هذا أنا أقول :
وهذه الدنيا تفعل
أوضاع لا تدوم ...
وأحوال متقلبة ...
وهموم لا تطاق...
:
:
ولا غرابة .. لو نمعن التفكير بهاذه الدنيا
لا نستغرب لأنها.
... إن أضحكت أبكت
.. إن جادت حرمت
.. وإن أعطت أخذت .
وقد يكون ما تأخذه منا .. أكثر مما تعطيه لنا
فرح لا يكاد يذكر .. وحزن لا يعرف الرحيل
ووعاء الصبر كلما أوشك على الانتهاء
بالأيمان بالله ثم بالصبر والاحتساب
يتسع لاحتمل المزيد
نحتمل الم إلف الشدة .. بانتظار الآمل بياء الفرج .
(2)
ويمضي بنا قطار الحياة
بين آمل وخشية
نتأمل الفرح ولو لمسفات قصيرة
ونخشى من أوجاع لا شفا لها
نخشى محطات الألم .. وبدايات الضياع
فهناك من الأقدار ما يحطم الأعمار
كتحطيم الأمواج للمراكب
فقد تمر بإحدى محطات العمر
لترمي بك في بحر التخبط ..
ليضيع العمر
وترحل أفكار الصواب .
(3)
وهناك محطة كم تمنيت أن لا أقف بها
تمنيت أن قطا العمر تجاوزها .. أو لم يمر بها
مهما كانت نتيجة وقفتي القادمة
ولأكنه قدري أن أقف عند باب محطة
!
!
( الفراق الجبري )
وقفة أنستني فرح المحطات السابقة
وقتلت الأمل في الوقوف ثانية
رحيل بلا خيار
(4)
لم يكن هناك مجال لتوديع محيطي السابق بما فيه
تغلبت على مجاديف الرغبة
.. أمواج الظرف القاسية
فرغبة البقاء لا تجدي
.. وأمر الرحيل نافذ لا محالة
ولعدم وضوح الأسباب التي أخذتني
من بين أحبابي عنوة
وصف بأشياء لا يوجد لها
بعالمي مكان تقيم فيه
وصفت بالجبان . وصف بالخائن . وصفت بالغادر
آه من ألوم ... وقسوة الحكم
أين التماس العذر لمن نحب!!!
أين التريث ومعرفة الصوب !!!
زمن لم يسمح لهم بسؤالي
وظروف أحرمتني الدفاع عن نفسي
ظروفي لم تعطيني المساحة الكاملة
في اختيار شكل الوداع
وأخبارهم برحيلي العين
ووعدهم بلقاء قريب
فلما قسوتهم علي ..
والتشكيك في حبي
ردات فعل سلبية ...
وأفكار ظالمة !!!
وقفوا إلى جانب الزمان ضدي!!!
.. وبقيت أنا لوحدي!!!
ولكن تشابهت ألوان الحياة بعيني
كما تشابهت الظروف بواقعي
ظلم من الزمان !!!
.. وظلم من الظروف !!!
.. وظلم من الأحباب!!!
ولكن حسبي الله ونعم الوكيل
وأقول : محتسبا ً وصابر
أتت الأقدار بما لا اشتهي .!.!.!