كشفت دراسة علمية حديثة عن دور مهم لجينين وراثيين في تحديد السرعة التي يتطور بها فيروس الإيدز داخل الجسم البشري ويؤدي إلى ظهور أعراض المرض عليه.
ويشكل الاكتشاف تحديا للاعتقاد السائد منذ 25 عاما والذي يقول إن ارتفاع عدد الفيروسات في الدم أو الشحنة الفيروسية هو الذي يجعل الفيروس قادرا على مهاجمة الجهاز المناعي وتدميره.
غير أن الباحثين من مركز العلوم الصحية في جامعة سان انطونيو في تكساس يؤكدون أن الوضع أكثر تعقيدا من ذلك ، فالمواصفات الوراثية للمريض تلعب دورا كبيرا في عملية تكاثر الفيروس وفي رد فعل الجسم على هذا العنصر الدخيل.
ويؤكد الباحثون أيضا أن التفاعل ما بين الفيروس وجهاز المناعة يؤدي إلى تحويل عدوى حميدة إلى عدوى قاتلة ، مركزين عملهم على جينين أحداهما يطلق عليه اسم CCR5 ويوجد على سطح الخلايا المناعية CD4 ويعتبر متلقيا يتعلق به الفيروس لدخول الخلية المناعية وقتلها.
ويتحكم الجين الثاني الذي يطلق عليه اسم CCL3L1 بجزئ الإشارة الذي يسمى تشيموكين والذي يمنع الفيروس من ربط نفسه بالجين الأول.
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف سيعزز القدرة على صنع أدوية مضادة للإيدز ولقاحات لتعزيز العوامل الوراثية الإيجابية.
الجينات تحدد سرعة تطور فيروس الإيدز
العرض الشجري
