
وهذا نص الترجمة:
احتار الأطباء في سلسلة جديدة من فيروس كورونا، حيث كانت السبب في وفاة رجل عمره 60 عاما في المملكة العربية السعودية شهر يونيو 2012م. ويقوم الفيروس بمهاجمة الجزء السفلي من الجهاز التنفسي بقوة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وحمى والتهاب رئوي وقد يؤدي للوفاة.
فيروس كورونا أحد أفراد أسرة الفيروسات التي تتضمن الزكام الشائع، إلى جانب صلته البعيدة بفيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) التي أدت إلى وفاة 800 شخص في الفترة التي تفشت فيها هذه المتلازمة خلال العامين 2002 و2003م.
وحتى كتابة هذا المقال أكدت منظمة الصحة العالمية على وجود 17 حالة مصابة بفيروس كورونا. إلا أن الإحصائيات الحالية، وحتى قبل أسبوع من الآن تشير إلى وجود 30 حالة على مستوى العالم، وشملت الحالات بعض الدول كالسعودية وقطر والإمارات والأردن وبريطانيا.
ويعاني المرضى المصابون بفيروس كورونا من عدوى شديدة في الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، تؤدي أحيانا إلى فشل عدة أعضاء أخرى عن العمل. ورغم أن الفيروس لم يصل إلى العديد من الناس، إلا أن الحقائق التي تقول بأن الفيروس قتل 65% ممن أصيبوا بالعدوى تثير قلق العلماء والمسؤولين في المجال الصحي.
فيروس كورونا .. لماذا سميّ بهذا الاسم..؟؟
وقد عرف الفيروس التاجي كورونا بهذا الاسم نسبة إلى شكله. وللفيروس مركز كروي محاط بهالة شوكية من البروتينات تشبة التاج.
كيف يهاجم الفيروس الجسم :
يقول بينجيو فينج- بروفيسور أحياء دقيقة في جامعة شمال كاليفورنيا: "تقوم هذه الفيروسات بالهجوم على نظام المناعة في الجسم ومحاربته".
وبالتفصيل يقوم الفيروس بالهجوم على الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، ويستهدف ردة الفعل الخطيرة للجهاز المناعي التي تعرف بـ cytokine storm حيث يستمر الجسم بالهجوم على الخلايا حتى بعد أن يتخلص الجهاز المناعي من الفيروس.
فيروس كورونا سريع الانتشار:
ووفقا لفينج تبلغ قوة هذا الفيروس سريع الانتشار ذروتها بعد 48 ساعة من العدوى. وتعمل ردة فعل الجهاز المناعي الخارجة عن السيطرة بالهجوم بشكل فوري على بطانة الخلية في الرئتين. كما يستهدف الفيروس الكلى أيضا التي قد تتوقف عن العمل بسببه.
وفي مجلة mBio الصادرة عن الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة ASM قام فريق من الخبراء الأوروبيين بنشر مقالة حول هذا الشأن نذكر منها: "حتى الآن لايزال الأمر غير واضح حول كيفية انتشار الفيروس أو من أين أتى؟" و "نعرف بأن فيروس كورونا تم اكتشافه في الخفافيش أصلا، ولازلنا لا نعرف كيف وصل إلى الإنسان".
وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة Nature تشير إلى أن مُستقبل الفيروس الذي يسمح له بالبقاء على الخلايا المتضررة يعتبر مشابه جدا للمُستقبل عند الانسان وعدة حيوانات أخرى مثل الخفافيش. وبالنظر إلى الجينات تعد هذه السلسلة الخاصة من الفيروسات تتشابه كثيرا مع 3 أنواع محددة من ضمن الـ60 سلسلة المعروفة لفيروس كورونا لدى الخفافيش. رغم أنه من الممكن أن تقوم الخفافيش بنقل الفيروس لحيوان آخر أو حتى الإنسان.
ويعتبر فيروس الكورونا الجديد هذا "لايمكن التنبؤ به نوعا ما" وهذا ما صرح به الدكتور بيتر كاتونا وهو بروفيسور اكلينيكي في طب الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس. وأضاف: "أعتقد بأن مثل هذه المواقف تمثل تحذير لنا بأن هذه الكائنات لها القدرة على التحول، والتحول بسرعة أيضا، كما يمكنها أن تسبب أضرارا كبيرة. وقال: "قد يكون لدينا شعور خاطئ بالرضا بالنفس في ظل وجود سر خطير لم نجد له حلا!!".