يعتقد البعض أن أكبر مشاكل ومتاعب الصيام هما مشكلتا الجوع والعطش، ولكن المدخنين وحدهم هم من ينظرون لتلك المشاكل بنوع من اللامبالاه، فلديهم مشكله أكبر وهي فراق شيء يعز عليهم فراقه لساعه واحده، فما بالكم بستة عشر ساعه.
الدكتور خالد يوسف، أخصائى التغذيه، يقدم نصائح غذائيه هامه للمدخنين في شهر رمضان، لتجنب العصبيه وآثار نقص النيكوتين بالجسم، ومن أهم تلك النصائح:
تناول الطعام الغني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، حيث يعتبران من أهم المعادن التي تعمل على تهدئة الأعصاب، ومن أهم الأطعمه الغنيه بهما التمر، الكريز، الخس، كما أنها تحد من تأثير النيكوتين بالجسم.
وأيضاً الأحماض الدهنيه غير المشبعه تحسن الحاله النفسيه، كما أنها تقي من الإصابه بالسرطانات، وتعزز جهاز المناعه ضد الأمراض وخاصه أمراض الجهاز التنفسي والرئه، والتي تهدد صحة المدخن بشكل خاص.
ويمكن الحصول على الأحماض الدهنيه غير المشبعه من زيت الزيتون والمكسرات والأسماك والتي ينصح أن يتناولها ثلاث مرات أسبوعياًّ في الإفطار، وعلى عكس ما هو شائع فإن الأسماك لا تتسبب في العطش إلا في حالة إضافة كميات كبيره من الملح إليها.
ويضيف دكتور خالد أن من الآثار السلبيه للتدخين هي نقص فيتامين "ج" و"أ" والفوليك أسيد، وهو الأمر الذي يؤثر على جهاز المناعه ويضعفه وخاصه نقص فيتامين "ج" الذي يزيد من الإحساس بالعطش، وبالتالي زيادة العصبيه والتوتر عند المدخن.
ولذلك فيجب على المدخن تناول الطعام الغني بتلك الفيتامينات والمعادن، مثل عصير البرتقال الطبيعي الغني بفيتامين "ج" والحبوب الكامله الغنيه بفيتامين" أ".
ومن المعروف أيضاً أن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم من الآثار السلبيه للتدخين، لذا يجب الحرص على تجنب تناول الطعام المسبب لارتفاع أي منهما مثل الوجبات السريعه التي تحتوي على الأحماض الدهنيه المشبعه، لتجنب ارتفاع ضغط الدم وبالتالي زيادة التوتر.
والنصيحه الأخيره التي يمكن أن تقدم لجميع المدخنين بشكل عام هي ممارسة الرياضه بانتظام، حيث تعمل على تنظيم ضربات القلب والتنفس، كما تقلل من رغبة الجسم في مزيد من النيكوتين