التاريخ: 08 يونيو 2012
لايزال ذوو المواطنَين صالح الحمادي، وعلي آل علي، يأملون في معرفة مصير ابنيهما المختفيين منذ 18 عاماً، ولايزال غيابهما لغزاً، لا يخفف غموضه سوى الأمل في عودتهما، أو معرفة مصيرهما على الأقل.
وكان صالح الحمادي، وعلي آل علي، استقلا عصر يوم الأربعاء 16 نوفمبر من عام 1994 قارباً في رحلة صيد، اعتادا القيام بها، لكنهما لم يعودا منذ ذلك التاريخ، واعتبرت أسرتاهما الاختفاء غامضاً، لاسيما أن الجهات المختصة أبلغتهما بأنه لا توجد أي أدلة على غرقهما، الأمر الذي ترك لديهما خيطاً رفيعاً من الأمل في بقائهما حيين، على الرغم من الغموض الذي لفّ اختفاءهما.
وقالت فاطمة الحمادي (شقيقة صالح) إن «أخاها توجّه مع عمه علي آل علي إلى البحر للصيد، وكانت أسرتاهما تنتظران عودتهما قبل حلول الظلام، لكنهما لم يعودا في ذلك اليوم، فساورتهما شكوك في أن حادثاً وقع لهما وتسبب في غرقهما».
وتابعت: «توجه أفراد من الأسرتين إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن تأخرهما، في حين ذهب أشقائي إلى الشاطئ القريب من جسر الخان في الشارقة، وهو المكان الذي اعتاد أخي إيقاف سيارته فيه، وكان يترك فيها هاتفه المحمول ويُبقي معه جهاز الاتصال المعروف باسم (بيجر) أو (بليب)». وأضافت: «جلس أشقائي ينتظرون بالقرب من الشاطئ ساعات عدة، أملاً في عودتهما، لكن دون جدوى، وفي الصباح الباكر أفادت شرطة الشارقة بأنها عثرت على القارب على مسافة تبعد عن الشاطئ نحو سبعة أميال، ووجدت فيه كرسياً مقلوباً، وفردة حذاء، وخيوط صيد، وبعض الأغراض الشخصية، وأفادت الشرطة بعدم وجود أي دلائل على غرقهما، واستمر البحث عنهما ثلاثة أيام، لكن دون جدوى».
وقالت إن «الحزن الشديد لم يقطع الأمل تماماً في عودتهما، وبقيت الأسرة تتعلق بأمل بسيط سببه عدم العثور على جثتيهما لو غرقا أو تعرّضا لأي مكروه». وأوضحت الحمادي أن «صالح كانت له ابنة واحدة عمرها سنتان حين اختفى، وكانت زوجته حاملاً بأخرى، أصبح عمرها الآن 18 عاماً، وهي لم ترَ والدها، وهي الأخرى لديها أمل كبير في أن يعود والدها يوماً ما».
وقال يوسف الحمادي (شقيق صالح) إن «الأسرة أبلغت جميع الجهات المختصة في الدولة بغياب صالح وعمه، ولديها أمل في أن تبذل تلك الجهات كل جهد ممكن لمساعدتنا في العثور عليهما، أو معرفة مصيرهما».
«صالح» و«علي» مختفيان منذ 18 عاماً في ظروف غامضة
العرض العادي
