غصة ألم وغصن ياسمين

[سرى الليل]

ها هىِ أخر أنفاس العمر تَتداعىَ تَرنحاً
لِـ تتَزاحمْ أوراق خريفة وتجفّ ثِمار الخضار بة
وينهش الجفاف مِن عنفوانة وتذبل الأرواح تأهباً لِرحيلها
وماذا نَحن بِفاعلون ...!!
.
.
نرمق تِلك الأوراق المُتدلية مِن رَحمِ سَماءٍ رمادىّ
ونلفظ مَا جَادتْ بة أرواحناَ مِن سُكْرَةِ آلم لَم ينفك يُزهق بتلاتِ أملٍ بيضاء
تَنتابناَ صفعات الخَوف مِن الذبول
وَيأخذناَ الحنينِ ثَانية لِـ غفوةِ صخبٍ كَانت بِالأمسِ القريب مَلَاذناَ
أوَ لمْ نَعلم أن الخريف لابد وأن يطرق أبواب العُمر
ويُنهك تِلك الأمال المُتبقية بِردهاتِ أحلَامٍ شَاسعةٍ
.
.
أُنهكت كواهلناَ من هوّلِ صَدمة غُبار أشعثٍ
رَمّد فيناَ أيام الصباَ وأوصد نوافذ الأمس
وما هى إلّا زفرات معدودة ونذهب بِأدراجِ ريحِ راحلٍ
سُحْقاً لِـ سخطٍ قد يُعظم فيناَ أثَام

الأناَ ويَتوارى مِنْ نِبراس غُروبٍ مَحْتومٍ

.
.
كَفىَ مُكابرة ...!!
لِنَتمرد على صَومعةِ النِسيانِ وَنصغىِ بِرهةٍ لِصَوتِ العقلِ فيناَ
ياَ ذَاكرتىِ هيّت لكِ إغمرينىِ بِطيفكِ
وَإحْمِلينىِ على أغصانِ عصفور مُغرد
دَعينىِ أُدندن أُغنيات الصِباَ ....



فَصفعاتِ الجَزعِ جِداً قاسية ... ; .....

.
.
لَست بِفَنانٍ أَو عُصفور
" لكنكَ / كِـ " نبض حىّ فشَاطرناَ أُغنيات عُمركَ
ولا تبحث عن البائس فيهاَ فترانيم الحُزن لا تَشتهىِ إلّا الوجع
.
.
لا تأبى أن تُصالح الفَرح كفىَ ما مضىَ ...!!
.
.
شُرفة أمل وطوق ياسمين لَا تدعهما يفوتانك
.
.
سرى الليل