تجربة قيادة: تويوتا كامري 2012

عندما يهم أحدنا بكتابة موضوع ما عن تجربة قيادة أي من طرازات تويوتا كامري قد لا يعرف من أين يبدأ، ذلك أنَ كامري هي السيارة التي يعتمد عليها الملايين حول العالم خلال تنقلاتهم سواء كانت سياراتهم الخاصة، سيارة بالإيجار أو سيارة أجرة، كما أنها من السيارات التي جعلت من إسم تويوتا عبر أجيالها المتعاقبة أحد أبرز الأسماء في عالم صناعة السيارات ومن هنا تولد المسؤولية الكبيرة حيث أنَ أي نقد يوجه اليها يتحول بشكلٍ مباشر الى إنتقاد لخيار فئة كبيرة من المستهلكين.
أما النسخة التي نقوم بتجربتها اليوم، فهي تنتمي الى الجيل السابع من سيارات كامري التي، وعلى الرغم من أنها تقوم على نفس قاعدة الجيل السابق، الا أنها تتمتع بتصميم خارجي مختلف إختلافاً جذرياً، وهنا لا يسعنا أبداً أن نلقي اللوم على تويوتا لإعتمادها نفس قاعدة الجيل السابق والسبب هو أنه عندما نتحدث عن الجيل السابق من كامري نتحدث عن واحدة من أكثر السيارات مبيعاً في العالم وبالتالي واحدة من أكثر السيارات نجاحاً.

وعلى الرغم من التصميم الخارجي الجديد للسيارة، الا أنَ أبعادها بقيت هي نفسها لم تتغير، حيث أنه لأول مرة في تاريخ كامري لا يحمل الجيل الجديد من السيارة أي زيادة في الحجم، ولكن عدم الزيادة في الحجم هذا لا يعني أبداً عدم زيادة في المساحة، حيث نجح مهندسو تويوتا من إعادة تشكيل المقصورة الداخلية وتضمينها حلولاً ذكية، الأمر الذي ساهم بتحقيق المزيد من المساحة المخصصة لأجسام الركاب.
وميكانيكياً، تتمتع كامري 2012 بمحرك من أربعة أسطوانات سعة 2.5 ليتر يولد قوة 178 حصان مقابل عزم دوران أقصى يبلغ 230 نيوتن متر ويتصل هذا المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية من ستة نسب. وهنا لا بد من الإشارة الى أنه وعلى الرغم من أنَ المحرك وعلبة التروس لا يوفران أي شعور رياضي خلال القيادة، الا أنَ هذا الأمر لا يمكن أن يُحتسب ضد كامري كونها لم تبني سمعتها الحميدة على أساس أنها سيارة رياضية بل هي سيارة تضع العملانية والإعتمادية في المراكز الأولى على لائحة أولوياتها.

وتماشياً مع شخصيتها العملانية وبالاضافة الى المساحة المعززة في الداخل والتي توفر الراحة للركاب، يمكن لهؤلاء الركاب الإستفادة من راحة تعليق مثالية تحققت عبر نوابض وماصات صدمات جديدة، بالإضافة الى قضيب مانع للتمايل في الأمام وهندسة التعليق الجديدة في الخلف، الأمر الذي يسمح لكامري من إمتصاص أي تعرجات أو حفر تقابل عجلاتها على الطريق وتمنعها من الوصول الى المقصورة.
وتتوفر أربعة فئات من كامري في أسواق المنطقة بسعرٍ يتراوح بين 86 الف و101 الف درهم إماراتي، وفيما تتوفر فئة القاعدة بعجلات معدنية قياس 15 إنشاً، نظام إستماع موسيقي مع ستة مكبرات صوت وإمكانية توصيل أجهزة أي بود/ يو أس بي وغيرها بالاضافة الى وسائد هواء مزدوجة، توفر الفئات الأعلى كل من مثبَت سرعة، بلوتوث، كاميرا للرؤية الخلفية وعجلات معدنية قياس 16 إنشاً. وتوفر فئة القمة، بالإضافة الى كل ما ذكرنا، جهاز ملاحة متطور ودقيق.
وفي الختام، لا بد أن نثني على ما تمكنت تويوتا من تحقيقه مع الجيل السابع من كامري، حيث أنها وللأمانة لم تضحَي معه بأي عامل من عوامل نجاح أجياله السابقة، فكل ما فعلته تويوتا هنا هو أنها عمدت الى تحسين تلك التركيبة العملانية المتفوقة التي لطالما تألفت منها سيارات كامري.

تسلم الايادي عالطرح
مشكور

شكرا لمرورك على موضوعي
وهذا شرف لي ووسام على صدري

مششكور على هالططرح ..
اححتراممي لكً

اسعدني تواجدك..
لاحرمت منك..