العودة   دروب المُحبين | D55R ™ > ღღ الأقسام العامـه ღღ > :: الركـن العـام ::

:: الركـن العـام :: موآضيع عآمه , مقالات عامة معلومات حيويه , وكل ما لا يتضمن قسم معين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-23-2011
ذكرى غرآمك
ذكرى غرآمك غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 118
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 فترة الأقامة : 5041 يوم
 أخر ظهور : 09-18-2013 (04:31 PM)
 الإقامة : /آلولآيآت آلمتّحدهـ آلحـآئليهَ
 المشاركات : 8,377 [ + ]
 التقييم : 10919
 معدل التقييم : ذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond reputeذكرى غرآمك has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
الوردةُ الحمراءْ !



خلف كُل سطرْ .. حكمه !





وقف "جان" في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة، وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر.

كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط.
قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.
لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.
لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.
أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.
ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.
خلال تلك المدة، اُستدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.
بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.
أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.
شعر بأن الثواني التي م رت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.


لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها*الأسود الجميل، وقال في نفسه: هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!
شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله، لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاها مبتسما وملوحا بيده.
كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.
شعر بخيبة أمل كبيرة: "ياإلهي لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"
أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.
استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك ال سيدة مينال!
قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!، ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"
فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:
قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.
عانقها شاكراً وركض باتجاه المطعم!

اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعر ف الأخلاقي.
ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.
هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم !




رد مع اقتباس
ب
قديم 02-23-2011   #2
صمتي جرحني


الصورة الرمزية صمتي جرحني
صمتي جرحني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر ظهور : 03-07-2012 (09:52 PM)
 المشاركات : 1,625 [ + ]
 التقييم :  202
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



صدقتي والله
تسلمين والله يعافيك


 

رد مع اقتباس
قديم 02-24-2011   #3
ذكرى غرآمك


الصورة الرمزية ذكرى غرآمك
ذكرى غرآمك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 118
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 أخر ظهور : 09-18-2013 (04:31 PM)
 المشاركات : 8,377 [ + ]
 التقييم :  10919
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 SMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي



تسلمين صمتي جرحني
مرورك عطر صفحتي يالغلا
تسلمين


 

رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011   #4
جمر الغضى


الصورة الرمزية جمر الغضى
جمر الغضى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 290
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر ظهور : 03-27-2012 (03:24 PM)
 المشاركات : 2,957 [ + ]
 التقييم :  50
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ا تحسف ياولد عمي ولا فيها حسايف = صاحبك ضاري على الصدمات



وعزومه قويه



الوقت لا قفى خويه
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي



يعطيك الف عااااافيه


ع الطرح الرائع


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحمراءْ, الوردةُ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 AM

Developed by ABDULHADI



جميــع الحقـوق محفوظـة لـ شبـكة دروب المحبيـن ونحـذّر من نسب المواضيـع الحصريـه إلى غير أصحابها