ذات صباح , أو ذات مساء ,
سَـ نكسو الجدران بالألوان ,
بالأمل ,
برذاذٍ من حياة..
سنُلون الحائط الأسود ,
سنرسم عليه طيفَ تفاؤل ,
وشُعاعَبَهجة !
تفاءلوا!
لا تخلو الحياة من بهجة ,
ولا ينفذ منها الأمل ,
ولا تُسلب منها الألوان ,
ولكم بالكدر " أجر"
يُضاعف إن حواه " الصبر"
فأبشروا!
وما المشكلة في كونك "شخصاً مختلفاً" ؟!
ما دام ذلك الـ"فرق" لا يتعارض مع دينٍ أو أخلاق ومبادِئ !
يا للعجب !
وهل علينا أن نكون نسخاً متشابهة "ومشوّهة" من الآخرين كي نرضى تمام الرضا عن أنفسنا ؟!
كونـي على ثقة يا رفيقتي..
بأن أول قرار "شُجاع" عليك اتخاذه .. هو "الرضا عن نفسك"
ارضي بأصلك , بنسبك , بشكلك , بالأمور التي لا يمكنك تغييرها في حياتك!!
تلك التي خُلقت بها ..
وإياك ثم إياك .. وإياك فإياك !
أنتظنـيبأني أدعوك لترك العمل على تطوير نفسك وتنمية ذاتك ..
فرق بين "شكل خُلقت به" وَ "خُلق يمكنك أن ترتقي به"
فَارضي بالأول , واعملـي على التميز في الآخر 
()"
قد يجيءُ يوم أشتاقُ فيه إلى نفسي الآن !
لذا علي أن أُحبها كثيراً , ولذاتِ السبب .. علي أن أبذل جُهدي لأكون ..
أفضــل ,
أفضلُ من قد أشتاقُ له يوماً ما ..
مُستقبلاً .. قد يكون " أنا ! "
كزهرة بابونج , تشتاق ليوم كانت فيه بِذرة صغيرة , لطيفة !
تشتاقُ لرائحةِ التعب الذي أنهكها ..
لأيام السهر ,
لليالي الجُهد الطويييل .. والذي يبدو كأنه لن ينتهي !
تشتاقُ ليومٍ كانت فيه بذرة, مع كونها الآن زهرة فاتِنة !
ولكنه حنين الذكريات , يرتدي عباءة الغموض أحياناً ..
ويلفُ وشاحاً على أمورٍ خشية أن نفهمها , فتبدو لنا مُبهمة :')
**
فلنحـرص ,
يا صحبة, أن تكون ذكرياتنـا بابونجيّة 
وهل أجمل من صباحٍ ينتشي بـ "عطر من حُب" !
و إشراقة شَمسٍ لهُ تُشِعُّ بالـمودة ؟!
وقلبٌ به .. لا يحملُ بين جنبيهِ "غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا" ؟!
أحيوا صباحاتكم بالحُب والصفاء ()"
إن عِشنا بالحُب النقي حياتنا ,
فَ لسوف تُصيّر "كُرتُنا الأرضية" قلباً بالـ وُدِّ ينبض !!
أ تسمعون معي !
"قرع أقدام" الصباح ،
أ يمكنكم الانصات إلى "همساته" ،
حين يُحدثني بـ رِقة : حيّ على الأمل الجميل !
()"
م/ن
الحياة لن تخلو غيايات الأمل
العرض الشجري
