ربما أن الصعيد التحكيمي هو الهاجس الذي يشغل الأهلاويين هذا الموسم وهم يسيرون نحو ساحة البطولات. تلك الأجواء التي يعيشها محبو القلعة الخضراء سبق وأن تذوق مرارتها الهلاليون منذ سنوات خلت وحتى أمس القريب باعتبار أن الزعيم رقم ثابت في دائرة الأمجاد.
ـ غير أن الطرف المضاد يسعى من باب الحيلة في تجسيد ما يصوره علماء النفس بالإسقاط بمعنى إلصاق تهم التحكيم بالهلال والتأكيد أنه داعم للإنجازات التي يحققها. والأكيد أن هناك بطولات اغتصبت من البيت الأزرق وحولت عنوة للخصم في العديد من المناسبات المحلية والآسيوية والخليجية. ولو سردنا الأحداث لما اتسع لها المجال.
ـ ما يختصر تلك الإشكالية اعترافات رئيس لجنة الحكام الحالية بالبطولات والمباريات التي أضاعها على الهلال حينما كان يحمل الصافرة، حيث كشف ذلك بعد اعتزاله التحكيم في محاولة لتصفية النفوس والسؤال يمتد لرئيس اللجنة بحكم أنه شاهد عهد عن الآلية التي ساهمت في وصول النصر لبطولة النفس الطويل عام ١٤٠٩هـ وكان غائباً عنها في ذلك الحين زهاء العقد حينما تناصف المهنا مع زميله عبدالله الناصر (أبو ماجد) قيادة السواد الأعظم من مباريات النصر وظفر فارس نجد بالبطولة وعاد ليتذوق طعمها الموسم الماضي بعد غياب (٢٥) عاماً ولكن أباعبدالعزيز في هذه المرة يقف على منصة التحكيم.
ـ تلك المسافة التي تفصل ما بين البطولتين تخللها العديد من الأخطاء التحكيمية استفاد منها الهلال كحال البقية ولكن ليس ببشاعة الصورة التي ظهر فيها دوري (دلهوم).
ـ وبقدر المعاناة التي أطلقها المسؤولون بالبيت الهلالي خلال السنوات الماضية بحكم أنهم طرف في المنافسة تجلت تلك المشاعر على الأهلاويين هذا الموسم حيث أبدوا امتعاضهم من الأخطاء التحكيمية سواء للحكام الأجانب أم المحليين وكان آخرها رقصة المجريين في أرض الجوف التي وضعت أكثر من علامة استفهام.
ـ علماً أن الخلل التحكيمي بنيت أرضيته منذ سنوات مضت ولايزال ذلك الفكر والتوجه المسيطر على الأجواء رغم وجود اتحاد الانتخابات، ولن أقول المنتقى الذي زاد معه نتن الرائحة، وقد يكون للتكتلات سبب بعد أن صبت المعطيات في اتجاه واحد وتضرر منها كثر.
نقاط حرة
ـ الأهلي والنصر تنافسا مرتين في سباق النفس الطويل كانت الأولى عام ٩٨هـ وكسبها الأول وعاد الفريقان هذا الموسم بذات المواصفات.
ـ الصراع القائم بين اتحاد الكرة والجمعية العمومية الفجوة قد تتسع وبالتالي يسهم في حضور وفد (فيفا) بثوب آخر.
ـ قطر تستعد لتنظيم كأس العالم والإمارات جاهزة للمنافسات الآسيوية ورياضتنا تحت مجهر تقصي الحقائق.
ـ الشمراني مهاجم الهلال يجب أن يدرك أن الرقابة المفروضة عليه وسط الميدان هي ذاتها في الخارج، فهناك متربصون ويفترض أن يفهم اللعبة.
ـ قائد الهلال كريري أعلن اعتزاله دولياً بعد شعوره بالأجواء التي لا تساعد على الاستمرار.
ـ فريق العروبة لازال يعيش صدمة الفوز على الهلال.
ـ رجال الزعيم إذا ما أرادوا إعادة فريقهم لواجهة البطولات يجب أن يضعوا في مخيلتهم أنهم يواجهون أكثر من خصم داخل وخارج الملعب.
ـ نور الاتحاد أكد أنهم سيهدون البطولة للنصر، السؤال هل ستكون مشاركته في المحفل الأخير كحارس مرمى أو كضيف شرف في الدكة.
آخر الكلام
بعض القول فن.
معاناة الهلال يتجرعها الأهلي
العرض العادي
