللغُبَار المتُراكِم عَلى تِلك الأحدَاث ، كُل الأحَرف هُنا
مَاتت بالذَاكِرة وَلم يُكفِنها النسِيان
دُمَتُمْ بٍخَيّرَ
|