بسم الله الرحمن الرحيم أيهما أفضل في رمضان : طلب العلم أم التفرغ للعبادة ؟حيث سمعت من بعض العلماء أنه ينبغي على المسلم التفرغ للعبادة وقراءة القرآن في هذا الشهر الفضيل وتأجيل طلب العلم إلى ما بعد شهر مضان .فما قولكم ؟عبدالعليمج: أرى والله أعلم ان من يحفظ القرآن الكريم يجعل جل همه في شهر القرآن مراجعة القرآن ومراجعة كتب التفسير لمعرفة ما يشكل عليه من الآيات وأن يقوم الليل بما راجعه وهكذا لا ينقضى الشهر إلا وقد قام بمراجعة القرآن الكريم جيدا ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة كان رسول الله ( ) أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل " . الحديث متفق عليه ) . وتمامه : ( وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة " . أخرجه البخاريأشرف المصرى***كان بعض السلف إذا دخل رمضان كسفيان الثوري ومالك يغلقان كتب الحديث ويقبلان على القرآن وهذا فعل كثير من السلف ، فطلب العلم يؤجل لما بعد رمضان ، ويكتفى فيه بتلاوة القرآن وقيام الليلأبوعمرالناصر ***السلام عليكمهذا رأي فضيلة الشيخ رياض محمد المسيميري في المسألةفضيلة الشيخ : أنا طالب علم -والحمد لله- فهل أتوقف في شهر رمضان عن طلب العلم ، بحجة أنه شهر عبادة .الجواب: لا أنصحك بالتوقف عن طلب العلم في رمضان وغيره لأنّ طلب العلم عبادة وفضيلة عظيمة ولا يتنافى طلب العلم مع الإكثار من العبادة وفضائل الأعمال . وما أثر عن بعض السلف من انقطاعهم للعبادة وترك طلب العلم وتعليمه أمرٌ نسبي لا كلي قياساً على ما سواه من الأشهر ، ثم هو اجتهاد خاص بهم وحدهم ، وخير الهدي هدي محمد فلم يعتزل النسا طوال أشهر رمضان من أجل العبادة ولكنّه جلس للتعليم والفتيا بل والاحتساب والجهاد فإنّ بدراً وفتح مكة كانتا في رمضان المبارك !والله الموفق .