04-09-2012
|
|
لماذا لا أكون سعيداً!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لا أكون سعيداً!!
وأنا خامد رأسي على وسادة الدين والتقاليد وأغلب ما يزعزع في نفسية البشر هو التخبط في هذين ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
وأنا مؤمن بالغيب وغيري يبكي حزيناً لفقدان هذا الغيب
فذهب يتخبط في أعماق التاريخ وينبش عن الماضي ويهيم
في الحضارات الغابرة المنتهية من ألاف السنين
ويبحث عن الألغاز لكي يرجع إلى الغيب من جديد
فالإنسان غيبي بطبع ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
والله أكرمني بالعقل أميز فيه الخير من الشر ومن عرف قيمة العقل حمد الله
لو كان أغبى خلقة لأنه مهما كان لن يكون كلمجنون أبداً ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
وأنا في جو كله أمان لا هدم ولا دمار فقط هدوء وبراءة حياة ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
وبطني لم يلسعه الجوع وأن فتحت الثلاجة أجد فيه المطعم والمشرب
وغيري مسكين لا يجد الأكل
فما بالك بالشرب فالماء عندهم يختلط مع ماء الصرف الصحي كما هو في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ( أعانهم الله ) فيا لها من تعاسة وأنا هنا لا أقصد
بتاتاً التنوع في المأكل والمشرب ولكن أجد ما أسد بهي جوعي
وسئل سقراط يوماً .. كيف تشتهي الخبز اليابس والماء؟ فأجاب
قائلاً أتركة حتى أشتهيه ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
ولباسي ساتر وطاهر ونظيف
وغيري لا يوجد مايستره على الإطلاق ولننظر إلى المعدمين دائماً
لنفهم النعمة التي نتقلب فيها ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
وأنا في بيت وغيري ينام في الطرقات وعلى الأزقة لا يملك من الخصوصية شيء فقيل سابقاً أن من يملك بيت كمن ملك العالم ...
لماذا لا أكون سعيداً!!
والمدفأة حولي وغيري يحرق لباسه ليجد الدفء ...
خيرات قريبة حولنا ولا نشعر بها
ولذلك الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قال" من أصبح منكم آمناً في سربه
معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها "
هكذا يربينا الرسول على القناعة ...
والحمد لله على كل حال يجب أن تقال ...
م/ن
|
|