بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو أراد كل منا أن يعرف حجم قلبه حتى يسع الكثير والكثير من الأفراح والأحزان فلينظر الى قبضة يديه
أغلقت يدي ونظرت إليها ونظرت ونظرت وقلت
أيحمل القلب الصغير الحجم كل هذا
وأخذت افكر ماهو القلب وماذا يسع
إحترت في تعريفه
فله تعريف في لغة الدين
وله تعريف في لغة الطب
وله تعريف في لغة الحب
تذكرت حديث الحبيب محمد صلى الله عليه آله وسلم
( ألاإن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
ولو تفكرتم معي كلمة مضغة فهي الشيء الصغير من المادة ويقال قطعة اللحم
أو ما يمضغ في الفم
تخيلوا هذه المضغة التي بصلاحها يصلح الجسد وبفسادها يفسد الجسد كله
هذا القلب هو رمز الحياه فبتوقف القلب تتوقف الحياه في الجسد
ولا أريد أن ادخل في تعريف القلب في علم الأحياء أو علم الطب
جلست افكر لماذا نقول هذا قلبه كبير وهذا قلبه طيب وهذا قلبه أسود
أو نسمع من يقول أنت قلبي
ونسمع أيضا أحدهم يقول لو دخلت قلبي لوجدت نفسك فيه
فقد تغنى بالقلب الأدباء والشعراء والعشاق
أيسع القلب كل هذا
ونجد أحدهم عندما يقابل من يحبأو من يستأنس به يخفق قلبه
أيضا على العكس عندما يرى أحدهم من يكره يخفق قلبه
سبحان الله
أتسائل لماذا لا تحمل قلوبنا دائما خيرا وحبنا ورفقا وخلقا وحياة وتفائل
ولماذا تحمل قلوبا حقدا وكرها وضغينة وشرا
لماذا قلوب قريبة منا هي من تخنق علينا وتقتلنا بقسوتها
لماذا قلوب ماتت وأصبحت قاسية
لماذا هكذا القلوب والله يقول
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
لماذا لا نجد قلوبا مطمئنة
لماذا القلوب الطيبة هي أكثر القلوب فجيعة
اسئلة كثيرة تدور عن هذه المضغة
ولكن بعد كل هذا الكلام
أقولها بصوت عالي
لي قلب .gif)
ولكن ماهو هذا القلب
أقولها بكل قوة
لي قلب يحمل حبا وخيرا
لي قلب يحمل عطفا
لي قلب مطمئن بذكر الله
لي قلب يرحم المسكين
ويساعد الضعيف
لي قلب يحس بغيره
لي قلب يسع الجميع
ودي
:1 (87):